العريان: ترشيح أحد الإخوان لانتخابات الرئاسة وارد

محمدالعريان: ترشيح أحد الإخوان لانتخابات الرئاسة وارد 19-10-2005

د.عصام العريان

توقَّع الدكتورُ عصام العريان- القيادي بجماعة الإخوان المسلمين- أن تتمكن الجماعة في حالةِ إجراء انتخاباتٍ برلمانيةٍ نزيهةٍ من الفوز بـ 70 مقعدًا في مجلسِ الشعبِ القادم.

وأضاف إذا تمكَّنت المعارضة في المقابل من إحراز 70 مقعدًا أخرى فإنَّ هذا سيؤدي لبرلمانٍ قوي من خلال وجود كتلة برلمانية تجمع بين الإخوان والمعارضة يمكن أن تشكل ثلث المجلس، وهو ما سيسمح بتغييرِ لائحةِ البرلمان الحالية التي تُقيِّد سلطاته بشكلٍ كبيرٍ كما أنَّ من شأنِ هذا الأمرِ أن يُؤدي إلى توازنٍ في تشكيلِ لجانِ المجلس النوعية، وهو ما يعني أننا في نهاية المطافِ لن نكون أمام برلمانٍ متسلط كما اعتدنا طوال السنوات الماضية.

وقال العريان في حديثِه لبرنامج القاهرة اليوم بقناة (العالم) مساء الإثنين 17/10 إنَّ الانتخاباتِ القادمة محلُّ اهتمام كافة طوائف الشعب المصري والأسرة الدولية؛ ولذلك نتوقع أن تتسم بقدرٍ أكبر من الحيادِ والنزاهةِ، وإلا يحدث تدخلٌ أمني واضح كما حدث في انتخابات 1995و2000م؛ حيث تمَّ منع الناسِ من التصويت، كما تمَّ اعتقالِ عددٍ كبيرٍ من أنصارِ المرشحين.

وأكد العريان أنَّ خوضه الانتخاباتِ البرلمانية يتوقف على الحكمِ الذي سيصدر غدًا حول أحقية الذين تمَّت محاكمتهم أمام المحاكم العسكرية في الترشيح، كما أنَّ الأمرَ يرتبطُ في المقام الأول والأخير بقراراتِ الجماعة في هذا الصدد والذي يمر بالعديدِ من المراحل ويخضع لعددٍ من الضوابط.

وذكر العريان أنَّ الكتلةَ التصويتية لإخوانِ اليوم قد تصل لـ25%، ففي انتخابات 87 التي كانت أقل نزاهةً تمكَّن الإخوان من الفوز بـ18% من الأصوات، وبعد كل هذه السنوات وفي ظلِّ جهدٍ وعملٍ لا يتوقف من الإخوان وفي ظلِّ التعاطفِ الشعبي الكبير معهم نتيجة الذي يتعرَّضون له فإنَّ النسبة يمكن أنَّ تكون في هذا الحدود.

وقال العريان إنَّ الغموضَ والإثارةَ التي يُثيرها البعضُ حول الإخوانِ بين وقتٍ وآخر سببها الأساسي الحظر الرسمي لهم، وأضاف: لا مبررَ إطلاقًا للخوفِ من الإخوانِ فهم منتشرون في كافةِ أنحاءِ مصر، كما أنهم يعرضون أنفسهم كأشخاصٍ وبرامج على الشعبِ في أية انتخاباتٍ نزيهةٍ أو غير نزيهةٍ تشهدها مصر، وبالتالي فبإمكانِ أي مواطنٍ أن يتصل بمَن يشاءُ من الإخوانِ ليتعرَّف على أفكارِهم ويقتنع أو لا يقتنع.

ونفى القيادي الإخواني أن تكون هناك اتصالات قد تمَّت في الفترةِ الأخيرة بين الإخوان والحزب الوطني قائلاً: إنَّ تصريحاتِ الدكتور حبيب قد حُرِّفت، وأكد أنَّ التنسيق بين الإخوان وأحزاب المعارضة مستمرٌ، رافضًا القول بأن الإخوان يستعلون على الآخرين.

وأكد العريان أن العلاقة بين الإخوان والأقباط تاريخية ولا يمكن لأحد التشكيك فيها والدليل على هذا أننا رشحنا جمال أسعد على قائمتنا في انتخابات 87، وأرجع العريان عدم وجود مرشح قبطي ضمن قائمة الإخوان الحالية إلى أنَّ الانتخابات الآن تجري بالفردي وبالتالي فإنَّ الشخصَ المقتنع بأفكار الجماعة عليه أن يتقدم للترشيح باسمها.

وأشار العريان إلى أن الإخوان يرفضون التوريث، ولذلك فإنهم لا يقبلون التعديل الدستوري لمادة 76 الذي يعتبر كارثة دستورية بكافة المقاييس، وطالب جمال مبارك بأن يقدم صياغة جديدة لهذه المادة قائلاً: "من حق الإخوان كقوة سياسية أن تسعى لتداول السلطة، وفي ظل هذا إذا سمح المناخ العام بمرشح من الإخوان للرئاسة فما المانع".

وكشف العريان على أن الطريقة التي تم إلقاء القبض عليه بها لم يكن ما يبررها على الإطلاق؛ حيث تم استخدام قوات مكافحة الشغب التي قال رئيسها إنه كانت لديه أوامر بإطلاق النار في حالة وجود أي رد فعل، وطالب العريان كافة الشرفاء بالوقوف معًا ضد الحملة التي تشن الآن ضد الحبس الاحتياطي.

المصدر

• خبر: العريان: ترشيح أحد الإخوان لانتخابات الرئاسة وارد موقع اخوان اون لاين