الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نتنياهو.. فوز ضئيل وطموحات كبيرة»
Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''<center>نتنياهو.. فوز ضئيل وطموحات كبيرة</center>''' left|220px '''بقلم : محمد السهلي''' حتى ...') |
Attea mostafa (نقاش | مساهمات) ط (حمى "نتنياهو.. فوز ضئيل وطموحات كبيرة" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد))) |
(لا فرق)
|
المراجعة الحالية بتاريخ ٢٠:٥٩، ٣ يوليو ٢٠١١
بقلم : محمد السهلي
حتى المقربين من بنيامين نتنياهو لم يسموا بقاءه على رأس حزب الليكود انتصاراً فعلياً لسببين أساسيين: الأول غياب المنافسة الجدية على المنصب إثر انسحاب سيلفان شالوم المنافس القوي، والثاني يتعلق بانخفاض نسبة المشاركين بالاقتراع والتي لم تتجاوز الـ 40% من عضوية الحزب.
مرحلة مفصلية
ومع ذلك فإن نتنياهو يعتبر نفسه قد تجاوز مرحلة مفصلية على طريق التقدم للمنافسة على منصب رئاسة الحكومة الإسرائيلية.
ويسعى بشكل واضح لتعزيز وضع الحزب وفي ذهنه استعادة «المهاجرين»، من الليكود إلى حزب كاديما، إبان تأسيسه في العام 2005 على يد رئيس الوزراء الإسرائيلي الغائب أريئيل شارون، وهي مهمة لا تبدو شديدة الصعوبة أمام نتنياهو في ظل الاعتراضات التي تتصاعد داخل كاديما ضد زعامة أولمرت.
وهو ينتظر بفارغ الصبر صدور التقرير النهائي للجنة فينوغراد آملاً أن تحمل أولمرت المسؤولية أساساً عن فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أهداف العدوان على لبنان صيف العام الماضي.
وعرف عن نتنياهو خبرته في إدارة المؤامرات الحزبية، قبيل الانتخابات العامة.
ففي العام 1996 وقبيل فوزه بمنصب رئاسة الحكومة، شجع المتطرف ليبرمان على تشكيل حزب «إسرائيل بيتنا» في مواجهة تصاعد نفوذ حزب «إسرائيل بعليا» الذي كان يتزعمه ناتان تشارنسكي وحصل في تلك الانتخابات على 12 مقعداً بفعل تأييد المهاجرين الروس.
وكان هدف نتنياهو من تشجيع ليبرمان هو شق الكتلة التصويتية لحزب تشارنسكي الذي كان يزايد بمواقفه اليمينية المتطرفة على الليكود ومرشحه نتنياهو، ولذلك وضع في مواجهته حليفاً له يزايد بعنصريته على تشارنسكي ويسحب البساط من تحت أقدام حزبه.
وهو ما حصل فعلاً، إذ استقطب حزب ليبرمان نحو نصف جمهور حزب «إسرائيل بعليا» وفيما بعد تخلى تشارنسكي عن العمل السياسي نهائياً.
ومع اتساع نفوذ حزب ليبرمان المتطرف، قام نتنياهو بتشجيع الملياردير اليهودي الروسي غولدمان على تأسيس حزب جديد في محاولة أخرى لتشتيت تصويت المهاجرين الروس.
كاديما.. الدريئة
لكن الدريئة الأساسية التي تتوجه إليها سهام نتنياهو تبقى حزب «كاديما» الذي شكل عند تأسيسه ثقباً أسود امتص عدداً واسعاً من قيادات وكوادر الأحزاب الأخرى، وكان أكثرها تضرراً «الليكود» ذاته الذي كان يتزعمه مؤسس «كاديما» شارون.
ويجد نتنياهو ضالته في شاؤول موفاز الذي ترك الليكود باتجاه كاديما ويتقلد الآن وزارة المواصلات في حكومة أولمرت، فموفاز بدأ يتحرك بنشاط في أوساط كاديما بما يؤشر على أنه سيكون أحد المنافسين في الانتخابات التمهيدية القادمة لانتخاب رئيس جديد لحزب كاديما، وهو ما أوجد توتراً بينه وبين أولمرت الذي لم يخف تذمره من تحركات موفاز.
ونقلت أوساط مقربة منه أنه تلقى نصائح بإقالة موفاز والتخلص من هاجس المنافسة المقبلة.
ويحاول موفاز تعزيز مكانته السياسية والحزبية قبل نشر التقرير النهائي للجنة «فينوغراد» استعداداً للمنافسة على رئاسة الحزب.
لكن السؤال الرئيسي أمام نتنياهو يتعلق بكيفية الاستفادة من التناقضات الداخلية في الأحزاب الرئيسية الأخرى. ويبحث حالياً في البت بأحد خيارين، إما أن يحاول إعادة موفاز إلى الليكود أو يدعمه لإضعاف أولمرت. وتنقل أوساط مقربة منه أنه يختار الاحتمال الأول وخاصة أنه لم يعد يخشى من عودة «رؤوس» قديمة من «كاديما» إلى «الليكود» بعد أن ضمن منصب رئاسة حزبه.
استعادة الماضي
وإذا كان نتنياهو يركز أساساً على إضعاف كاديما والانتصار عليه لاحقاً في الانتخابات، فإن له مع حزب العمل ورئيسه الجديد ـ القديم باراك ثأراً قديماً، بعد أن تلقى الهزيمة على يده في انتخابات الكنيست المبكرة التي جرت في العام 1999، وفاز باراك بمنصب رئاسة الحكومة.
لذلك، فإنه يسعى لاستعادة مشهد تلك الانتخابات في جولة مبكرة تجرى في العام 2008، وهذا الأمر يشكل هاجساً لدى نتنياهو وهو يتابع بارتياح نتائج استطلاعات الرأي التي تقدم حزبه على حزبي كاديما والعمل.
ويراهن نتنياهو في إمكانية إجراء انتخابات مبكرة على نشر التقرير النهائي للجنة فينوغراد، مع أن اللجنة أوصت للمحكمة العليا عدم «شخصنة» النتائج، ويتوقع أن تصدر اللجنة تقريرها النهائي بين شهري تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر).
في حين ستبدأ (4/9/2007) «محكمة العدل العليا» الإسرائيلية في المداولات حول الالتماسات التي قدمها متضررون محتملون من تقرير اللجنة والذين يطالبون بفرصة للدفاع عن أنفسهم والإطلاع على المواد وتقديم الشهادات مرة أخرى.
اللجنة ـ وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية ـ تقول إنها لا تنوي طرح استخلاصات شخصية تنفيذية، ولن يتضمن تقريرها توصيات بإعفاء مسؤولين من مناصبهم.
ومع ذلك فإن نتنياهو يراهن بأن يحدث تقرير اللجنة وقرارات المحكمة أصداء واسعة لا تسر تداعياتها إيهود أولمرت، وبالتالي فإنه يطمح لأن يكون العام 2008 القادم هو عام الانتخابات.
ويقول متابعون بأن هذا الاحتمال هو ما يجعل أولمرت في حالة نشاط سياسي يحاول من خلال ما يطرحه من مبادرات أن يطيل أمد ولايته آملاً بأن يصل إلى نهايتها الطبيعية في العام 2010.
ثلاثة أحزاب إسرائيلية رئيسية تداولت السلطة خلال الأعوام العشرة الماضية، وعلى رأس كل منها رئيس وزراء (إما حالي أو سابق).
وفي ملف كل من رؤساء الأحزاب الثلاثة تجربة فاشلة، ولكن كل منهم يراهن على زيادة منسوب ضعف منافسه أكثر مما يستطيع الحضور بقوة في ساحة حزبية وسياسية متقلبة.
المتابعون للأوضاع الإسرائيلية يلفتون إلى أن لاعباً رابعاً قد يكون هو حجر الزاوية في تشكيلة المشهد السياسي والحزبي الإسرائيلي بعيد أية انتخابات قادمة (مبكرة على وجه الخصوص) وهو حزب «إسرائيل بيتنا» الذي يتزعمه الصهيوني المتطرف أبيغور ليبرمان..
المصدر
- مقال:نتنياهو.. فوز ضئيل وطموحات كبيرةالمركز الفلسطينى للتوثيق والمعلومات