الرخويات!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الرخويات!


بقلم : عبد القادر ياسين

قديماً كان بعضنا يتأسى بسبب وجود «قادة الصدفة» الذين وصلوا إلى سدة القيادة في غفلة من التاريخ، لكن وضع القضية الفلسطينية تدهور باطراد، ومعه تدهور وضع المتنفذين في القيادة الفلسطينية.

قبل «اتفاق أوسلو» سيء الصيت، ولنحو خمسة عقود خلت ظل النظام الرسمي العربي هو من يحدد القيادة السياسية الفلسطينية، هكذا جاء موسى العلمي، ومثله وصل أحمد الشقيري، الذي تميز بولادته على يد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.

هكذا كل أقطار العالم تتبلور قياداتها وفق توازنات القطر المعني، إلا الانقلابات العسكرية و فلسطين . بعد «اتفاق أوسلو» ودخول القيادة المتنفذة إلى قطاع غزة (4/7/ 1994 ) غدا عدو الأمة الأميركي ـ الإسرائيلي هو المحور الرئيسي لملامح القيادة السياسية الفلسطينية، ولأن ياسر عرفات لم يدرك هذا التغير في المحور الرئيسي للقيادة الفلسطينية، فقد قتلوه!

اضطررت إلى تلك المقدمة، بعد أن شاهدت مع غيري من المحيط إلى الخليج من يمازح عدو الأمة، بمجرد أن قتل الأخير ستة شهداء في قطاع غزة، ويرفع أولئك الذين نصبوا «قادة» على الشعب الفلسطيني التكليف بينهم وبين رئيس وزراء العدو، إيهود أولمرت، حتى أن الأخير مازح باليد أحد أعضاء الوفدـ فكاد يغمى على الأخير من شدة الضحك!

في اللقاء السابق بين «القيادة» إياها وبين أولمرت، كانت مناسبة «عيد المظلة» اليهودي، فحضرت تلك «القيادة» لتشارك فيه، في منزل أولمرت ب القدس ، أي أن «القيادة» إياها تقيم علاقة سداح مداح مع العدو،

والأنكى أنها تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بينما لا تزال الإدارة الأميركية ومترددة في نقل سفارتها إلى القدس .

هل بعد هذا كله وغيره الكثير، نأمن على قضيتنا الوطنية؟!

وما الذي يجب عمله حتى نتخلص من تلك البلاوي؟!


المصدر

  • مقال:الرخويات!المركز الفلسطينى للتوثيق والمعلومات