نواب الإخوان يطالبون بالتحقيق في مقتل الجندي المصري
8-01-2010
كتب- عبد المعز محمد:
استنكرت الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين حادث مقتل الجندي المصري على الحدود بين مصر وغزة، وأكدت الكتلة في بيان لها حمل توقيع الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة أنه لا أحد يقر ما حدث أو يقبله؛ فدماء المصريين وحدودهم مصانة، وأنه لا بد من التحقيق في مقتل الجندي المصري للوقوف على حقيقة الأحداث التي أوصلتنا إلى هذه المرحلة من الاحتقان بين الطرفين.
وأكدت الكتلة أنه مع إدانتها للحادث، فإنها تحذر أيضًا من تأجيج النيران والصراع بين مصر وغزة؛ خشية أن يتخذها البعض ذريعةً لتأجيج الفرقة بين الطرفين, وأن تُتخذ دماء الجندي المصري ذريعةً لإحكام الحصار المفروض على أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني دون ذنب اقترفوه منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأعلنت الكتلة رفضها للحملة الإعلامية الشرسة التي تقودها الصحف القومية المصرية- دون وعي- ضد حركات المقاومة، محاولةً استغلال مقتل الجندي المصري لتشويه صورة المقاومة، ومحاولةً منها لإيجاد مبرر لدى الشعب المصري ببناء الجدار الفولاذي, فمثل هذه الأمور لا تنطلي على شعب مصر الذي طالما قدم ماله ودماءه فداءً لفلسطين الحبيبة.
كما طالبت الكتلة بوقف بناء الجدار الفولاذي على الحدود مع غزة؛ حتى لا تفقد مصر دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، وحتى لا تتحول إلى شريك أصيل للكيان الصهيوني في إحكام الحصار على شعبنا الشقيق، مشيرةً إلى أن الأنفاق بين قطاع غزة ومصر- وهو إجراء اضطراري- ليس مجرد أكثر من شريان ومتنفس لمدِّ القطاع باحتياجاته الغذائية كبديل عن الإغلاق المتكرر لمعبر رفح.
فقطاع غزة المحاصر الذي لا يتجاوز سكانه المليون ونصف المليون مواطن لا يمكن أن يهدد أمن مصر، التي لها تاريخها وقيمتها ووزنها في العالمين العربي والإسلامي بأي حال من الأحوال.
كما أكدت الكتلة أن الكيان الصهيوني هو العدو الحقيقي لمصر، وهو عدو إستراتيجيٌّ، ومن ثمًّ لا يجب أن نتحول عن هدف الأمة الأساسي؛ وهو التصدي لمخططات العدو الصهيوني التي يأتي على رأسها تهديد أمن مصر القومي.
المصدر
- خبر: نواب الإخوان يطالبون بالتحقيق في مقتل الجندي المصري موقع اخوان اون لاين