الأردن.. رئيس مجلس النواب يُفشِل جلسة رقابية للمجلس
بقلم:حبيب أبو محفوظ
اتهم النائب حمزة منصور رئيس كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني بمجلس النواب رئيس المجلس بإفشال جلسة المجلس الرقابية أمس؛ بحجَّة عدم توفر النصاب، "على الرغم من شهادة أغلبية من النواب بخلاف ذلك".
وقال إن قرار الرئيس "يأتي ضمن سياق محاولة مصادرة الدور الرقابي للمجلس"، وتابع: "منذ بداية الدورة الحالية للمجلس التي أوشكت على الانتهاء لم تعقد سوى جلسة رقابية واحدة"، وشدَّد على أن "تفسير ذلك يعود حصرًا إلى محاولة تهميش تأثير المجلس الرقابي".
وقد علق النائب عزام الهنيدي على الأمر بالقول: إن "هنالك نيةً مسبقةً لعدم عقد جلسات رقابية من قبل رئاسة المجلس".
وكان من المقرر أن تناقش جلسة أمس الرقابية جملةً من الأسئلة النيابية، إضافةً إلى بند (ما يستجد من أعمال).
وأثار موقف عبد الهادي المجالي رئيس مجلس النواب حفيظةَ عدد كبير من النواب الذين أكدوا أن النصاب كان مكتملاً، وإن رفع الجلسة "لا يعدو كونه محاولةً لتجاوز ما كان يفترض أن يبحث في جلسة أمس من موضوعات"، وأصرَّ النواب بعد خروج المجالي من الجلسة على البقاء تحت قبة البرلمان لبرهة من الوقت.
وفي هذا الإطار أكدت المساعد الأول لرئيس مجلس النواب النائب ناريمان الروسان أن النصاب كان مكتملاً، وأن العدد كان يدنو من 75 نائبًا، لكنَّ النواب أخطأوا عندما أخبروا الأمانة العامة عن المواضيع الساخنة التي كانوا سيناقشونها في بند ما يستجد من أعمال.
فيما أكد المساعد الثاني لرئيس المجلس النائب تيسير شديفات اكتمال النصاب وحمل سكرتارية المجلس ما حصل.
وعلَّق النائب مبارك أبو يامن العبادي على ما جرى بالقول إن "هذه إساءة ومهزلة تعرض لها مجلس النواب أمس"، فيما قال النائب بسام حدادين إن ما يجري "ألعوبة".
وطالب النائب محمد الكوز الصحافة بأن تكتب ما يجري، مؤكدًا أن هنالك نصابًا قانونيًّا لانعقاد الجلسة، وأن "متنفذين بالمجلس حرصوا على عدم انعقادها لعدم مناقشة ذهاب وفد برلماني إلى كردستان العراق".
وكشف النائب طارق الخوري عن أنه كان ينوي تلاوة بيان باسم كتلة الإخاء في بند ما يستجد من أعمال؛ يطالب من خلاله بطرد السفير الصهيوني من عمان وسحب السفير الأردني من تل أبيب.
فيما أبدى بعض النواب نيتهم مناقشة مواضيع ساخنة أخرى؛ كان النواب سيطرحونها في ذات البند، منها قضية البترول ورد الحكومة على الأسئلة النيابية التي لم تقنع أغلب النواب.
من ناحية أخرى استنكر نواب حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني منْع سلطات الأمن الأردنية التي تفرض طوقًا حول منزل عم منفِّذ عملية القدس الشهيد علاء أبو دهيم لهم من تعزية ذوي الشهيد.
وقال رئيس كتلة الحزب النيابية حمزة منصور لـ(إخوان أون لاين): فوجئنا لدى قيامنا بواجب العزاء في الشهيد البطل ببلدته صويلح مساء أمس بأن منزل عم الشهيد محاصر بأعداد كبيرة من رجال الأجهزة الأمنية، ولدى محاولاتنا دخول بيت العزاء أبلغونا بأن التعليمات الصادرة إليهم لا تسمح بدخول أي معزٍّ".
ونوَّه إلى أنه "على الرغم من اتصال النواب بمكتب وزير الداخلية واتصالات رجال الأمن بمرجعياتهم" لم يتسنَّ للنواب دخول بيت العزاء بعد أن مكثوا ما يزيد على نصف ساعة أمام منزل عم الشهيد.
واستهجن منصور هذا الإجراء الذي وصفه بـ"غير القانوني والمتناقض مع الأعراف والقيم الأردنية"، وقال إن الحكومة تسدي بهذا "خدمة للكيان الصهيوني"، مشيرًا إلى أن هذا الأخير "سمح" بإقامة بيت للشهيد في القدس.
- المصدر :الأردن.. رئيس مجلس النواب يُفشِل جلسة رقابية للمجلس موقع إخوان أون لاين