الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الجماعة الإسلامية: تحية إلى قائد المقاومة ورمزها الشهيد جمال الحبال وإخوانه»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
 
(لا فرق)

المراجعة الحالية بتاريخ ٢٢:١٠، ٣٠ ديسمبر ٢٠١٥

الجماعة الإسلامية: تحية إلى قائد المقاومة ورمزها الشهيد جمال الحبال وإخوانه


في ذكرى الإجتياح الصهيوني لمدينة صيدا, أصدرت الجماعة الإسلامية في الجنوب البيان التالي:

ثمانية وعشرون عاماً مضت على الإجتياح الصهيوني الغاشم للبنان وصولاً إلى بيروت ومروراً بصيدا، تبدّلت خلالها مفاهيم وقناعات كثيرة ليس أقلها أن ما كان يعرف بالجيش الذي لا يقهر أضحى نمراً من ورق لا يقوى سوى على العزّل من النساء والأطفال والشيوخ وفي مسعى فاشل لإعادة الهيبة إلى صورته المقيتة التي بناها على الدماء والتدمير والمجازر.
إن صيدا الجهاد والمقاومة التي وقفت في وجه الإحتلال منذ يومه الأول وفجرت الأرض بركاناً تحت أقدامه وآلياته بجهاد أبنائها ومواقف علمائها وعلى رأسهم شيخ المجاهدين الشيخ محرم عارفي قدمت نموذجاً في الجهاد والتضحية والشهادة من خلال مجاهديها في قوات الفجر "الجناح المقاوم للجماعة الإسلامية" بقيادة رمز المقاومة وقائدها الشهيد جمال الحبال وإخوانه الميامين عندما قدّموا النفس والجهد والمال في سبيل الله دفاعاً عن الأرض والعرض، فكانوا بحق عنوان المرحلة ورموزها بعيداً عن الحسابات الضيقة والشعارات البالية.
إن صيدا التي قدمت الشهداء على إمتداد تاريخها الحديث نصرة للحق وبعيداً عن أي مشروع سياسي إقليمي أو دولي وكإنعكاس طبيعي للصراع مع العدو الصهيوني الذي تخوضه الأمة جمعاء من أجل تحرير الأرض والمقدسات من نير الإحتلال، تدعو إلى الإرتقاء بالخطاب السياسي إلى لغة توازي وتحترم تضحيات شعبنا وشهدائنا جميعاً، وإبقاء البندقية موجهة نحو العدو الصهيوني وحده ومواجهة المشروع الأمريكي كله إبتداءً في لبنان وفلسطين حتى العراق وأفغانستان وعلى مساحة الوطن العربي والإسلامي.
إن صيدا وفي ذكرى إجتياحها إذ تستذكر شهدائها الذين سقطوا نتيجة الهمجية الصهيونية تؤكد أن تاريخها الجهادي الناصع الذي كتبته بسواعد ودماء أبنائها وجهاد رجالاتها وعلمائها، لم يكن إلا ترجمة فعلية لعقيدتها وإيمانها الذي نشأت عليه والذي يشكل إمتداداً لجهاد الحركة الإسلامية منذ إغتصاب فلسطين عام 1948 والذي لا زال مستمراً بجهاد أهل فلسطين وعلى رأسهم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وكافة المجاهدين.
إننا وفي ذكرى الإجتياح الصهيوني للبنان نؤكد أن الجهاد ماضٍ حتى تحرير الأرض والانسان من الإحتلال والظلم والاضطهاد.
صيدا في 6/6/2010

المصدر