المحطة الحادية عشره ( وللاخرين نصيب )
·نتيجة الإلحاح علي للعمل معهم في كلية الطب، وبالذات في هذه الشركة، واعتذاري المستمر، وبعد حضور الأستاذة آن إلى الأردن، اتفقنا أن أرسل لهم خيرة طلابي، الذين أشرفت على رسائلهم لدرجة الماجستير في جامعة اليرموك، ليعملوا في هذه الشركة أبحاثا لصالحها مقابل تغطية متطلبات الجامعة المادية، لدرجة الدكتوراه، وفعلاً حصل هذا فأرسل د. ممدوح حرا حشة، الذي يعمل حالياً أستاذاً للتكنولوجيا الحيوية في جامعة العلوم والتكنولوجيا، وكذلك الدكتور عدنان جرن، أستاذ الجراثيم في جامعة آل البيت، وكذلك الدكتور علي حجير حيث أعطي عملاً في الكلية نفسها، بعد حصوله على درجة الدكتوراه، واستفاد غيرهم من الطلبة الأردنيين من هذه الشركة، وكانوا جميعاً من المبدعين.
·وسبب اعتذاري عن تلبية طلبهم للعمل في بريطانيا - رغم حسن تعامل البروفيسورة آن مسترانس معي، ورغم الراتب المغري - كان شعوري الداخلي وقناعتي أن بلادنا بحاجة لجهودنا على بساطتها ... فإذا آثرت الحياة الهانئة هناك ... وغيري آثر ذلك أيضاً فلمن نترك البلاد؟ ومن الذي سيخدم أمهاتنا وبناتنا ؟ ... ناهيك عن اعتقادي بقدسية هذه المنطقة، وأن السكن والعمل فيها رباط يؤجر المرء عليه ... بهذه النية رفضت الاستجابة لطلبهم ... فشعرت أن الله قد عرف صدق نيتي، فكافأني بما لم أحلم به يوما ... والفضل والحمد له في الأولى والآخرة.
المصدر
- تقرير: المحطة الحادية عشره ( وللاخرين نصيب ) موقع عبدالحميدقضاة