أبو زهري: لحظة الردّ جاءت للانتقام لياسين والرنتيسي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أبو زهري: لحظة الردّ جاءت للانتقام لياسين والرنتيسي


قال سامي أبو زهري- الناطق الإعلامي باسم حركة حماس - إنه وبناءً على البيان الذي صدر عن كتائب الشهيد عز الدين القسام بتبنّي عملية بئر السبع الفدائية فإن حركة حماس تعلن مسئوليتها عن هذه العملية.

وأضاف "نؤكّد أن هذه العملية تأتي في إطار مواصلة المقاومة الفلسطينية، وفي مواجهة هذا العدوان، وهي أيضًا تأتي في إطار مواجهة الجرائم الصهيونية على شعبنا الفلسطيني بما فيها الاجتياحات والتخريب والتدمير، وبما فيها سلسلة الاغتيالات في صفوف شعبنا الفلسطيني، وفي مقدّمتها اغتيال قادة حركة حماس الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي ".

وتابع أنه كان على الاحتلال أن يدرك جيّدًا أن شعبنا لن يفرّط بدماء أبنائه، وأن لحظة الردّ ستأتي حتمًا وأعتقد أن لحظة الردّ قد جاءت.

وحول التهديدات التي أطلقها رئيس الوزراء الصهيوني آرائيل شارون بتوجيه ضربة للجهة التي تقف وراء هذه العملية، قال أبو زهري: "شارون ليس بحاجة إلى تهديدٍ فهو يواصل العدوان اليومي والمتواصل ضد شعبنا الفلسطيني، وهذه المقاومة هي في مواجهة العدوان الذي يأتي دون حاجة إلى ذرائع".

وأضاف: "إن المشكلة هي في الاحتلال والعدوان وليست في المقاومة، والمقاومة تأتي في مواجهة العدوان، ونحن نؤكّد أن هذه التهديدات لن تضعِف عزيمة شعبنا ولن تكسِر إرادته وستتواصل المقاومة في مواجهة الاحتلال وفي مواجهة العدوان".

وحول الإحراجات السياسية التي قد تتعرّض لها الحركة جرّاء تنفيذها مثل هذه العمليات قال الناطق الرسمي باسم حماس : "شعبنا الفلسطيني يتعرّض للعدوان وقيادتنا ومجمل قيادة شعبنا الفلسطيني تعرّضت لاغتيالات عديدة، ولن نسمع أيّ استنكارٍ أو أيّ وقوف ومساندة من قبل المجتمع الدولي إلى جانب الشعب الفلسطيني ولذلك من الطبيعي أن يدافع شعبنا عن نفسه".

وقد باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العملية الفدائية المزدوجة التي وقعت بعد ظهر الثلاثاء في مدينة بئر السبع فلسطين المحتلة عام 1948 ، والتي أوقعت 16 قتيلاً صهيونيًا وإصابة 100 آخرين بجروحٍ مختلفة.

وحيّت الحركة منفّذي العملية أيًا كانوا، وأكّدت أنها تأتي في سياق الردّ الطبيعي على جرائم وانتهاكات الاحتلال بحقّ الشعب الفلسطيني "الحي القادر على الردّ بما يؤلم الاحتلال في الوقت المناسب، رغم حالة الحصار والعدوان والجدار العنصري الفاصل الذي يطوّق المدن والمخيّمات الفلسطينية ويصادر حقوق الفلسطينيين وأحلامهم في العيش بسلام".

وقال الدكتور محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين : "إن العملية البطولية في مدينة بئر السبع تثبت من جديد قدرة المقاومة الفلسطينية على الردّ على جرائم الاحتلال التي ترتكب ليل نهار ضد أبناء الشعب الفلسطيني".

وأكّد الدكتور الهندي أن العملية عليها إجماع من شرائح الشعب الفلسطيني كافةً، خاصةً وأنها تأتي والأسرى الفلسطينيون يخوضون معركة الأمعاء الخاوية بعد سلسلةٍ طويلة من المعاناة التي يلاقونها على يد سجّانيهم، وأضاف أن المجتمع الصهيوني لا يوجد فيه صقور وحمائم، بل هوشعبٌ قائم على الدم وارتكاب المجارز، ودلّل على ذلك بتصريحات رئيس الوزراء آرائيل شارون الذي قال فيها "سنردّ على القصف بالقصف.

وكعادتها استنكرت السلطة الفلسطينية العملية!! وأضافت السلطة الفلسطينية في بيانٍ لها أن "المصالح الوطنية العليا تتعارض مع هذه الأعمال وتتطلب وقفًا فوريًا لها" حسب تعبيرها، مدعيةً أن هذه العمليات تمنح " الكيان الصهيوني (إسرائيل) ذريعةً لاستمرارها في تنفيذ مسلسل الاغتيالات والتصفيات والاجتياحات واستهداف المدنيين الفلسطينيين، والنشاط الاستيطاني وبناء جدار الضمّ والتوسّع".

وكانت مصادر فلسطينية في مدينة الخليل قد أعلنت أن منفّذي العمليتين الاستشهاديتين هما الشهيدان نسيم محمد علي عبد الحق الجعبري (22 عامًا) والشهيد البطل أحمد عبد العفو أحمد القواسمي، وهما من سكان مدينة الخليل.

وشهدت مناطق متفرّقة في محافظة غزة مسيرات جماهيرية حاشدة تجوب شوارعها الرئيسية ابتهاجًا بالعملية، واتجهت المسيرة إلى منزل الإمام الشهيد الشيخ أحمد ياسين في حي الصبرة، ومسيرة أخرى باتجاه منزل الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي في حي الرضوان، ومسيرة ثالثة باتجاه منزل القائد الشيخ أحمد الجعبري في حي الشجاعية.

وأفادت مصادر محلية في مدينة الخليل أن الجيش الصهيوني بدأ عملية تحرّكٍ واسعة النطاق، وفرض طوقًا عسكريًا شاملاً على المدينة، فيما شوهدت الدوريات العسكرية الصهيونية مصحوبة بالآليات والمجنزرات وهي تتحرّك صوب منزل الشهيد القواسمي وتقوم باعتقال العديد من أفراد عائلته، وأفاد شهود عيان أن الجيش قام بعملية تفتيش في المنزل ولا زال يحاصره حتى اللحظة.

كما قامت قوات الاحتلال بمحاصرة منزل الشهيد نسيم الجعبري في منطقة وادي أبو عياش الواقعة بين مغتصبتي خارصينا وكريات أربع الواقعتين إلى الشرق من مدينة الخليل، وأفاد شهود عيان أن الجيش الصهيوني يقوم حاليًا بإلقاء القنابل الصوتية باتجاه منزل الشهيد الجعبري، وقاموا بإخراج سكان المنزل عنوة إلى العراء، ويقومون بالاعتداء على سكان المنزل بالضرب واعتقلوا عددًا منهم.

ولا زالت قوات الاحتلال تقوم بأعمال عربدة في شوارع الخليل، وخاصةً منطقتي رأس الجورة ومنطقة وادي الهرية، وتعيش مدينة الخليل حالة من الترقّب والحذر، خصوصًا بعد أن هدّد مسؤولون صهاينة بالرد الفوري على العمليتين.

المصدر

للمزيد عن الدكتور عبد العزيز الرنتيسي

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة بالرنتيسي

مقالات بقلم الرنتيسي

تابع مقالات بقلم الرنتيسي

.

حوارات مع الرنتيسي

حوارات مع عائلة الرنتيسي

بيانات حول إغتيال الرنتيسي

أخبار متعلقة

تابع أخبار متعلقة

.

وصلات فيديو

.