ولد الإمام حسن البنا في 14 أكتوبر 1906م في قرية المحمودية التابعة لمحافظة البحيرة حيث رباه والده تربية إسلامية منذ الصغر، وقد ظهرت مقومات الرجولة عليه منذ الصغر، كما ظهرت ايجابيته الدعوية نحو كثير من قضايا وطنه الصغير (المحمودية) حينما ألف جمعيات منع المنكرات وأيضا حينما اشتكى أحد البحارة الذي يرفع تمثال عاري تمام على مركبه أمام النساء والرجال، وليس ذلك فحسب بل مشاركته في مظاهرة 1919م، والمظاهرات الرافضة للجنة ملنر، ومواقفه أثناء فترة كلية دار العلوم وغيرها من القضايا مثل التصدي للتبشير والحركات الهدامة وقضايا المجتمع المصري في محاولة للاستقلال وتحريك الشعب لهذه القضية، واهتمامه أيضا بقضايا وطنه الأكبر وهو العالم الإسلامي والذي عمل على مساعدة الحركات التحررية حتى نالت كثير من البلدان استقلالهم حتى كان يوم 12 فبراير 1949م حينما أطلق عليه الرصاص في شارع مظلم أمام جمعية الشبان المسلمين.
لكن بموته لم تمت الفكرة أو المنهج فظلت قائمة وموجودة في كل مكان وأخذت تتسع لتصل إلى أفق أوسع في كثير من بلدان العالم.... تابع القراءة
لقد وضع الإمام حسن البنا نصب عينه قضايا الوطن وإصلاح ما أفسده الاستعمار ونشره وسط ربوع الشعب سواء من الآفات الاجتماعية والطبقية والاستعباد وإشاعة الفاحشة وانتشار الفقر، واقتصار التعليم على أبناء الأثرياء أو الموالين للاستعمار، فحارب الإمام البنا وإخوانه هذه الآفات سواء بمخاطبة الملك أو رئيس الوزراء أو شيخ الأزهر أو بتعريف الناس بهذه الآفات في الصحف أو العمل على إصلاح مناهج التعليم بالإضافة للجانب العملي الذي انتهجه سواء نشأته لدار التائبات بالإسماعيلية لتكون ملاذًا للنساء الذين تركوا البغاء وأيضًا نشأة المستوصفات والعيادات الطبية، ونشأة الشركات الاقتصادية والمدارس التعليمية، ومحو الأمية عن طريق الأقسام الليلية، وعمل على انتشار الكتاتيب وغيرها.... تابع القراءة
يتصور الناس أن الإمام حسن البنا كانت حياته كلها العمل فى السياسة والدعوة في القرى والمحافظات فلم يؤلف كتب في أمور الدين أو غيرها، لكن لقد ترك الرجل تراثا ضخما سواء فى علوم القرآن او علوم الأحاديث أو الفقه أو الفتوى أو الوعظ والإرشاد وغيرها من العلوم الشرعية الكثيرة.... تابع القراءة
وجدت فيه ما لم أجد فى قبيله أو أهل جيله: من إيمان بالله راسخ رسوخ الحق، لا يزعزعه غرور العلم، ولا شرود الفكر، وفقه فى الدين صاف صفاء المزن لا يكدره ضلال العقل ولا فساد النقل، وقوة فى البيان مشرقة إشراق الوحى لا تحبسها عقدة اللسان ولا ظلمة الحس، إلى حديث يتصل بالقلوب، ومحاضرة تمتزج بالأرواح، وجاذبية تدعوك إلى أن تحب، وشخصية تحملك على أن تذعن!! فقلت فى نفسى بعد أن ودعنى ومضى: (عجيب)! هذا الشاب نشأ كما ينشأ كل طفل فى ريف مصر، وتعلم كما يتعلم كل طالب فى دار العلوم، وعمل كما يعمل كل مدرس فى وزارة المعارف، فعمن ورث هذا الإيمان، وممن اقتبس هذا البيان، ومن أين اكتسب هذا الخلق! إن الشذوذ عن قواعد البيئة الجاهلية....تابع القراءة
منذ أن أرسى الإمام حسن البنا قواعد جماعة الإخوان المسلمين وقد وضع منهجية لنشر هذه الدعوة بالحسنى، ولذا اختار الفترة الأولى من حياة الدعوة في التعريف بها وبأهدافها وبمبادئها –وإن كان هذا المر ظل ملازمه وملازم كل الإخوان حتى الآن.
فلقد كان ينتهز الإمام حسن البنا فرصة الأجازات ويسارع لزيارة وجه بحري أو وجه قبلي ليلتقي بالناس هناك ليعرفهم بالدعوة.....تابع القراءة
لقد اهتم الإمام حسن البنا بالأمور السياسية كاهتمامه بالأمور الدعوية حيث انه من منطلق الإسلام لم يفرق بين الدين والسياسة، فقد كان يسير على كل المحاور لخدمة الدين سواء فى الشئون السياسية أو الشئون الاقتصادية أو الاجتماعية، ولذا رأيناه يخاطب الملك في قضايا الآمة ويراسل رئيس الوزراء ليوضح رأي الدينوالإخوان في كثير من القضايا وتصرفات الحكومة التي لا توافق الشريعة، كما انه ظل يطالب بتطبيق الشريعة تطبيقا كما جاء به الإسلام، وكثير من الرسائل التي أرسلها للزعماء سواء داخل مصر أو خارجها.... تابع القراءة
قضى المستر سبنسر المراسل الحربى الأمريكى جلسة طويلة مع المرشد العام تحدثا خلالها فى كثير من الموضوعات التى تشغل الرأى العام العربى والإسلامى، وبعث به إلى صحف بلاده، جاء فيه:
سأل المراسل: كيف ترى أن تتجمع الشعوب الإسلامية وعلى أى أساس؟ هل ترى العودة إلى نظام الخلافة؟ وهل ترى أنها بحاجة إلى حماية من الخارج؟... تابع القراءة
مرت عشر سنوات على ظهور الطبعة الأولى من كتاب «مذبحة الإخوان في ليمان طرة» وهو كتاب وثائقي بالدرجة الأولى حول أبشع «مذبحة» أقامها نظام الطاغية عبد الناصر لمجموعة من الإخوان المسلمين ممن حكم عليهم في أحداث سنة 1954 عقب حادث «المنشية» التمثيلية المفضوحة والتي أعدم بسببها ستة من قادة الإخوان على رأسهم الشهيدان عبدالقادر عودة والشيخ محمد فرغلي قائد المجاهدين الإخوان في حرب فلسطين وعلى ضفاف القنال .. وصدرت أحكام بالسجن على أكثر من ثمانمائة من أطهر أبناء الشعب المصري وأشرفهم وأخلصهم لأمتهم.