قالب:أحداث معاصرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٤:٣٢، ١٧ ديسمبر ٢٠٢٢ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحداث معاصرة
هل خذل الإخوان وطنهم مصر أثناء العدوان الثلاثي عليه؟

إخوان ويكي

بلا شك أن علم التاريخ كباقي العلوم يستند إلى حقائق علمية ثابتة من خلال الأدلة المروية عن المكان والإنسان، ومن خلال الأدلة المشاهدة الماثلة للعيان.

غير أن كثير من الأحداث التاريخية كتبها المنتصرين أو الأقوياء أو أصحاب السلطة أو من يحيطون بهم من المنافقين وأصحاب الهوي، ولذا تجد كثير من الأحداث التاريخية يشوبها الكذب والتدليس، مما يعرض التاريخ للتشويه وعدم الوقوف على أحداث الماضي بحقيقتها والتعلم منها وتجنب الأخطاء التي وقعت في الماضي لما شابه هذه الأحداث من كذب وتدليس.

وهو ما نراه من سيل الاتهامات من قبل الشيوعيين والعلمانيين وأرباب السلطة باتهام الإخوان الدائم بعدم وطنيتهم وخيانتهم لوطنهم لمجرد فقط معارضتهم للنظام الحاكم والذي حصر الوطن والوطنية في ذاته فقط ومن يخرج عن حدودها كان خائنا للوطن وليس لديه أى وطنية، سواء كان هذا المعارض إسلاميا أو علمانيا أو شيوعيا أو غيره، وهذا ما نراه – ليس في مصر فحسب - بل في كل الدول المستبدة والتي تحكم بحكم الفرد الأله الذي لا يقبل أن يعارضه أحد سواء كانت دولة عربية أو إسلامية أو غيرها.

الوطنية بضعة أحرف تكون كلمة صغيرة في حجمها وهي كلمة الوطن، غير أنها كبيرة في معانيها؛ فالوطن هو بمثابة الأم والأسرة، ومهما ابتعدنا عنه يبقى في قلوبنا دائما، ويولد مع الإنسان، فهو أمرا فطريا يتربى عليه الفرد.

والحقيقة أن حب الوطن ليس حكرا على أحد؛ فكل إنسان يعشق ويحب وطنه، ولا يملك أحد أن يتهم أحد– بدون دليل- عدم حبه لوطنه، ولقد عمق ديننا الإسلامي حبنا لأوطاننا والوفاء لها سواء في القرآن الكريم أو من خلال سيرة النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال حينما أُجبر على فراق وطنه مكة: "ما أطيبك من بلد، وأحبك إلي، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما سكنت غيرك".

وقد يظن كثير من الناس أن هناك تعارض بين الوطنية والإسلام، ولا شك أن هذا الظن أو الاعتقاد عائد إلى ما علق بأذهان الناس من تفسيرات خاطئة لمفهوم الوطنية وما يتعلق بها من مظاهرَ وتعبيرات حيث يحصرونها في الحاكم ونظامه فقط ودون ذلك فهو غير وطني.

منذ عودة الإخوان الثانية في السبعينيات وزيادة شعبيتهم وسط الشعب حتى أضحوا معادلة صعبة لا يستطيع أحد تجاهلها مع مرور الأيام، بل إنهم أصبحوا في كل التفاعلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والخيرية مما أحرج النظام الحاكم مثلا أثناء حادثة زلزال عام 1992م..تابع القراءة