يوم أن ماتت الإنسانية بين جمال عبدالناصر وزينب الغزالي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
يوم أن ماتت الإنسانية بين جمال عبد الناصر وزينب الغزالي


لم أكن أصدق ما قرأته ولكنها الحقيقة التي كتبتها صاحبة المعاناة زينب الغزالي في كتابها أيام من حياتي.

قد تقول وماذا كتب في هذا الكتاب ؟؟؟؟؟؟

كتب في هذا الكتاب ما تقشعر منه الأبدان وما يشيب له رأس الولدان من ألوان العذاب وأصنافه ,فمهما تخيلت أن يعذب الإنسان فالخيال قد خانك هذه المرة.

تقول صاحبة المعاناة:- لقد مررت بكل درجات العذاب درجة درجة من الجلد بالسياط المجنونة كألسنة اللهب إلى نهش الكلاب المدربة , إلى زنزانة الماء,ثم إلى زنزانة النار, ثم تكررت عملية الجلد والصلب والتعليق على الأعواد كالذبائح , إلى عذاب يحطم الأعصاب والأرواح .اهـ

وإذا أردنا أن نتحدث بعمق في الوان التعذيب فهناك التجويع, ومنع الدخول إلى دورات المياه لفترات طويلة تستمر الى أكثر من ستة أيام , والأمر بفعل الفاحشة في هؤلاء النساء, والغرف التي تدعم المس الكهربائي, وكل هذا غيض من فيض مما حدث ومما ذكر في الكتاب .

هذا ما نقلت لك لتتعرف على قصة من قصص المعاناة التي حدثت في سجون الطاغية جمال عبد الناصر .

ليس ذلك مؤثر في نفسي بقدر مايدفعني للكتابة عن هذا الرجل بهذا الغيض , إن الذي أثر حقيقة في نفسي أنها امرأة وليست رجلاً لتتحمل كل الوان العذاب فقد نقلت في كتابها أن جنود الطاغية قرأوا عليها رسالة خاصة من رئيس الجمهورية " جمال عبد الناصر" ينص فيها " أن تعذب زينب الغزالي فوق تعذيب الرجال", وما أثر في نفسي أيضاً أنه قاربت من الستين عاماً .

جمال عبد الناصر أهو ادمي لأكتب عنه أم حيوان وحشي يتكرم الأدمي أن يجلس معه, لاأشك في أنه حيوان في صورة انسان مسير من الدولة الإشتراكية فهو ملحد بالله قاعدته لاأله والحياة مادة , والذي يقرأ الكتاب يدرك حقيقة ماوصل اليه هذا الممسوخ وجنوده من الطغيان والكفر بالله رب العالمين .

لم أكتب هذا الكلام نقلاً للتاريخ في المنتديات ولكن من يدرك أسباب تعذيبهم يدرك أنهم مجاهيل في عين العاصفة وأعلام في رأسها نيران موقدة لتعلم الناس وترشدهم الى الطريق الصواب.

إن طريق الدعوة الإسلامية لابد له من رجال يقوم عليهم ولا بد للقيام من تضحيات تقدم فداء لهذا الطريق .

لعلي أرجع الى الوراء فسنتذكر مامر عليه الصحابة في بداية دعوتهم في مكة المكرمة من الوان العذاب وأصنافه , فأحدهم يسلي نفسه بقوله أحد... أحد تحت وطأة العذاب المر في هجير الصيف وتحت حر الشمس والصخر, وأحدهم يمر عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول له صبراً ال ياسر فإن موعدكم الجنة .

وبعد ثلاثة عشر عاماً من رحلة العذاب في مكة المكرمة انبثقت الدولة الإسلامية في المدينة المنورة صارخة بالعدل للإنسانية , حافظة للحقوق البشرية , آ مرة بالرحمة , ناهية عن التعذيب ولو كان ذلك مع الحيوانا ت .

وبينما كنت أتصفح صفحات الكتاب شاهدت على شاشات التلفاز مايتعرض له الرجال العزل والأطفال في أرض العراق الى أصناف العذاب من اركل بالأرجل والضربالألواح الخشبية ...........

تحدثت الى نفسي أهذا هو العدل الذي يسعون اليه , أم هي الديمقراطية المنشودة .

والله إن التعذيب لايفيد في تدمير الأمم وفي مسخها عن هويتها .

والله لو نفع التعذيب أحد لنفع مع أسود مصر في سجون الطاغية , ولنفع الإستعمار في محاكم التفتيش في الأندلس ولنفع الإستعمار في الجزائر ولنفع أمريكا في تخويف المجاهدين بمعتقلهم جوانتناموا ولمنع المجاهدين من الوصول للعراق بمعتقلهم أبو غريب.

إن الهوية الإسلامية ليست عباءة تلبس فإذا تعرض الإنسان لأمر خلعها , ليكن في العقل أن الهوية الإسلامية عقيدة و مبدأ يصرف الغالي والنفيس لها ولأجلها .

أقول لكل من قاسى الوان العذاب لأجل دينه ولأجل رسالته في الحياة صبراً فإن موعدكم الجنة.......

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته