الأخوات المعتقلات بطنطا: شعرنا بالحزن على هذا الوطن
أكدت الأخوات اللاتي تم اعتقالهن أمس الأول أثناء قيامهن بالدعاية الانتخابية لمرشح الإخوان ب طنطا الدسوقي كليب أنَّ ما حدث لهنَّ يؤكد زيف ادعاءات النزاهة والحرية التي يتشدق بها النظام المصري، مبدين غضبهن أيضًا من موقف المنظمات النسائية اللاتي تتشدق بالدفاع عن المرأة ودورها السياسي بل وتطالب تفعيل دورها السياسي في المجتمع.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان في الغربية مساء أمس الإثنين بعد الإفراج عنهم عصر أمس أيضًا، وقد بدأ المؤتمر بكلمة للنائب إبراهيم زكريا يونس والذي شرح سلسلة التجاوزات التي انتهجتها وزارة الداخلية في الفترة الأخيرة لمنع الإخوان من الوصول لمجلس الشورى، موضحًا أن هذه الوسائل تنوعت بين الاختطاف والاعتقال وتمزيق الدعاية وطمسها وضرب الأنصار واعتقال المرشحين أنفسهم ثم وصلت ذروتها باعتقال ثلاث أخوات حينما فوجئن بأحد الضباط ومعه معاونوه يسألهن عمَّا في أيديهن فأخبرنه أنها دعاية لمرشح الشورى فقالوا لهن: "دي أخطر من البانجو"!!، وتم اقتيادهن إلى قسم أول طنطا، وهن هويدا أبو الفضل والدكتورة فاطمة قطب والدكتورة داليا قطب، كما تم حبسهن مع المجرمين وتجار المخدرات حتى تم عرضهن على النيابة في اليوم التالي والخروج بكفالة 500 جنيه بعد أن وصل الاحتقان إلى أقصى حد عند أهل طنطا، ولولا تدخل نواب الإخوان لحدث ما لا يُحمد عقباه.
من جانبه أشار النائب علي لبن إلى أن هذا النظام قد أفلس وبات يلفظ أنفاسه الأخيرة وما يقوم به من تجاوزات مجنونة خير دليل على ذلك، وهو ما أكد عليه أيضًا النائب حسنين الشورة والذي أكد أن النظام فقد وعيه وأصبح يتحرك بعشوائية مما سوف يؤدي إلى كارثة نحن بريئون منها، كما أشار إلى أن النظام فقد صوابه بالاعتداء على القانون والدستور، بل وعلى أعضاء مجلس الشعب مثل ما حدث مع الدكتور ياسر حمود نائب الشعب ب المنوفية .
وفي كلمته انتقد النائب يحيى المسيري الجهاتِ الرسمية التي تتحدث ليلَ نهارَ عن حقوق المرأة، إلا أنَّ ما يحدث في واقع الأمر عكس ذلك تمامًا، والدليل على ذلك هو ما حدث من اعتقالٍ للنساء في طنطا وهو دليل واضح على إفلاس النظام.
ثم تحدَّث قطب غرابة والد الفتيات، مؤكدًا أن وقوف نواب الإخوان بجانبه كان أكبر دليل على دورهم البارز في الاهتمام بهموم المواطن وأبنائه، مشيرًا إلى أن الهجمة على كل مظاهر الإسلام شرسة وتحتاج منا إلى تكاتف الأيدي لمواجهة هذه الهجمات.
وفي كلمتها أكدت الدكتورة فاطمة قطب أن أصعب ما في الأمر إحساسها بالغربة في وطنها، مشيرةً إلى أن التجربة كانت الصعبة واعتبرتها محنة ومنحة في نفس الوقت، وقالت إن أصعب إحساس كان هو الغربة في وطني الذي أحبه وأجمل ما فيها إحساسي بوقوف هذا العدد الهائل من الشباب والناس فأحسست أن كل هؤلاء هم أهلي.
ثم تحدثت الدكتورة داليا قطب، مؤكدةً أنها سألت نفسها وهي بالسجن هل تحبين الإسلام ؟ فكانت الإجابة بنعم، وهل تحبين مصر ؟ فكانت الإجابة بنعم، وهل تكرهين هؤلاء؟ فوجدت نفسها حائرة، مشيرةً إلى أنها حزينة على هذا النظام ووقتها سقطت دموعها رغمًا عنها إشفاقًا على هؤلاء الظلمة.
المصدر
- خبر:الأخوات المعتقلات بطنطا: شعرنا بالحزن على هذا الوطنإخوان أون لاين