جريدة الإخوان المسلمين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٣:١٥، ٥ يونيو ٢٠١٠ بواسطة عبده احمد (نقاش | مساهمات) (فارس المنابر واسد الدعوة وصوت الحق المرتفع)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

فارس المنابر

بسم الله الرحمن الرحيم

"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا

صدق الله العظيم"

كلمأاقرأ كتاب الله الكريم فيصل بي المطاف من بين السور الكريمات والايات البينات الى تلك الاية الكريمة العظيمة الحكيمة

 اقف امامها مشدوها واحس بان المولى سبحانه وتعالى حينما ارسل بهذه الاية امين السماء جبريل الى امير الانبياء محمد

صلى الله عليه وسلم

فطوى بأجنحته السبع طباق وهبط الى محمدنا عليه من مولاه السلام والصلاه

فكأنما قصد بتلك الاية رجلا بعينه

رجلا صدق الله فصدقه

انه شيخ الاسلام الشيخ(عبد الحميد كشك)

من هو الشيخ كشك

تعالوا معي في رحلة شائقة جميلة لنعرف من خلالها من هو الشيخ كشك

ولد الشيخ عبد الحميد عبد العزيز كشك في محافظة البحيره قرية مدينة شبرا خيت عام 1933

حفظ القران الكريم في سن الثامنة

والتحق بالمعهد الديني وتخرج في كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف

فقد الشيخ حبيبتاه (عيناه)وهو في سن مبكر فلم يزده ذلك الا ايمانا بالله وثقة به

حتى انه كان دائما يقول (أكرمني الله بفقد عيني)

عمل الشيخ كشك عقب تخرجه في التدريس ولكنه ما لبث ان عمل بالخطابة

بداية مشوار الشيخ رحمه الله في الدعوة الى الله كان في سن السابعة عشر من عمره والقى خطبه عن الرشوة مما عرضه الى الاستدعاء الرسمي في قسم البوليس بالبلدة

عمل الشيخ كشك عامان في مسجد الطيبي حي السيده زينب بالقاهرة اسس خلالهما ركائز منهجه الدعوي

الذي كان له طابعا خاصا ومميزا لن تجده الا في خطب الشيخ كشك والذي كان كالتالي

اتسمت خطبة الشيخ كشك بالبساطه والتلقائيه وخرجت من القلب فبلغت القلوب واستقرت بها

كما انها كانت من النادر ان تنحصر الخطبه في موضوع واحد وهذا ان دل على شئ فانه يدل على فقه الشيخ ودرايته

كان كثير الحب لرسول الله وصحابته عامة وسيدنا عمر بن الخطاب خاصة حتى انه كاد الا تخلو خطبة من خطبه من ذكر عمر رضي الله عنه وارضاه

كان يرى ان الخطبة لابد ان يتخصص فيها جانب كبير لمناقشة قضايا العصر والامر بالنعروف والنهي  عن المنكر

اتسم الشيخ رحمه الله

ثم عمل بعد ذلك في مسجد عين الحياه بحدائق القبه بالقاهره

شخصيته

اتسم الشيخ رحمه الله بخفة الظل فكانت له واقف طريفه جدا في خطبه اذكر منها الاتي

كان في اغنية بمناسبة 23 يوليو اليوم المشئوم على البلد ده بتقول ما خلاص اتعدلت والحاله اتبدلت ولا اتعدلت ولا حاجه ف  شكوكو طلع على المسرح حب يتدلع شويه فقال ما خلاص اتنيلت والحاله اتقندلت خدوه السجن الحربي رنوه علقه طلع يقول يا ما القمر على الباب

الامام مالك كان بيقول لما البنت يجيلها عريس ياخدوا رأيها ان سكتت فالسكوت علامة الرضا وان عيطت امها تدوق دموعها ان كانت حلوه فهي من الفرح

وان كانت مره فهي من الحزن

والله انت تاعب نفسك يا عم مالك النهارده البنت بتقول يا اما عملي معروف ما عادش فيها كسوف يا تفتحيله الباب ولا اناديله

يعني غصب عنك وغصب عن ماي فازر

كنت مره في المقابر وانا اول زياره بعمله في البلد بروح المقابر مع قوم اذا كنت بينهم لا يؤذونني واذا فارقتهم لا يغتابونني

فالأخ اللي معايه بيقول شوف المقبره دي مكتوب عليها ايه فانا بقوله مكتوب عليها ايه فقالي مكتوب عليه غريب الدار علي جار زماني القاسي وظلمني مشيت سواح مسا وصباح بدور عاللي راح مني

يا سلام الفن كمان وصل المقابر الله يخيبكوا يا بعدا هو ده اللي هيرحم الميت عباس البليدي ولا عبده السروجي اللي هيرحموا الميت



كان الشيخ رحمه الله يتسم بالشجاعه الشديده والجرأه وكان لا يخاف في الله لومة لائم مما عرضه للسجن عدة مرات

دخل خلالها سجن القلعة وأبي زعبل والسجن الحربي وسجن طره

فسجن عام 1966الى نصف عام 1968

وسجن مرة اخرى عام 1981 بعد اعتراضه على معاهدة الاستسلام المسماه بمعاهدة السلام خرج من السجن هذه المره الى بيته بعد أن منع من الخطابه

ألقى الشيخ حوالي 450 خطبه وله أكثر من 2000 شريط كاسيت ومائات الكتب

فسر القران الكريم والذي دعى الله الا يميته قبل ان يتم تفسيره

عرض عليه العمل خارج مصر فأبى وقال هذا التولي يوم الزحف



وفاته

كان الشيخ رحمه الله كثيرا ما يدعو الله في خطبه ان يتوفاه ساجدا وهو يصلي وفي ليلة جمعه يوم خميس في عام 1996

جمع الشيخ ابنائه وأخذ يسدي اليهم النصائح والوصايا ثم سألهم قائلا في اي سن مات النبي صلى الله عليه وسلم

فقالوا على لسان أحدهم في سن الثالثة والستين فقال الحمد لله أني أتممتهم الليلة

ثم نام الشضيخ واستيقظ في صباح يوم الجمعة واستدعى زوجته وقال لها سوف أقص عليك رؤيا رأيتها الليلة

فقالت قل

فقال لها رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وسلمت على النبي وقال لي النبي سلم على عمر

فسلمت عليه وبينما أنا هكذا حتى سقطت بينهما ميتا وغسلني النبي بيده الشريفة

فقالت له ولما تقصها علي وقد علمتنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم فيما معناه اذا رأى احدكم رؤيا يكرهها فلا يقصها على

أحد فانها لا تضره

فقال لها ومن قال لك أني أكرهها ليتها تكون

ثم دخل الشيخ فاغتسل غسل الجمعة وخرج من حمامه على غير عادته مسرعا وركن الى صلاة كان يصليها في الضحى قبل ذهابه للصلاة

فصلى ركعته الاولى وتوفاه الله وهو ساجدا في الركعة الثانيه

فرحم الله الشيخ رحمة واسعة فما أحوجنا اليوم الى مثله من العلماء الربانيين المخلصين الذين وهبوا نفسهم لله فبلغهم الله حسن الجزاء

أسألكم الدعاء للشيخ بالرحمة والرضوان وأن يلحقنا الله به غلى خير في الفردوس الأعلى ان شاء الله انه ولي ذلك ومولاه

وأخيرا وليس اخرا "ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما"

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عبده أحمد[email protected]