إلى الإخوان وراء القضبان:حسبكم الله ونعم الوكيل

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إلى الإخوان وراء القضبان: حسبكم الله ونعم الوكيل


أ.د جابر قميحة

في الوقت الذي تعربد فيه إسرائيل كيفما تشاء: قتلا وطردا ونسفا وكذبا واختراقا وغرورا وغدرا. وفي الوقت الذي تحتاج فيه الأمة إلي أبنائها الشرفاء ، يلقي بأطهار مصر في السجون بعد أن يحاكموا ، لذا أهدي هذه القصيدة إلي الإخوة وراء الأسوار والإخوة الذين اعتقلوا حديثا ومن المنتظر مثولهم أمام المحاكم ، وما أشبه الليلة بالبارحة.

يا حسرتَا يا مصرُ.. يا كنانهْ

للحرًّ كنت سِلمَهُ .. أمانه

وكنت أمس موطنَ الأمانهْ

والحبَّ والسماح.. والصيانه

لا غدرَ ..لا تدجيلَ .. لا خيانه

واليومَ "راقصوك" في مكانه

وصفوةُ الأطهار في الإدانهْ

حيث السجونُ السود والمهانه

واخجُلتَا يا مصرُ.. يا كنانه!!

يا أيها الإخوان لا تراعوا

لن يفلح الكذَّاب.. والخدَّاعُ

ولن يدوم في الدُّنَي متاعُ

والمؤمنُ الصدوق لا يراعُ

لأنه بربًّــه شجــاع

فليُسرف الطغاةُ والأنطاعُ

ولـيُحكِمُوا القيودَ ما استطاعوا

لو كنتمو من "جلدة" اليهودِ

أو في هوي فرعونَ والجنود

من زمرة النفـاق والسجود

تسبيحكم للظالم الكنود

في ذلة كذلــة العبيــد

أو موكب التطبيع وَالتأييد

لزائف السـلام والعهـود

ومنطق التهريج والجحود

وساسةِ الضياع والتهويدِ

وبعتُمُ الأوطانَ.. بالنقودِ

ما كنتمُو في السجـن والقيود

لو كنتمو من شلة الحاناتِ

ما بين ساقي الخمر و"الصاجاتِ"

والكأس تتلو الكأس خذ وهاتِ

والطبل والمزمار واللذاتِ

ما صرتمو في السجنً كالجناةِ

لكنكم "إخوانُ مسلمونَ"

بالعزة الشمَّاء تُعرفونَ

"محمدَ الرسولَ" تتٍبعونَ

والمصحفَ الشريفَ ترفعونَ

وشرعةَ الجهاد تسلكون

لا الظالمَ الجبارَ ترهبونَ

ولا لمالِ الشعب سارقونَ

بل في متاع العيش زاهدونَ

لكل ذا أنتمٍ تحاكمونَ

في كلًّ فجّ ذكركمٍ نشيدُ

عنوانهُ الإصرارُ.. والتمجيدُ

هذا صداه الرائع المجيدُ

انظر: فهذا سِفْرنا العتيدُ

قد قالها إمامُنا الشهيد

طريقكم بيضاءُ لا تحيدُ

لكن عليها الشائكُ الكئود

وكاره وناقم حقودُ...

وظالم .. وغادر جحودُ

والسجنُ والسجان والقيودُ

فلتحذرُوا إياكمُو تحيدوا

لو مادت الأرض فلا تميدوا

ولتصبروا ، ولتثبتوا تسودوا

أو أنت في سجلها شهيدُ

يا أيها الإخوان لا قنوطُ

لا يلتقي الإيمان والقنوط

إنقاذ شعبكم بكم مَنوطُ

أما "هُمُو" فحظهم هبوط

وفي غد يطويهمُ السقوطُ

لا بحرُ يحميهم ولا شطوطُ

واللهُ من ورائهم محيطُ

المصدر