حبيب: الغرب يبتز "حماس" والشعوب الإسلامية مطالبة بدعمها

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حبيب: الغرب يبتز "حماس" والشعوب الإسلامية مطالبة بدعمها
حبيب: الغرب يبتز "حماس" والشعوب الإسلامية مطالبة بدعمها

كتب- محمد الشريف

وصف الدكتور محمد حبيب- النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين- الضغوطَ التي يمارسها الغرب والإدارة الأمريكية على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بعد الفوز الكبير الذي حققته في الانتخابات التشريعية الأخيرة بأنها محاولة لابتزازها.

وقال حبيب- في تصريحات لجريدتي "لا رازون" الإسبانية و"الفوجليو" الإيطالية-: "إن هذه المحاولة تستهدف تطويع "حماس" حتى تستجيب لما يريدون"، مضيفًا: إنه في ذات الوقت يخشى الغرب أن تقوم دولة مثل إيران بمدِّ يد العون والمساعدة لـ"حماس"، ومن ثَمَّ يكون لها موضع قدم في فلسطين، وهو ما سيدفع الغرب لمنعه وإيجاد أطراف بديلة تقوم بهذا العمل بالوكالة نيابة عنه.

وأكد نائب المرشد العام أنَّ الموقف الدولي تجاه "حماس" كشف ازدواجيةَ المعايير التي يتبعونها؛ ففي الوقت الذي أثنوا على شفافية الانتخابات الفلسطينية وضعوا شروطًا مستحيلةً وتعجيزيةً للاعتراف بنتائجها.

وتوقَّع "حبيب" أن تلعب القاهرة دورًا كبيرًا في الفترة القادمة تجاه الملف الفلسطيني، وذلك لأن علاقتها بكل الأطراف جيدة "حماس- السلطة الفلسطينية- الكيان الصهيوني- الإدارة الأمريكية- الاتحاد الأوروبي".

وردًّا على وجود تفاهم بين النظام المصري وحماس في الوقت الذي لا يوجد فيه أي تفاهمات مع الإخوان في مصر، قال الدكتور حبيب: "إن حماس لا تنافس النظام المصري وإنما تمثِّل بديلاً لحركة فتح على أرض فلسطين, هذا في الوقت الذي يتوجَّس فيه النظام المصري من منافسة الإخوان لحزبه، ومن ثَمَّ فهو يقبل التحاورَ مع حماس ولا يقبله مع الإخوان.

وحول قطع الغرب للمساعدات عن "حماس" وتأثير ذلك على تجربتها ودور الإخوان، قال حبيب: "إنَّ الجزء الأكبر من هذه المساعدات كانت تذهب لجيوب بعض القيادات الفلسطينية، حيث كان الفساد الذي استشرى داخل السلطة يقف حجر عثرة في وجه المساعدات المرسلة للشعب الفلسطيني ولا تصل إليه.

وأضاف: "أتصور أن ذلك لن يكون همَّ الإخوان وحدهم وإنما هم الشعوب العربية والإسلامية كلها التي تحرص على إنجاح هذا النموذج الذي سيكون له تداعياته الإيجابية على مستقبل القضية الفلسطينية، بل وعلى الصراع العربي- الصهيوني برمته".

وردَّا على شكل العلاقة بين الإخوان والنظام المصري عقب التصريحات التي أدلى بها جمال مبارك وانتقد فيها الإخوان، قال حبيب: "لا يوجد تواصل بين الحكومة والإخوان وهم لا يريدون حوارًا معنا على أي مستوى، وبالتالي يبقى الحال على ما هو عليه، فضلاً عن ذلك فإن الكلام الذي صرَّح به جمال مبارك ليس جديدًا، ويُثَار منذ ثلاثة عقود، وبالتالي لا أثر له في الواقع، خاصةً أنَّ الإخوان يستمدون شرعيتهم من الشارع المصري صاحب الحق الأصيل في إعطاء الشرعية التي تأكَّدت بالفوز الكبير الذي حققناه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

وطالب "حبيب الحزب الوطني بأن يثبت شرعيته، مشيرًا إلى فشل الحزب في الانتخابات الأخيرة جرَّاء سياسة الاستفراد بالحكم والتشبث بكراسي السلطة، فضلاً عن تسببه في حالة المعاناة الاقتصادية والاجتماعية لهذا الشعب والتخلف العلمي والتقني والحضاري لمصر.