د. محمود عزت للإخوان: المهمة الملقاة عليكم عظيمة
أكد د. محمود عزت، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن المرحلة الحالية تحتاج للأخ الرباني القدوة المتميز، وأن التضحية في الوقت الحالي لها شكل مختلف عن الفترة السابقة؛ حيث كانت التضحية تتمثل في الاعتقال والمصادرة وغيرها.
جاء ذلك في المؤتمر الأول لقسم التربية بجماعة الإخوان المسلمين بمكتب جنوب الشرقية الذي نظم تحت عنوان "التربية .. تحديات وآمال" اليوم، وحضر فيه د. محمود عزت؛ ود. محمد طه وهدان مسئول قسم التربية بجماعة الإخوان المسلمين، ود. محمد زكي مسئول قسم التربية بالشرقية.
وأشار د. عزت إلى أن المرحلة التي تمرُّ بها الأمة تحتاج لرجال يتقون الله فيها، وأن ذلك يأتي من خلال التربية بالقدوة والتربية بالسلوك العملي الأخلاقي والإسلامي بين الناس.
وأكد د. عزت في إجاباته عن أسئلة الحاضرين أن حزب الحرية والعدالة حزب أسس بقرار من الجماعة وكل الناس تعرف أنه حزب الإخوان، وأشار إلى أهمية دعم الحزب في كلِّ مراحله حتى يستطيع أن يؤدي الدور المطلوب منه.
وتطرق د. محمد طه وهدان في كلمته إلى أهمية بناء الفرد ودور العملية التربوية في ذلك؛ فالله سبحانه وتعالى فصل ذلك في كتابه الكريم، وذكر حال المؤمنين في حال النصر والتمكين وذكر حالهم في حالة الخوف.
وأكد وهدان أن التربية ليست إدارة منهج ولكنها عملية إنتاج فرد متميز قادر على التأثير في المجتمع بسلوكه وأخلاقه؛ لذلك الإمام البنا يقول: "إلى الإخوان المجاهدين من الإخوان المسلمين"؛ لماذا خصهم الإمام البنا بذلك لأنهم آمنوا بقدسية دعوتهم.
وأكدت توصيات المؤتمر أهمية تربية أفراد الصف تربية إيمانية عميقة؛ وحسن الصلة بالله والاستعانة به؛ وأن دعوتنا ربانية متدرجة مستمرة في كل الأحوال، وعلينا أن نلتمس رضا الله لتحقيقها (حسبي أن يرضى ربي عني)- التي قالها الشيخ أحمد ياسين- تحت شعار قوله تعالى: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)) (الحجر)؛ وأن العملية التربوية مسئولية جميع وحدات وأقسام الجماعة كل فيما يخصه من شرائح اجتماعية أو مجالات تخصصية، أما قسم التربية فهو المسئول فنيًّا عن تكامل العملية التربوية للإخوان المنتظمين في الأسر.
وشددت على أهمية استشعار عظم المهمة الملقاة على عاتق المربين "استشعار عظم المهمة يولد علو الهمة"؛ الإسراع في معالجة نقاط الضعف والظواهر السلبية أولاً بأول"؛ وتربية الصف الإخواني بالقدوة والسلوك العملي فـ"إذا أردت أن تكون إمامي فكن أمامي"، وتربية المجتمع بالسلوك العملي وهو ما يفهم من قوله تعالى: (إِنَّا نَرَاكَ مِنْ الْمُحْسِنِينَ (36))(يوسف)؛ فضلاً عن تعميق قيمة حب الوطن والانتماء إليه في المجتمع.
المصدر
- د. محمود عزت للإخوان: المهمة الملقاة عليكم عظيمة موقع إخوان أون لاين