الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:إقرأ أيضا.»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٥: سطر ٥:
! style="width: 50%;" |
! style="width: 50%;" |


<center><font color="green" size=5>'''[[الهجرة.. أعظم أحداث الإسلام]]'''</font></center>
<center><font color="green" size=5>'''[[كتابات الإمام البنا عن الهجرة]]'''</font></center>


<font size=2>
<font size=2>


بقلم..عامر شماخ
كنت أتصور المدينة وقد نزلها فجعل منها ثكنة عسكرية فإذا النساء والرجال حول القلعة الواحدة تتحرك حركة واحدة، يتدربون كل يوم خمس مرات حين يسمعون أذان ابن أم مكتوم، تجد منهم وحدة العمل ووحدة الكلمة، فإذا ما اختلفوا فى أمر نزل القرآن للفصل بينهم ﴿قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِى تُجَادِلُكَ فِى زَوْجِهَا وَتَشْتَكِى إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُما إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾[المجادلة: 1]، إلى هذه الدرجة كانت صلة المجتمع بعضه ببعض يخضع الناس لهذا النظام، ويألفون هذا النظام حبًّا فى النظام وواضع النظام، فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، ووفقنا وإياكم للعمل بما عملوا إنه تعالى سميع الدعاء، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله، وصحبه وسلم.  
 
قد أصاب الفاروق عمر-رضى الله عنه- لما أرَّخ للإسلام بالهجرة. ولو اجتمع عباقرة المسلمين اليوم ما اخـتاروا غير هـذا الحـــدث تأريخًا لدينهم؛ إذ رغـم ما مرت به الدعوة من أحداث على مدى ثلاثة عشر عامًا فى مكة فإن الهجرة تبقى هى الأعظم؛ لما سيأتى بيانه.
 
قد يقول قائل: كان الأولى بدء التاريخ بيوم نزول الوحى، أو يوم صار الإسلام اثنين: محمدًا وخديجة، أو يوم صار عشرة، أو يوم إعلان الدعوة والجهر بالدين الجديد، أو يوم حصار الشعب إلخ. أقول: كل هذه الأيام تستحق بالفعل أن تشكل تأريخًا، خصوصًا يوم نزل الوحى، لكنها -جميعًا- لا تحقق ما كان فى هذا اليوم الأغر، يوم الهجرة، من حيث ما جاء بعده، ومن حيث شهوده، ومن حيث مقدماته، ومن حيث توقيته، ومن حيث علو الإسلام وظهوره.. فيوم الهجرة -بلا منازع- هو البداية الحقيقية للدين الخاتم، والذى -على أثرها- عمت هدايته نصف شعوب الدنيا فى زمن لا يزيد على خمسة عقود.  


</font>
</font>


! style="width: 50%;" |
! style="width: 50%;" |
<center><font color="green" size=5>'''[[الهجرة.. دروس وعبر]]'''</font></center>
<center><font color="green" size=5>'''[[كلمة الأستاذ عمر التلمساني عن الهجرة]]'''</font></center>


<font size=2>
<font size=2>


بقلم فضيلة الشيخ محمد عبد الله الخطيب
هذه الهجرة من مكة المكرمة، إلى المدينة المنورة، على ساكنها أفضل صلاة وأكمل تسليم، كانت مقررة من الأزل، في سابق علم العليم الخبير، فكان لابد أن تكون صورة وزمانًا ومكانًا، ليقترن العلم بالعمل.


يُعلن المولى- تبارك وتعالى- على الإطلاق من غير تحديد ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ (الحج: من الآية 38) ثم يعلن ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ﴾ (الحج: من الآية 38)، ثم يُعلن المولى- تبارك وتعالى- أنَّ المؤمنين ظُلِموا، وأنَّ المؤمنين بُغِي عليهم، وأنَّ المؤمنين اعتدي عليهم، وأنهم يُقاتلون بغير وجه حق، ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا﴾ (الحج: من الآية 39) بأنهم بُغي عليهم، بأنهم اعتدي عليهم، ثم يتحدَّى المولى- تبارك وتعالى- مرةً أخرى ﴿وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾ هكذا.. وفي سورة أخرى، يُذكِّر المؤمنين بهذا الأمر فيقول: ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ (الأنفال من الآية 26) ويقول لهم: ﴿وَلاَ تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ القَوْمِ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ﴾ (النساء: من الآية 104) فماذا كانت النتيجة، في سورة التوبة، يُعلن المولى- تبارك وتعالى- عن طرفٍ وعن جانبٍ من جنوده الذين ينصر بهم، ﴿فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا﴾ (التوبة: من الآية 40) وجنود الله التي ينصر بها لا حصرَ لها، ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ﴾ (المدثر: من الآية 31).
آذى المشركون وذوو الجاه والنفوذ في مكة، رسول الله (ص) وأصحابه الأوائل، عليهم رضوان الله، إيذاءً بليغًا في النفس والأهل والمال والولد، إيذاء عصف بقلب فاطمة الزهراء -رضي الله عنها، عصفًا أبكاها، يوم أن رأت آثار الإيذاء، دماء وجروحًا على وجه أبيها عليه الصلاة والسلام، ورأى الأب الرحيم، دموع الألم والأسى تنحدر على الوجنات الطاهرة، فما زاد على أن قال: أتبكين يا فاطمة!! والله ليتمن الله هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى عمان، لا يخشى على نفسه وغنمه إلا الله والذئب، أو كما قال، إيمانًا بصدق وعد الله.  


</font>
</font>

مراجعة ٢٣:٢٧، ١٦ يوليو ٢٠٢٤

الهجرة.. أعظم أحداث الإسلام
كتابات الإمام البنا عن الهجرة

كنت أتصور المدينة وقد نزلها فجعل منها ثكنة عسكرية فإذا النساء والرجال حول القلعة الواحدة تتحرك حركة واحدة، يتدربون كل يوم خمس مرات حين يسمعون أذان ابن أم مكتوم، تجد منهم وحدة العمل ووحدة الكلمة، فإذا ما اختلفوا فى أمر نزل القرآن للفصل بينهم ﴿قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِى تُجَادِلُكَ فِى زَوْجِهَا وَتَشْتَكِى إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُما إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾[المجادلة: 1]، إلى هذه الدرجة كانت صلة المجتمع بعضه ببعض يخضع الناس لهذا النظام، ويألفون هذا النظام حبًّا فى النظام وواضع النظام، فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، ووفقنا وإياكم للعمل بما عملوا إنه تعالى سميع الدعاء، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله، وصحبه وسلم.

كلمة الأستاذ عمر التلمساني عن الهجرة

هذه الهجرة من مكة المكرمة، إلى المدينة المنورة، على ساكنها أفضل صلاة وأكمل تسليم، كانت مقررة من الأزل، في سابق علم العليم الخبير، فكان لابد أن تكون صورة وزمانًا ومكانًا، ليقترن العلم بالعمل.

آذى المشركون وذوو الجاه والنفوذ في مكة، رسول الله (ص) وأصحابه الأوائل، عليهم رضوان الله، إيذاءً بليغًا في النفس والأهل والمال والولد، إيذاء عصف بقلب فاطمة الزهراء -رضي الله عنها، عصفًا أبكاها، يوم أن رأت آثار الإيذاء، دماء وجروحًا على وجه أبيها عليه الصلاة والسلام، ورأى الأب الرحيم، دموع الألم والأسى تنحدر على الوجنات الطاهرة، فما زاد على أن قال: أتبكين يا فاطمة!! والله ليتمن الله هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى عمان، لا يخشى على نفسه وغنمه إلا الله والذئب، أو كما قال، إيمانًا بصدق وعد الله.