سيف الإسلام البنا: نعاهد الله على إزالة الكيان الصهيوني
بقلم:حسن محمود
جدَّدسيف الإسلام حسن البنا الأمين العام للنقابة العامة للمحامين عزمَ كافة قطاعات الشعب المصري الحرة على تحرير الأراضي الفلسطينية قائلاً في الوقفة الاحتجاجية الحاشدة التي نظَّمها ملتقى القوى الشعبية بعد ظهر اليوم: "نعاهد الله ونُشهد الدنيا كلها على أننا لو انتظرنا 60000 عام من أجل تحرير القدس والأقصى فلن نيأس من زوال الكيان الصهيوني وتحرير الأرض والمقدَّسات".
وأكَّد أن الجهاد هو السبيل الوحيد لنصرة هذه القضية، مشدِّدًا على أن الأمة المسلمة ستبقى حية ولن تستكين للظلم مهما طال تجبُّر تحالف الجبناء؛ لأنها متصلة بالله عز وجل.
وطالب الشباب الذين حيَّوه بهتافاتٍ هادرةٍ قبيل حديثه لهم بأن يعدُّوا أنفسهم لليوم الفصل والحاسم، على حدِّ تعبيره، وألا يستكينوا للظلم، وألا يضيعوا آمال الأمة فيهم، مشدِّدًا عليهم بضرورة الرباط على الحق والصبر عليه والمصابرة والعمل على توحيد الصفوف من أجل يوم النصر المنشود.
وأشار جمال تاج الدين عضو مجلس نقابة المحامين ومقدِّم الوقفة إلى أنه كان ينتظر نفيًا رسميًّا لتهنئة الرئيس مبارك للكيان الصهيوني بذكرى مرور ستين عامًا على النكبة دون جدوى، مشدِّدًا على أن الشعب المصري كله يرفض هذه التوجُّه غير المسئول، وسيستمر في طريقه نحو دعم المقاومة وتحرير الأرض وعودة الفلسطينيين إلى أراضيهم.
وأكَّد د. السيد عبد الستار المليجي أن هذه الوقفة تأتي لتردَّ على احتفالات العدو الصهيوني بعامه الستين في اغتصابه لفلسطين وتعلن أن المقاومة لن تقف ولن تهادن ولن تفرِّط في عقيدتها وثوابتها، مشيرًا إلى أن الوطن العربي يمتلأ بالعديد من قوى المقاومة للمشروع الإمبريالي الصهيوني الأمريكي.
وشدَّد د. المليجي على أنَّ التفريط في شبرٍ واحدٍ من فلسطين هو تفريط في العقيدة والتاريخ وصمود المجاهدين وفداء الشهداء.
وطالب م. عصمت سيف الدولة المنسِّق العام لملف فلسطين بالحملة الدولية لمواجهة الصهيوأمريكية، الجميعَ بالتوحُّد والتنسيق من أجل إسقاط دولة "إسرائيل"، مشيرًا إلى أن الاغتصاب لن يصمد أمام موجات المقاومة الشاملة التي تواجهه.
وأكَّد أنه رغم محاولات التزييف الصهيونية لسرقة الأرض والتاريخ ومحاولاتهم لإخراج مصر من الصراع إلا أن التاريخ بات واضحًا لجميع المصريين، ولم تنجح كامب ديفيد في إقناع مواطن مصري بمشروعية الكيان الصهيوني.
ولفت سيد عبد الغني عضو مجلس نقابة المحامين الانتباه إلى أن حضور بوش الصغير احتفالية الكيان الصهيوني بما يسمَّى عيد الاستقلال هو تأكيدُ استمرار الصراع وتدعيم الكيان الصهيوني ومساندته كدولةٍ تعمل لحساب الاستعمار في المنطقة.
وأشار عبد الغني إلى أن الكيان بات يحمل علامات انتهائه وفنائه أمام مقاومة صامدة تحمل علامات العيش والبقاء والنصرة.
وأكَّد فاروق العشري القيادي بالحزب الناصري رفض جميع المصريين بكافة اتجاهاتهم تصديرَ الغاز المصري إلى الكيان الصهيوني، مشدِّدًا على أن هذه خيانةٌ وعارٌ على النظام المصري الذي تخاذل عن الثوابت وباع القضية بدم بارد.

وأعرب العشري عن تفاؤله بنصر المقاومة على الاحتلال وعلى النظم العميلة المستسلمة مهما استمرَّ الحصار والتضييق والهوان.
وأشار د. أشرف البيومي عضو اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية إلى أن احتفال الكيان الصهيوني بهذه المناسبة هو مشهد للضعف الذي بات يسيطر عليه، مشدِّدًا على أن الرعب ينتشر في الكيان من تزايد المؤمنين بزوال دولة الكيان.
وأشار البيومي إلى أن هناك أنظمةً عربيةً تلعب دَورًا غير شريف ضد المقاومة وضد أية قوة شريفة تثبت نفسها في ساحة التمسك بالثوابت.
وأكَّد م. عبد العزيز الحسيني عضو لجنة تنسيق اللجان الشعبية لدعم الانتفاضة ومناهضة الصهيونية ومقاطعة الكيان الصهيوني أن الشعب المصري سيظل يقاطع الأعداء ويرفض الانخراط في أية عملية تسوية تعترف بالكيان الصهيوني وتهب له ما لا يستحقه، مشدِّدًا على رفضه زيارةَ بوش وتصدير الغاز إلى الكيان الصهيوني.
ودعا ناصر الحافي عضو مجلس نقابة المحامين الشعب المصري إلى دعم الشعب الفلسطيني بالبنزين والسولار وكل مواد الطاقة التي يحتاجها عبر معبر رفح، مؤكِّدًا أهمية استمرار مقاطعة جميع البضائع التي تمدُّ هذا الكيان بمقومات حياته.
وخاطب رجال الشرطة قائلاً: عارٌ عليكم أن تقفوا وتحاصروا انتفاضة شعبكم ضد الصهاينة وضد تصدير الغاز الطبيعي المصري الذي نحتاجه جميعًا برُخْص التراب إلى أعدائكم وأعدائنا.
وأعربت د. كريمة الحفناوي القيادية بحركة كفاية عن شعورها كمصرية بالخزي والعار من تدعيم بلدها على يد نظامها المستبد للكيان الصهيوني بالطاقة لقتل الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن هذه خيانة لا بد من ألا تمرَّ مرورَ الكرام.
وألقى الشاعر سيد درويش قصيدةً ألهبت شعور المتظاهرين عن القدس وحتمية العودة إلى الديار المقدسية من جديد، رغم الحصار والتضييق ومؤامرات العدو والصديق.
وأشار جمال أسعد المفكر القبطي إلى أهمية الاتفاق والاتحاد من أجل التحرير، مشدِّدًا على أنه لا نصر للأمة إلا من مصر، ولا تحرير بدون نضال وجهاد وكفاح ودعم للمقاومة التي تواجه العدو الصهيوني.
وشنَّ مجدي حسين الأمين العام لحزب العمل هجومًا كاسحًا على النظام الحاكم المصري قائلاً: إننا نواجه نظامًا لا يعرف إلا كلمة "ممنوع"، ونظامًا لا يفهم إلا دعم الكيان الصهيوني"، مضيفًا أن النظام استهدف ارتفاع الأسعار كي يُنسيَ الشعبَ المصري همومَ إخوانه في فلسطين ودعم المجاهدين في غزة والضفة أمام الصهاينة.
امتلأت الوقفة بالأعلام الفلسطينية ورافعي المصاحف والهتافات القوية التي تُندِّد بالكيان الصهيوني وتطالب بعدم الاعتراف به وتدين بيعَ الغاز المصري للصهاينة وتشيد بالمقاومة وبإسماعيل هنية رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية وحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله؛ منها: "ولا يهمك يا فلسطين.. إحنا معاك مش ساكتين"، "حزب الله وحماس.. هما طريقنا للخلاص"، "يا حكام العار والطين.. يا بتوع خدمة مش قادرين"، "بكرة العودة يا فلسطين"، شد حيلك يا هنية.. أوعى تسيب البندقية"، "افتحوا المعابر افتحوا الحدود.. جيش محمد هنا موجود".
- المصدر :سيف الإسلام البنا: نعاهد الله على إزالة الكيان الصهيوني موقع إخوان أون لاين