ولد منصور يؤكد تحقيق الإصلاحيين نتائج مشرفة بانتخابات موريتانيا
أكد رئيس تجمع الإصلاحيين الوسطيين محمد ولد منصور أنَّ التجمعَ حقق نتائج مُشرِّفة في الانتخاباتِ المحليةِ والتشريعية التي جرت في موريتانيا الأحد الماضي، منتقدًا "نظام الاحتساب" المتبع للإعلان عن الفائزين.
وقال ولد منصور إن هذه النتائج تؤكد الوجود السياسي للتجمع في البلاد، موضحًا أنها على الرغم من أن نتائج التجمع جاءت أقل مما كان يأمل إلا أنه حقق مقاعد برلمانية أكثر "من الأحزاب السياسية المشكلة والقديمة في العمل السياسي".
وقد حصل تجمع الإصلاحيين الوسطيين على مقعدٍ برلماني في العاصمة نواكشوط وآخر في الانتخاب النسبي، بينما يخوض مرشحون آخرون انتخابات الإعادة في 4 دوائر، وفي الانتخابات البلدية حقق التجمع الفوز بـ3 بلديات في العاصمة.
كما انتقد ولد منصور نظام "الاحتساب النسبي" الذي تتبعه وزارة الداخلية لإعلان الفوز في المقاعد وفق نظام النسبية حيث إنه تسبب في عدم حصول الحزب على ما يستحقه من المقاعد البرلمانية مقارنةً بالحجمِ السياسي للتجمع الذي أكد ولد منصور أنه "يحتل المركز الثالث في نواكشوط وعلى المستوى الوطني".
وقد دخل مرشحو تجمع الإصلاحيين الوسطيين الانتخابات بصفة المستقلين ضمن قوائم الحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي ذي التوجهات القومية البعثية لكن مع الاحتفاظ بالبرنامج الانتخابي للتجمع؛ وذلك بسبب رفض السلطات الموريتانية السماح بتشكيل حزبٍ إسلامي.
وفي إطار ردِّ الفعل على النتائج التي تحققت في الجولة الأولى من الانتخابات، تعهدت قوى وأحزاب المعارضة بتوحيد صفوفها في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التي ستشهدها البلاد في 3 ديسمبر القادم بعد أن حققت تقدمًا كبيرًا في الجولةِ الأولى بحصولها على 26 مقعدًا من الـ43 مقعدًا التي تم حسمها.
وفي هذا السياق طالب محمد المصطفى ولد بدر الدين نائب رئيس حزب اتحاد قوى التقدم الذي يقود ائتلاف قوى التغيير المعارض جميع مناضلي ومناصري الائتلاف بدعم لوائح الائتلاف خلال الجولة الثانية، وأكد في مؤتمر صحفي أن قادة الائتلاف قرروا تفعيل الاتفاق المُوقَّع بينهم قبل انطلاق الحملة الانتخابية والذي ينص على دعم قوى الائتلاف لأي لائحةٍ من لوائحه تصل إلى الجولة الثانية من الانتخابات.
وبينما أقرت العديد من القوى السياسية والمراقبين الدوليين والمحليين بنزاهة العملية الانتخابية في الجولة الأولى، تستعد الأحزاب والقوى السياسية الموريتانية لخوض الجولة الثانية والتي سيتم التنافس فيها على 52 مقعدًا، ومن المتوقع أن يكون التنافس في تلك الجولة قويًّا؛ لأن الناخبين سيختارون المرشحين في اقتراعٍ واحدٍ لا في 3 اقتراعات، كما كان الحال في الجولة الأولى وأدَّى إلى تأخير الفرز وكثرة عدد الأصوات الباطلة والتي وصلت إلى ما نسبته 13% من عدد الناخبين الذين اقترعوا بالفعل.
وأظهرت نتائج الانتخابات الموريتانية أن نسبة الإقبال في الجولة الأولى بلغت 73%، كما شهدت فوز 9 سيدات بمقاعد برلمانية.