الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:إقرأ أيضا.»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''<center><font color="blue"><font size=5> [[ | '''<center><font color="blue"><font size=5> [[الهجرة.. أعظم أحداث الإسلام]] </font></font></center>''' | ||
<center> | <center> | ||
سطر ٥: | سطر ٥: | ||
! style="width: 50%;" | | ! style="width: 50%;" | | ||
<center><font color="green" size=5>'''[[ | <center><font color="green" size=5>'''[[الهجرة.. أعظم أحداث الإسلام]]'''</font></center> | ||
<font size=2> | <font size=2> | ||
بقلم..عامر شماخ | |||
قد أصاب الفاروق عمر-رضى الله عنه- لما أرَّخ للإسلام بالهجرة. ولو اجتمع عباقرة المسلمين اليوم ما اخـتاروا غير هـذا الحـــدث تأريخًا لدينهم؛ إذ رغـم ما مرت به الدعوة من أحداث على مدى ثلاثة عشر عامًا فى مكة فإن الهجرة تبقى هى الأعظم؛ لما سيأتى بيانه. | |||
قد يقول قائل: كان الأولى بدء التاريخ بيوم نزول الوحى، أو يوم صار الإسلام اثنين: محمدًا وخديجة، أو يوم صار عشرة، أو يوم إعلان الدعوة والجهر بالدين الجديد، أو يوم حصار الشعب إلخ. أقول: كل هذه الأيام تستحق بالفعل أن تشكل تأريخًا، خصوصًا يوم نزل الوحى، لكنها -جميعًا- لا تحقق ما كان فى هذا اليوم الأغر، يوم الهجرة، من حيث ما جاء بعده، ومن حيث شهوده، ومن حيث مقدماته، ومن حيث توقيته، ومن حيث علو الإسلام وظهوره.. فيوم الهجرة -بلا منازع- هو البداية الحقيقية للدين الخاتم، والذى -على أثرها- عمت هدايته نصف شعوب الدنيا فى زمن لا يزيد على خمسة عقود. | |||
</font> | </font> | ||
! style="width: 50%;" | | ! style="width: 50%;" | | ||
<center><font color="green" size=5>'''[[ | <center><font color="green" size=5>'''[[الهجرة.. دروس وعبر]]'''</font></center> | ||
<font size=2> | <font size=2> | ||
بقلم فضيلة الشيخ محمد عبد الله الخطيب | |||
يُعلن المولى- تبارك وتعالى- على الإطلاق من غير تحديد ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ (الحج: من الآية 38) ثم يعلن ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ﴾ (الحج: من الآية 38)، ثم يُعلن المولى- تبارك وتعالى- أنَّ المؤمنين ظُلِموا، وأنَّ المؤمنين بُغِي عليهم، وأنَّ المؤمنين اعتدي عليهم، وأنهم يُقاتلون بغير وجه حق، ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا﴾ (الحج: من الآية 39) بأنهم بُغي عليهم، بأنهم اعتدي عليهم، ثم يتحدَّى المولى- تبارك وتعالى- مرةً أخرى ﴿وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾ هكذا.. وفي سورة أخرى، يُذكِّر المؤمنين بهذا الأمر فيقول: ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ (الأنفال من الآية 26) ويقول لهم: ﴿وَلاَ تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ القَوْمِ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ﴾ (النساء: من الآية 104) فماذا كانت النتيجة، في سورة التوبة، يُعلن المولى- تبارك وتعالى- عن طرفٍ وعن جانبٍ من جنوده الذين ينصر بهم، ﴿فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا﴾ (التوبة: من الآية 40) وجنود الله التي ينصر بها لا حصرَ لها، ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ﴾ (المدثر: من الآية 31). | |||
</font> | </font> | ||
مراجعة ١٦:٢٩، ٦ يوليو ٢٠٢٤
بقلم..عامر شماخ قد أصاب الفاروق عمر-رضى الله عنه- لما أرَّخ للإسلام بالهجرة. ولو اجتمع عباقرة المسلمين اليوم ما اخـتاروا غير هـذا الحـــدث تأريخًا لدينهم؛ إذ رغـم ما مرت به الدعوة من أحداث على مدى ثلاثة عشر عامًا فى مكة فإن الهجرة تبقى هى الأعظم؛ لما سيأتى بيانه. قد يقول قائل: كان الأولى بدء التاريخ بيوم نزول الوحى، أو يوم صار الإسلام اثنين: محمدًا وخديجة، أو يوم صار عشرة، أو يوم إعلان الدعوة والجهر بالدين الجديد، أو يوم حصار الشعب إلخ. أقول: كل هذه الأيام تستحق بالفعل أن تشكل تأريخًا، خصوصًا يوم نزل الوحى، لكنها -جميعًا- لا تحقق ما كان فى هذا اليوم الأغر، يوم الهجرة، من حيث ما جاء بعده، ومن حيث شهوده، ومن حيث مقدماته، ومن حيث توقيته، ومن حيث علو الإسلام وظهوره.. فيوم الهجرة -بلا منازع- هو البداية الحقيقية للدين الخاتم، والذى -على أثرها- عمت هدايته نصف شعوب الدنيا فى زمن لا يزيد على خمسة عقود.
|
بقلم فضيلة الشيخ محمد عبد الله الخطيب يُعلن المولى- تبارك وتعالى- على الإطلاق من غير تحديد ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ (الحج: من الآية 38) ثم يعلن ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ﴾ (الحج: من الآية 38)، ثم يُعلن المولى- تبارك وتعالى- أنَّ المؤمنين ظُلِموا، وأنَّ المؤمنين بُغِي عليهم، وأنَّ المؤمنين اعتدي عليهم، وأنهم يُقاتلون بغير وجه حق، ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا﴾ (الحج: من الآية 39) بأنهم بُغي عليهم، بأنهم اعتدي عليهم، ثم يتحدَّى المولى- تبارك وتعالى- مرةً أخرى ﴿وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾ هكذا.. وفي سورة أخرى، يُذكِّر المؤمنين بهذا الأمر فيقول: ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ (الأنفال من الآية 26) ويقول لهم: ﴿وَلاَ تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ القَوْمِ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ﴾ (النساء: من الآية 104) فماذا كانت النتيجة، في سورة التوبة، يُعلن المولى- تبارك وتعالى- عن طرفٍ وعن جانبٍ من جنوده الذين ينصر بهم، ﴿فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا﴾ (التوبة: من الآية 40) وجنود الله التي ينصر بها لا حصرَ لها، ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ﴾ (المدثر: من الآية 31).
|
---|