الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المرشد العام يحذر الأنظمة العربية من نكسات جديدة»
(أنشأ الصفحة ب''''<center>المرشد العام يحذر الأنظمة العربية من نكسات جديدة</center>''' حذَّر فضيلة الأستاذ محمد مهدي ع...') |
لا ملخص تعديل |
||
(٥ مراجعات متوسطة بواسطة مستخدمين اثنين آخرين غير معروضة) | |||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''<center>المرشد العام يحذر الأنظمة العربية من نكسات جديدة</center>''' | '''<center><font color="blue"><font size=5>[[المرشد العام]] يحذر الأنظمة العربية من نكسات جديدة</font></font></center>''' | ||
[[ملف:الاستاذ عاكف.jpg|350px|center|تصغير|<center>أ. [[محمد مهدي عاكف]] [[المرشد العام]] [[للإخوان المسلمين]]</center>]] | |||
'''(03-06-[[2004]])''' | |||
'''حذَّر''' فضيلة الأستاذ [[محمد مهدي عاكف]]- [[المرشد العام]] [[للإخوان المسلمين]]- من وقوع نكبة جديدة تُصيب الأمة العربية والإسلامية على غرار نكبة نكسة 5 [[يونيو]] [[1967]]م في ضوء الأوضاع السياسية والاجتماعية الحالية التي تعيشها الأمة بسبب تسلط الديكتاتوريات فيها. | |||
'''أضاف [[عاكف]] في رسالته الأسبوعية التي ينشرها الموقع الرسمي للجماعة اليوم الخميس 3/6/[[2004]]م إن''' | |||
:'''"العالم العربي والإسلامي- بشكل عام- يعيش اليوم تراجعًا حادًا على المستوى العلمي والتقني والاقتصادي والعسكري والحضاري، كما أنه يعاني من تردٍ واضح في الحريات العامة وانتهاكات حقوق الإنسان، وغياب [[الديمقراطية]]، وتزييف إرادة الشعوب، وفي ظل التحديات الخطيرة التي تواجهها أمتنا لم يعد مقبولاً ولا معقولاً أن تُعامل الشعوب على أنها قاصرة لم تبلغ سن الرشد بعد، وأن [[الديمقراطية]] يمكن أن تفسدها إذا حصلت عليها جرعة واحدة"'''. | |||
'''وقال عاكف:''' "إن هناك مؤشرات ومقدمات أدَّت إلى نكبة 5 يونيو عام | '''وقال [[عاكف]] إن''' | ||
:'''" [[الديكتاتورية]] والاستبداد وحكم الفرد سوف يقودنا لا محالة إلى ما لا يحمد عقباه، واقرأوا التاريخ وخذوا منه الدرس والعبرة، إن الإدارة الأمريكية- تحت زعم التبشير ب[[الديمقراطية]] وحماية حقوق الإنسان- تريد أن تتدخل في شئوننا، وتفرض الوصاية علينا، وهو أمر جد خطير "''' | |||
'''داعيًا الأمة أن''' | |||
:'''"تستيقظ قبل فوات الأوان، وأن تحدث هناك مصالحة حقيقية وجادة مع الشعوب، فهي الوحيدة القادرة على مواجهة التحديات والوقوف بصلابة في وجه من يريد تركيعنا والنيل من سيادتنا..''' | |||
:'''نريد أن نبدأ بالإصلاح السياسي، فهو المدخل الحقيقي لكافة أنواع الإصلاح، ويوم أن تشعر الشعوب بهذه الرغبة الصادقة، فسوف تعطي ثقتها ونصرتها وولاءها لحكامها، وسوف تقف معهم صفًا واحدًا، وسندًا قويًا في مواجهة أعداء الأمة"'''. | |||
'''وطالب الشعوب''' | |||
:'''"ألا تتراخى أو تتوانى في المطالبة بحقوقها السياسية والدستورية، وأن تصر- وبالوسائل السلمية- على استرداد مكانتها ومشاركتها في صنع الحياة وتقرير المصير.. إن الشعوب الحية هي القادرة على إحداث النهضة المنشودة والتقدم المطلوب، وهي القادرة أيضًا على التصدي لكل قوى البطش والعدوان"'''. | |||
'''وقال [[عاكف]]:''' | |||
:'''"إن هناك مؤشرات ومقدمات أدَّت إلى نكبة 5 [[يونيو]] عام [[1967]]م، وتكاد تكون هي هي نفس المقدمات التي تسبق النكبات عادة.. فالطغيان و[[الديكتاتورية]] والاستبداد وحكم الفرد وضياع الحريات، وامتهان كرامة الإنسان أصل كل فساد وسبب كل تخلف، ووراء كل مصيبة وكارثة تحل بالأوطان.. وكل هذه المعاني أو بعضها يزرع في الشعوب الخوف والنفاق، ويؤدي إلى ظهور حمَلة المباخر وسدنة المعابد- وما أكثرهم- الذين يأكلون على كل الموائد، ويتلونون بكل ألوان الطيف..''' | |||
هذه الطُغم الفاسدة تنجح عادةً في الالتفاف حول الحكام الطغاة- كما يلتف السوار بالمِعصم- وتقوم بعزلهم تمامًا عمَّا يجري وعمَّا يجب في حق الشعوب، بل إنها تحاول إخافتهم وإيغار صدورهم عليها، وإيهامهم بأنها تتآمر عليهم، وتستعد لقلب أنظمتهم بالقوة، وهو ما يستدعي وأد الحريات ومزيد من الاستبداد، وضرورة إحاطة الحكام بألوف من الجند المدربين على عمليات القمع والبطش وتوجيه الضربات الإجهاضية لكل من تسول له نفسه أن يجهر برأي أو يعترض على قرار". | هذه الطُغم الفاسدة تنجح عادةً في الالتفاف حول الحكام الطغاة- كما يلتف السوار بالمِعصم- وتقوم بعزلهم تمامًا عمَّا يجري وعمَّا يجب في حق الشعوب، بل إنها تحاول إخافتهم وإيغار صدورهم عليها، وإيهامهم بأنها تتآمر عليهم، وتستعد لقلب أنظمتهم بالقوة، وهو ما يستدعي وأد الحريات ومزيد من الاستبداد، وضرورة إحاطة الحكام بألوف من الجند المدربين على عمليات القمع والبطش وتوجيه الضربات الإجهاضية لكل من تسول له نفسه أن يجهر برأي أو يعترض على قرار". | ||
وحذَّر عاكف من عودة الفرعونية السياسية مرة أخرى بسبب تلك الفئات التي "تلعب دورًا في تأليه الحكام الطغاة من خلال إضفاء صفات الزعامة والعبقرية والإلهام عليها، فتزداد طغيانًا على طغيان، فالرأى رأيها، والقانون قانونها، والدولة دولتها كما تسعى أيضًا- بما أتيح تحت أيديها من أدوات وأجهزة ووسائل- إلى تخويف الشعوب وإثارة الفزع والهلع في نفوسها، وذلك عن طريق البطش بالأفراد والهيئات وقيادات الجماعات، وتلفيق التهم لهم ظلمًا وعدوانًا، وإلقائهم في غياهب السجون والمعتقلات وإهدار آدميتهم والاعتداء على كرامتهم سنين طويلة". | '''وحذَّر [[عاكف]] من عودة الفرعونية السياسية مرة أخرى بسبب تلك الفئات التي''' | ||
:'''"تلعب دورًا في تأليه الحكام الطغاة من خلال إضفاء صفات الزعامة والعبقرية والإلهام عليها، فتزداد طغيانًا على طغيان، فالرأى رأيها، والقانون قانونها، والدولة دولتها كما تسعى أيضًا- بما أتيح تحت أيديها من أدوات وأجهزة ووسائل- إلى تخويف الشعوب وإثارة الفزع والهلع في نفوسها، وذلك عن طريق البطش بالأفراد والهيئات وقيادات الجماعات، وتلفيق التهم لهم ظلمًا وعدوانًا، وإلقائهم في غياهب السجون والمعتقلات وإهدار آدميتهم والاعتداء على كرامتهم سنين طويلة"'''. | |||
'''واتهم [[عاكف]] الحكام الطغاة بأنهم لا يفكرون''' | |||
:'''"إلا في المحافظة على سلطانهم والاستمرار في حكم الشعوب أبد الدهر- إن استطاعوا- حتى ولو أدَّى ذلك إلى استباحة الأعراض والأنفس والأموال، ولا يفيقون- عادة- من غَيِّهم وضلالهم إلا بعد وقوع البلاد في قبضة الاحتلال"'''. | |||
'''وختم [[عاكف]] رسالته مؤكدًا أن''' | |||
:'''"صمت الشعوب له الدور الأكبر في إزكاء [[الديكتاتورية]] لدى الحكام الطغاة، ولذا لا ينبغي أن تُعفى من اللوم، فهي الجاني مثلما هي المجني عليها، وذلك لتفريطها في حق نفسها وتهاونها في الدفاع عن حريتها وكرامتها وعزتها، وقد قيل "كما تكونوا يول عليكم"'''. | |||
يُذكر أن سلطات الأمن المصرية شنَّت- مؤخرًا- حمََلة اعتقالات في صفوف جماعة الإخوان شملت 60 قياديًا من الجماعة من مختلف محافظات | يُذكر أن سلطات الأمن المصرية شنَّت- مؤخرًا- حمََلة اعتقالات في صفوف جماعة [[الإخوان]] شملت '''60''' قياديًا من الجماعة من مختلف محافظات [[مصر]]، كما أبطلت عضوية النائب "[[عزب مصطفى]] مثلما أبطلت من قبل عضوية النائب [[محمد جمال حشمت|جمال حشمت]]، مستغلة الأغلبية المريحة المتوافرة للحزب الحاكم في البرلمان. | ||
* ''' | == المصدر == | ||
*'''تقرير:''' [http://www.ikhwanonline.com/new/Article.aspx?ArtID=6887&SecID=0 المرشد العام يحذر الأنظمة العربية من نكسات جديدة] '''موقع [[إخوان أون لاين]]''' | |||
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]] | [[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]] | ||
[[تصنيف:أخبار الجماعة 2004]] | [[تصنيف:أخبار الجماعة 2004]] | ||
[[تصنيف:26/5/2012]] | |||
[[تصنيف:إخوان أون لاين]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٢:٣٩، ٢٨ مايو ٢٠١٢
(03-06-2004)
حذَّر فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- من وقوع نكبة جديدة تُصيب الأمة العربية والإسلامية على غرار نكبة نكسة 5 يونيو 1967م في ضوء الأوضاع السياسية والاجتماعية الحالية التي تعيشها الأمة بسبب تسلط الديكتاتوريات فيها.
أضاف عاكف في رسالته الأسبوعية التي ينشرها الموقع الرسمي للجماعة اليوم الخميس 3/6/2004م إن
- "العالم العربي والإسلامي- بشكل عام- يعيش اليوم تراجعًا حادًا على المستوى العلمي والتقني والاقتصادي والعسكري والحضاري، كما أنه يعاني من تردٍ واضح في الحريات العامة وانتهاكات حقوق الإنسان، وغياب الديمقراطية، وتزييف إرادة الشعوب، وفي ظل التحديات الخطيرة التي تواجهها أمتنا لم يعد مقبولاً ولا معقولاً أن تُعامل الشعوب على أنها قاصرة لم تبلغ سن الرشد بعد، وأن الديمقراطية يمكن أن تفسدها إذا حصلت عليها جرعة واحدة".
وقال عاكف إن
- " الديكتاتورية والاستبداد وحكم الفرد سوف يقودنا لا محالة إلى ما لا يحمد عقباه، واقرأوا التاريخ وخذوا منه الدرس والعبرة، إن الإدارة الأمريكية- تحت زعم التبشير بالديمقراطية وحماية حقوق الإنسان- تريد أن تتدخل في شئوننا، وتفرض الوصاية علينا، وهو أمر جد خطير "
داعيًا الأمة أن
- "تستيقظ قبل فوات الأوان، وأن تحدث هناك مصالحة حقيقية وجادة مع الشعوب، فهي الوحيدة القادرة على مواجهة التحديات والوقوف بصلابة في وجه من يريد تركيعنا والنيل من سيادتنا..
- نريد أن نبدأ بالإصلاح السياسي، فهو المدخل الحقيقي لكافة أنواع الإصلاح، ويوم أن تشعر الشعوب بهذه الرغبة الصادقة، فسوف تعطي ثقتها ونصرتها وولاءها لحكامها، وسوف تقف معهم صفًا واحدًا، وسندًا قويًا في مواجهة أعداء الأمة".
وطالب الشعوب
- "ألا تتراخى أو تتوانى في المطالبة بحقوقها السياسية والدستورية، وأن تصر- وبالوسائل السلمية- على استرداد مكانتها ومشاركتها في صنع الحياة وتقرير المصير.. إن الشعوب الحية هي القادرة على إحداث النهضة المنشودة والتقدم المطلوب، وهي القادرة أيضًا على التصدي لكل قوى البطش والعدوان".
وقال عاكف:
- "إن هناك مؤشرات ومقدمات أدَّت إلى نكبة 5 يونيو عام 1967م، وتكاد تكون هي هي نفس المقدمات التي تسبق النكبات عادة.. فالطغيان والديكتاتورية والاستبداد وحكم الفرد وضياع الحريات، وامتهان كرامة الإنسان أصل كل فساد وسبب كل تخلف، ووراء كل مصيبة وكارثة تحل بالأوطان.. وكل هذه المعاني أو بعضها يزرع في الشعوب الخوف والنفاق، ويؤدي إلى ظهور حمَلة المباخر وسدنة المعابد- وما أكثرهم- الذين يأكلون على كل الموائد، ويتلونون بكل ألوان الطيف..
هذه الطُغم الفاسدة تنجح عادةً في الالتفاف حول الحكام الطغاة- كما يلتف السوار بالمِعصم- وتقوم بعزلهم تمامًا عمَّا يجري وعمَّا يجب في حق الشعوب، بل إنها تحاول إخافتهم وإيغار صدورهم عليها، وإيهامهم بأنها تتآمر عليهم، وتستعد لقلب أنظمتهم بالقوة، وهو ما يستدعي وأد الحريات ومزيد من الاستبداد، وضرورة إحاطة الحكام بألوف من الجند المدربين على عمليات القمع والبطش وتوجيه الضربات الإجهاضية لكل من تسول له نفسه أن يجهر برأي أو يعترض على قرار".
وحذَّر عاكف من عودة الفرعونية السياسية مرة أخرى بسبب تلك الفئات التي
- "تلعب دورًا في تأليه الحكام الطغاة من خلال إضفاء صفات الزعامة والعبقرية والإلهام عليها، فتزداد طغيانًا على طغيان، فالرأى رأيها، والقانون قانونها، والدولة دولتها كما تسعى أيضًا- بما أتيح تحت أيديها من أدوات وأجهزة ووسائل- إلى تخويف الشعوب وإثارة الفزع والهلع في نفوسها، وذلك عن طريق البطش بالأفراد والهيئات وقيادات الجماعات، وتلفيق التهم لهم ظلمًا وعدوانًا، وإلقائهم في غياهب السجون والمعتقلات وإهدار آدميتهم والاعتداء على كرامتهم سنين طويلة".
واتهم عاكف الحكام الطغاة بأنهم لا يفكرون
- "إلا في المحافظة على سلطانهم والاستمرار في حكم الشعوب أبد الدهر- إن استطاعوا- حتى ولو أدَّى ذلك إلى استباحة الأعراض والأنفس والأموال، ولا يفيقون- عادة- من غَيِّهم وضلالهم إلا بعد وقوع البلاد في قبضة الاحتلال".
وختم عاكف رسالته مؤكدًا أن
- "صمت الشعوب له الدور الأكبر في إزكاء الديكتاتورية لدى الحكام الطغاة، ولذا لا ينبغي أن تُعفى من اللوم، فهي الجاني مثلما هي المجني عليها، وذلك لتفريطها في حق نفسها وتهاونها في الدفاع عن حريتها وكرامتها وعزتها، وقد قيل "كما تكونوا يول عليكم".
يُذكر أن سلطات الأمن المصرية شنَّت- مؤخرًا- حمََلة اعتقالات في صفوف جماعة الإخوان شملت 60 قياديًا من الجماعة من مختلف محافظات مصر، كما أبطلت عضوية النائب "عزب مصطفى مثلما أبطلت من قبل عضوية النائب جمال حشمت، مستغلة الأغلبية المريحة المتوافرة للحزب الحاكم في البرلمان.