مؤتمر الخيبة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٢٠:٥٠، ٢ يوليو ٢٠١١ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (حمى "مؤتمر الخيبة" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مؤتمر الخيبة


بقلم : عبد القادر ياسين

لا نزال نرى في عالم اليوم من لم يتعلم من تجارب الآخرين، ومن التاريخ، مصراً على أن يدق الماء بالهون، أو أن يحلب الثور، وقد أغفل البديهيات والأوليات.

وتزداد خطورة رافض التعلم هذا إذا كان مسؤولاً، أو بيده دفة الأمور.

أقول هذا لأن بيننا من يجاهر بتفاؤله من اللقاء الدولي الذي سينعقد منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ولا أدري من أين أتى أخونا بتفاؤله؟!

وهل الأمر متعلق بالجهل، أم بالأوهام، أم بما هو أدهى وأمر؟!

بعضنا يعتقد أن هذا اللقاء ينقصه اسم حاسم، مثل «المؤتمر الدولي»!

وبعضنا الآخر لا يرى جدوى من هذا اللقاء إذا لم يتضمن أجندة، أي جدول أعمال واضح ومحدد.

كأن المشكلة في الإجراءات فحسب، لدرجة أن أحدهم حدد ستة أشهر للحل النهائي، في حال تضمن اللقاء أجندة معتبرة!

بينما يتغافل أولئك المتفائلون عن حقيقة بسيطة، مؤداها أن حسن النوايا يقتضي تنفيذ ما تعهدت به إسرائيل في «اتفاق أوسلو» وما تلاه عن اتفاقات مع طرف فلسطيني، من ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، فوق كل أراضي الضفة الفلسطينية، وقطاع غزة المحتلين، وعاصمتها القدس الشريف أما المفاوضات واللقاءات والمؤتمرات، فليست إلا كلمات لإضاعة الوقت، ولتحقيق نجاحات لأناس فشلوا في الكثير من البلدان، مثل الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش، ولتعزيز موقع رئيس متداعٍ، مثل إيهود أولمرت، بينما نعود نحن العرب من تلك المفاوضات بخفي حنين، ويحمل بعضنا مسؤولية الفشل للطليان، ويبرئ الأعداء الحقيقيين للأمة!

لقد بحت الأصوات، وهي تؤكد على قواعد، لا اختلاف عليها في هذا الصعد، أولها أن أي مفاوضات بين عدوين لن تنتهي إلا بأن تعكس ميزان القوى في ميدان القتال. وثانيها آن من لا يملك مفتاح الحرب لا يملك مفتاح السلام.

إلا إذا كان بعضنا متفائلاً بتردي الأوضاع العربية، والانقسام الحاد في الساحة الفلسطينية، وأديني عقلك!

المصدر