النائب الحوت: الجماعة الإسلامية لم تكن يوماً جزءاً من تكتل 14 آذار

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
النائب الحوت: الجماعة الإسلامية لم تكن يوماً جزءاً من تكتل 14 آذار
تمنى ألا تكون المرحلة المقبلة إنتقالاً من إصطفاف حاد إلى آخر


أكد النائب عن الجماعة الإسلامية الدكتور عماد الحوت إلى أن «الجماعة الإسلامية لم تكن يوماً جزءاً من تكتل 14 آذار»، وأشار إلى أن «المصالحات قد تؤدي إلى تغيّر في الإصطفافات ولكن ليس بالضرورة أن يكون هناك تحالفات جديدة وإصطفافات جديدة»، وتخوف من أن «تكون المرحلة المقبلة إنتقالاً من إصطفاف حاد إلى إصطفاف حاد آخر».

ولفت إلى أن «هناك إتصالات مشتركة بين اللبنانيين والسوريين بدأت تسمية اللجنة المشتركة لترسيم الحدود».

وأكد في حديث إلى «اخبار المستقبل» يوم الجمعة (1/1/2010)، أن «الجماعة الإسلامية لم تكن يوماً جزءاً من تكتل 14 آذار»، لافتاً إلى أننا «جهة مستقلة لنا وجهة نظرنا ولنا رؤيتنا ونسعى أن نكون نقطة إلتقاء بين اللبنانيين وليس جزءاً من الإصطفاف»، ومشدداً على أن «الجماعة رفضت وترفض في أن تكون طرفاً في أي فتنة مذهبية أو طائفية ولكنها ليست الوحيدة في هذا الموقف».

وأعلن أن «الجماعة الإسلامية أبدت رغبتها بأن تكون مشاركة على طاولة الحوار نظراً لأنها تمثل شريحة من اللبنانيين، وينبغي أن يكون رأي هذه الشريحة موجوداً على طاولة الحوار»، مشيراً إلى أن «الأمر الآن متروك للمعايير التي ستعتمد في تشكيل هذه الطاولة».

وأشار إلى أن «الجماعة ترى أن مكان نقاش المشكلات والأمور العالقة بين اللبنانيين هو المجلس النيابي وفي مجلس الوزراء»، معتبراً أن «الأجدى على طاولة الحوار أن تناقش ما تم الإتفاق عليه وأين أصبح تنفيذه في الفترة الماضية وأن نركز على الموضوع الرئيسي الآن وهو بند السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وإيجاد إستراتيجية دفاعية موحدة للبنان تعيد مناخ من الثقة بين اللبنانيين»، ورأى أن «هناك مناخ عدم ثقة بين اللبنانيين وسببه سوء فهم موضوع المقاومة وموضوع السلاح».

وأكد أن «من واجب الوزراء الآن الخروج من الإصطفافات السياسية للعمل كفريق متجانس داخل هذه الحكومة وبالتالي نستطيع تأمين رغبات المواطن»، وإعتبر أنه بدون «وجود جو سياسي وأمني مستقر في لبنان فلن يكون هناك جو ملائم لتحقيق إحتياجات المواطنين»، مشدداً على ضرورة «أن تكون هناك محطة نتوقف فيها عن كل السجالات وكل الإستفزازات وأن يكون كل التركيز لتأمين جو مناسب للعمل والإنتاج».

وإعتبر أن «أي لقاء لبناني ـ لبناني هو أمر مطلوب»، ولفت إلى أن «أي مصالحة وأي تخفيف من حدة الموقف بين اللبنانيين هو أمر مرحب به»، مؤكداً أن «المصالحات لا تعني أن كل فريق غير وجهة نظره أو غير موقفه»، ومشيراً إلى أنه «يجب أن نتعود كلبنانيين أن نحترم وجهة نظر الآخر وهذا لا يعني أن نكون في صدام إذا كنا مختلفين مع الآخر»، كما لفت إلى أن «ثقافة قبول الرأي الآخر بدأت تنتشر شيئاً فشيئاً في الوسط السياسي».

وأشار إلى أن «المصالحات قد تؤدي إلى تغيّر في الإصطفافات ولكن ليس بالضرورة أن يكون هناك تحالفات جديدة وإصطفافات جديدة»، وتخوف من أن «تكون المرحلة المقبلة إنتقالاً من إصطفاف حاد إلى إصطفاف حاد آخر»، آملاً أن «تكون المرحلة القادمة عكس ذلك»، ومشدداً على ضرورة «أن يعبر كل فريق سياسي عن قناعاته بكل حرية وإنفتاح وهدوء بعيداً عن الإستفزازات والإصطفافات الحادة».

ولفت إلى أن «هناك إتصالات مشتركة بين اللبنانيين والسوريين بدأت تسمية اللجنة المشتركة لترسيم الحدود»، وأشار إلى أن «التصور الأولي حول من أين نبدأ ترسيم الحدود قد إنتهت تقريباً»، وإعتبر أن «هذا الملف سيكون من أول إنجازات زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى دمشق»، مؤكداً أنه «إذا تم إنجاز هذا الملف بالإضافة إلى ملف المعتقلين فسيتم تأمين مناخ من الثقة بين اللبنانيين والسوريين».

ولفت إلى أن «الصفحة الجديدة بين البلدين قد فتحت بزيارة الحريري إلى سوريا وإستكمالها يكون بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى بيروت».

وقال: «من الواضح أن المسؤولين السوريين واللبنانيين يميلون إلى ترسيخ العلاقات بين البلدين عبر المؤسسات»، آملاً «الإستمرار في هذه الذهنية وأن لا يوقعنا بعض الأفرقاء في أخطاء الماضي».

وفي موضوع ملف المفقودين، أكد أن «ملف المفقودين هو ملف إنساني ولا بد أن ننظر إلى التحركات التي قام بها أهالي المفقودين بإحترام»، وإعتبر أن «هناك بعض الملفات التي لا يمكن أن تحل بالضغط»، وأشار إلى أن «الجو بين لبنان وسوريا إيجابي ونحن خارجون الآن من مصالحات على المستوى العربي، على المستوى اللبناني ـ السوري، وعلى المستوى اللبناني الداخلي»، وأكد أن «هذا يهيء المناخ لإيجاد حل»، مشدداً على أن «المطلوب الآن ليس تحديد مسؤوليات وإنزال عقوبات بل المطلوب الآن حل هذه المشكلة الإنسانية وعودة المفقودين إلى أهاليهم أو على الأقل أن يعرف الأهل مصير أبنائهم

المصدر