أحداث في صور.. استقبال الإخوان لزعماء فلسطين بعد عودة من النفي من جزر سيشل 1938م
اهتم الإخوان بالقضية الفلسطينية منذ بداية دعوتهم وكان لهم اسهامات كبيرة من أجلها حتى أنهم شاركوا في التصدي لمخططات اليهود والانجليز في السيطرة على فلسطين. وحينما اندلعت ثورة القسام 1936م وقمع الانجليز لها واستشهاد عز الدين القسام، دعى مفتي فلسطين محمد أمين الحسيني للإضراب الشامل حيث استجاب له الفلسطينيين حيث حدثت صدامات كبيرة بين الانجليز والفلسطينيين.
واعتباراً من الأول من أكتوبر 1937 قام الانجليز بحل اللجنة العربية العليا، وإبعاد بعض أفرادها إلى جزر سيشل، وإقالة المفتي من رئاسة المجلس الإسلامي الأعلى، وحل اللجان القومية والقيام بحملة اعتقالات واسعة.
شمل الابعاد كُلاً من حسين الخالدي رئيس بلدية القدس ورئيس حزب الاصلاح، يعقوب الغصين رئيس لجنة مؤتمر الشباب التنفيذية، فؤاد سابا سكرتير اللجنة العربية العليا، جمال الحسيني رئيس الحزب العربي الفلسطيني، رشيد الحاج ابراهيم مدير البنك العربي في حيفا واحمد زعماء حيفا المؤثرين، أحمد حلمي باشا مدير عام البنك العربي.
يكفي التمعن في الأسماء المذكورة لفهم التوجه البريطاني، فهي اختارت القيادة الفاعلة على الأرض والقادرة اقتصادياً وسياسياً، حيث حاولت السلطات من جهة قطع الامكانيات المادية عن الثورة من خلال ابعاد احمد حلمي باشا، ومن جهة أخرى ابعاد المؤثرين في الشارع كيعقوب الغصين. ارسل كثير من الفلسطينيين برسائل لبريطانيا للافراج عن المبعدين حتى تم بالفعل وعادوا لمصر حيث استقبلوا رسميا وشعبيا وكان الإخوان على رأس من استقبلوهم واحتفوا بهم وهو ما يظهر في الصورة