"عاكف": الصهاينة والأمريكان مسئولون عمَّا يحدث للعالم

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"عاكف": الصهاينة والأمريكان مسئولون عمَّا يحدث للعالم


(18-03-2004)

حمَّل الأستاذ "محمد مهدي عاكف"- المرشد العام لـ(الإخوان المسلمون)- الصهيونية والإدارة الأمريكية مسئولية ما يعيشه العالم الآن من أجواء مضطربة ومؤامرات، وتعدد صور الظلم والطغيان، وهو ما تسبب فى إسالة الدماء في كل مكان.

وقال "عاكف"- في رسالته الأسبوعية-:

"إن ثقافة القوة اجتاحت العقول، فاعتدى الأقوياء على الضعفاء، وأن الصهيونية بعنصريتها وكرهها للإنسان والأمريكية بغرورها وانقيادها لحركة الصهاينة قد تعاوَنَا على الإثم والعدوان، فتسببوا خلال قرن من الزمان في نشوب حروب عالمية وصراعات إقليمية وقومية، وعندما تهيأت فرص للتنمية وظن العالم أن الصراع ينحسر أشعل الصهاينة والأمريكان حلقة جديدة من الصراع على النحو الذي نراه الآن".

وأشار المرشد العام لـ(الإخوان المسلمون) إلى أن الاستقرار والسلام في العالم لن يتحقق في ظل هذه الأجواء؛ حيث أكد أن السلام الذي يُبنَى على الظلم والطغيان لا يؤدي أبدًا إلى الاستقرار، وأن الشعوب لا تُغلب حين تُصرُّ على استرداد حقوقها، وأن مقاومتها للمستعمر والظالم لابد أن تنتصر، وأن الظالم يدفع ثمن ظلمه وطغيانه مهما طال أمدُ الصراع.

وتساءل "عاكف": ماذا جنى الصهاينة والأمريكان من العدوان والظلم؟ هل استقر الأمر لهم؟ داعيًا إياهم إلى أن يفيقوا من غفوتهم، وأن يتعلموا من التاريخ إن كانوا لا يُقَدِّرون الواقع، وأن يمدُّوا أيديهم ويجربوا بِرَّ المسلمين وقسطهم.

وانتقد "عاكف" الحكومات والحكام الذين يظلمون شعوبهم ويلهبون ظهورهم بسياط القهر والفقر والتخلف، داعيًا للخروج من هذا المأزق، وأكد "عاكف" أن الاستقرار مطلب للشعوب التي تتوق إلى التخلص من هذه الحالة، وعليها لتحقيق ذلك مقاومة الظلم والطغيان.

بينما دعا الحكام والحكومات إلى التضحية- ولو ببعض السلطات والصلاحيات- لتحقيق أمنيات شعوبهم، وأن يمدَّوا أيديهم لشعوبهم، وأن يَقدِرُوا الأمر قَدرَهُ قبل أن تضيع الفرصة.

وقال "عاكف"- في رسالته الأسبوعية للشعوب العربية والإسلامية-: إن العدو أمامكم ووراءكم، وإن قوتنا وعزتنا في وحدتنا، وسعادتنا ونجاتنا في عقيدتنا، وأكد "عاكف" أن العدو سيضعف لا محالة، فدوام الحال من المحال؛ لكن علينا أن نتعاون على البر والتقوى، وأن نعض على عقيدتنا بالنواجز، وأن نقاطع الصهاينة والأمريكان، ونعلن رفضنا لمخططاتهم ومبادراتهم.

وحيَّا "عاكف"- في رسالته- المجاهدين، وخاصة في فلسطين، ودعا (الإخوان المسلمون) في كل مكان إلى التضحية من أجل الإسلام، فلا غفلة ولا تكاسل ولا تراجع ولا ترك ولا تقصير؛ وإنما جهادٌ متواصلٌ وعملٌ دائمٌ وانتشارٌ بالحق بين الناس، مذكِّرًا إياهم بما قاله الإمام الشهيد "حسن البنا": "إنكم روحٌ جديدة تسري في هذه الأمة فتحييها بالقرآن"، ومحذرًا من القلق مما يحدث على الساحة من استكبار الباطل وجبروت الظالمين.

المصدر