البحرين
إعداد: ويكيبيديا الإخوان المسلمين
مقدمةتميزت دعوة الإخوان المسلمين عن غيرها بأنها تجلب إليها كل البشر من كل حدب وصوب ومن مختلف العناصر والبيئات، وذلك لأنها تستمد قوتها من الله عز وجل فهم يدعون إليه دائما ويسيرون علي نهج رسوله الكريم -محمد صلي الله عليه وسلم-،
طبيعة دولة البحرينالبحرين هي دولة في جنوب غرب قارة آسيا تتكون من أرخبيل – هو أحد أشكال سطح الأرض والذي يرمز لأي مجموعة متقاربة ومتجاورة من الجزر- من 33 جزيرة أكبرها البحرين، وتتوسط البحرين الخليج العربي ويحدها من الغرب المملكة العربية السعودية ومن الجنوب شبه الجزيرة القطرية، وتعد جزيرة البحرين أكبر جزر الأرخبيل البحريني وتبلغ مساحتها (591 كم2 حوالي 83% من مساحة المملكة) وسميت المملكة بالبحرين نسبة لمسمى الجزيرة الكبرى، والذي يعتقد أنها سُميت بذلك لسبب وجود ماء الينابيع العذبة والتي تسمى كواكب وسط ماء البحر المالح، وجزيرة البحرين ترتبط بجسر مع جزيرة المحرق التي يقع فيها مطار البحرين الدولي وجسر آخر يربطها بجزيرة سترة والمنطقة الصناعية التي يوجد فيها خزانات ومصفاة تكرير النفط
بداية الدعوة في البحرينلن نعرف بالتحديد متى دخلت دعوة الإخوان المسلمين البحرين، ولكن ما حصلنا عليه هو أن الدعوة في البحرين موجودة في الثلاثينات أي في عهد الإمام البنا ، فلقد نصت جريدة الإخوان المسلمين الأسبوعية في عددها الرابع للسنة الخامسة الصادر بتاريخ 2من ربيع الثاني 1356هـ الموافق 11 يونيو 1937م: أن شعب الإخوان المسلمين في العالم كله إلى مناطق وكل منطقة إلى دوائر، وكل دائرة إلى عدة شعب، فخصصت المنطقة الثامنة عشرة لشعب السودان، وخصصت المنطقة التاسعة عشرة لدول العالم الإسلامي، ووضعت البحرين في هذا التقسيم في المنطقة التاسعة عشر، وكان النائب المندوب لها السيد محمد بن إبراهيم الخليفة، كما خصصت المنطقة العشرين لدول العالم الخارجي التي تقطنها أغلبية غير مسلمة.
جمعية الإصلاح - البحرينحسب ما توصلنا إليه أن جمعية الإصلاح هي أول جمعية تأسست في البحرين تحمل فكر الإخوان المسلمون، فلقد تأسست جمعية الإصلاح في شهر ربيع الثاني 1360هـ الموافق لشهر مايو 1941م، حيث قام عدد من طلبة مدرسة الهداية الخليفية بالمحرق -جمعتهم زمالة الدراسة ووحدة الفكر- بتأسيس هذه الجمعية ، وكانت تتخذ الآية الكريمة (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت) شعاراً لها، وفي البداية نشأت تحت اسم مستعار وهو: "نادي الطلبة"عندما تطورت الأهداف واتسعت مجالات العمل أمامهم تم تغيير الاسم إلى (نادي الإصلاح) عام 1367هـ الموافق 1948م، وظل محتفظا بهذا الاسم يمارس مختلف الأنشطة الثقافية والاجتماعية وانظم إليه نخبة من الشباب حتى عام 1980م، حيث تحول النادي إلى جمعية الإصلاح وصدر قرار إشهار تغيير الاسم من قبل وزير العمل والشئون الاجتماعية تحت رقم (15/80) بتاريخ 24 أبريل 1980م، وقد أعطى هذا التحول في تاريخ هذه المؤسسة قوة جديدة من العمل الجاد والخير في سبيل تطوير البرامج وتوسيع الأنشطة. وتم إعادة تسجيل الجمعية بمقتضى قانون الجمعيات والأندية الاجتماعية والثقافية والهيئات الخاصة العاملة في ميدان الشباب والرياضة والمؤسسات الخاصة الصادر بالمرسوم بقانون رقم (21) لسنة 1989م بتاريخ 6 نوفمبر 1991م تحت القيد رقم (4/ج/دخ)
رسالة الجمعيةجمعية الإصلاح جمعية إسلامية أهلية تلتزم بالمنهج الإسلامي المستمد من الكتاب والسنة والقائم على الشمول والوسطية، وتسعى إلى التوجه مع المجتمع، أفرادا ومؤسسات ونظما، نحو الالتزام بالإسلام كمرجعية عليا ومنهاج شامل للحياة، وتتعاون مع كافة الجهات الرسمية والأهلية على تنمية الوطن وازدهاره وتعزيز وحدته الوطنية، وتؤمن بالوحدة الخليجية، وتدفع نحوها، كما تسعى إلى تعزيز انتماء المجتمع للعالمين العربي والإسلامي، وتؤازر الشعوب العربية والإسلامية في سعيها إلى النهوض والوحدة، وسبيلها في ذلك: الدعوة والتوعية العامة وبناء النماذج المؤسسية المتميزة، والاستثمار الفعال للعلاقات المجتمعية في إطار من التكامل والمشاركة. وتؤكد أن ما يؤهلها لتحقيق ذلك هو اهتمامها بالبناء الداخلي، وتربية المنتسبين تربية شاملة، وحسن توظيف طاقتهم، لحمل رسالتها باقتدار .
أهداف الجمعيةوضعت الجمعية لنفسها بعض الأهداف وسعت في تحقيقها ومن هذه الأهداف: - بث الوعي الإسلامي فكريا وثقافيا واجتماعياً. - تبصير المسلمين بواجبهم الشرعي نحو الدعوة إلى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة. - تربية الشباب على الدين والخلق وصقل مواهبهم العلمية والفكرية والإبداعية. - تمكين المرأة من أداء دورها الرئيسي في الأسرة والمجتمع وإتاحة مجالات. - المساهمة في الأعمال التي تناسب طبيعتها وتتمشى مع المثل والقيم الإسلامية. - تعهد القرآن الكريم والسنة المطهرة والثقافة الإسلامية واللغة العربية بالعناية والرعاية. - تعهد العمل الخيري الإسلامي بالاهتمام، وتطويره لتلبية حاجات المجتمع المادية والاجتماعية، وإغاثة المنكوبين ودعم الجاليات الإسلامية في العالم والقيام بأعمال الخير والبر. - مناصرة الحق والفضيلة ومعالجة شتى ضروب الفساد والانحلال في المجتمع. - تقوية أواصر الأخوة والتعاون بين أبناء البحرين خاصة وبين شعوب الأمة الإسلامية عامة. - الإسهام والمشاركة في كافة المجالات المشروعات التي تعود بالنفع والخير على الوطن والمواطن وبما يتفق وأهداف الجمعية.
جمعية المنبر الوطني الإٍسلاميجمعية المنبر الوطني الإسلامي هي جمعية أو حزب سياسي إسلامي سني بمملكة البحرين، يحمل توجه وفكر الإخوان المسلمين، وقد تم تأسيس هذه الجمعية السياسية من قبل عدد كبير من المنتمين إلى هذا التوجه الإسلامي ذي الشعبية الكبيرة. كما تعتبر جمعية المنبر الوطني الإسلامي بمثابة الذراع السياسي لجمعية الإصلاح، أولى الجمعيات الأهلية في البحرين حيث تحتضن جمعية الإصلاح الفكر الإسلامي والدعوة إلى الله في البحرين، وقد أسس جمعية الإصلاح مجموعة من كوادر العمل الإسلامي السنّة في عام 1941م. عرفت جمعية الإصلاح في المجتمع البحريني بأنشطتها وبرامجها الخيرية المتنوعة التي تستهدف الفقراء والمحتاجين، بالإضافة إلى استهداف الشباب بالأنشطة التي تسد حاجاتهم الاجتماعية والتربوية والثقافية والبدنية.
التوجه السياسيلم تكن جمعية الإصلاح تمارس عملاً سياسياً منظماً قبل ميثاق 2002، بل كانت تعلن مواقفها السياسية عن طريق البيانات والندوات والزيارات التي تتواصل بها مع المسئولين في المملكة. وقد كان البيان الذي حمل عنوان " هذا بياننا " والذي نشرته جمعية الإصلاح أثناء الأحداث السياسية في التسعينات من القرن الماضي، بمثابة توضيح للنهج السياسي الذي تتبناه الجمعية الأم سابقاً، وذراعها السياسي - جمعية المنبر الوطني الإسلامي - حالياً، وقد تضمن البيان موقف الجمعية من الأحداث التي حصلت والتي عرفت لاحقاً باسم (انتفاضة التسعينات).وتميز البيان بوسطية في الطرح حيث لم ينحز بشكل واضح للنظام الحاكم وإن أبدى تفهماً للإجراءات التي اتخذتها الحكومة في التصدي لأعمال الشغب والتخريب، واشتمل البيان على توضيح موقف الجمعية الرافض لأعمال العنف، بالإضافة للمطالبة بضرورة الإسراع بتنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية لتجنب انزلاق البلاد في الفتنة. هذا البيان كان مختلفاً عن البيانات المماثلة التي أصدرتها مختلف الجمعيات والأندية والتجمعات التي كانت قائمة ذلك الوقت، والتي اتخذت موقفاً موالياً للنظام بشكل كامل، ومناهضاً للمعارضة، مما يدل على وسطية واعتدال التوجه السياسي لدى المنبر الإسلامي، وهي بالتالي تمثل تياراً فكرياً وسياسياً متغلغلاً في أوساط السنّة في البحرين.
جمعية المنبر الوطني الإٍسلامي والعمل البرلمانيخاضت جمعية المنبر الوطني الإسلامي انتخابات 2002 التي شهدت مقاطعة من جمعية الوفاق الوطني الإسلامية التي تمثل حالياً بعد انتخابات 2006 أكبر كتلة برلمانية (18 نائباً من أصل 40)، وحصلت جمعية المنبر الوطني الإسلامي على 7 مقاعد في انتخابات 2002 من أصل 8 مقاعد كانت تتنافس عليها. ولم يكن غياب الوفاق عامل نجاح حقيقي لصعود مرشحي المنبر الإسلامي حيث لم يكن للمنبر الإسلامي أي مرشحين في دوائر ذات غالبية شيعية، ولم يكن للوفاق نفوذ في الدوائر التي تنافس عليها مرشحو المنبر الإسلامي. وقد عكس النجاح الكبير لجمعية المنبر الإسلامي في تلك الانتخابات مدى الحظوة الشعبية التي تتمتع بها هذه الجمعية في الأوساط السنية. وأما عن نواب المنبر في برلمان 2002م فهم كالتالي: 1- د. صلاح علي (رئيس الجمعية والكتلة) 2- د. علي أحمد (نائب الرئيس) 3- الأستاذ الوجيه عبد العزيز المير 4- د. عبد اللطيف الشيخ (الأمين العام الحالي للجمعية) 5- الشيخ محمد خالد 6- د. سعدي عبد الله 7- الاستاذ حسن بوخماس
المنبر الإسلامي والمرأةومنذ إنشاء الجمعية عام 2002 كان للمرأة دور فاعل في العمل السياسي فيها، فقد كانت هناك شخصيات نسائية ذات حضور ساهمت في تأسيس وعضوية الجمعية، والمنبر لا يرفض ترشيح نساء على قائمته الانتخابية بل يسعى لدعم المرأة ذات الكفاءة والخبرة بدلاً من السعي فقط لوضع المرأة على كرسي المجلس النيابي والبلدي بغض النظر عن أهليتها وكفاءتها.
الأداء البرلمانيطرحت الكتلة ملفات شائكة مثل فضيحة الإفلاس الاكتواري لهيئة التأمينات الاجتماعية وصندوق التقاعد، وكان من أهم إنجازات الكتلة إعادة ما يقارب من 300 مليون دينار إلى ميزانية الحكومة، وهي حصة الحكومة من شركة مصهر الألمنيوم (ألبا) الذي يعتبر من أكبر مصاهر الألمنيوم في العالم، وتصل أرباحه السنوية إلى مئات الملايين.
انتخابات 2006خاضت الجمعية انتخابات 2006 في قائمة موحدة (تحالف) مع جمعية الأصالة الإسلامية التي تمثل التيار السلفي، وقد جاء هذا التحالف نتيجة الضغوطات الشعبية التي كانت تضغط على الجمعيتين من أجل التوحد وتفويت الفرصة على بعض التيارات التي كانت تريد استغلال نقاط الخلاف بين الجمعيتين من أجل اختراق الصف السني. وحصلت الجمعية في هذه المرة على 7 مقاعد أيضاً من أصل ثمانية، وحالياً، تتألف كتلة المنبر البرلمانية من النواب: 1- د. صلاح علي 2- د. عبد اللطيف الشيخ 3- د. علي أحمد 3- الأستاذ الوجيه عبد العزيز المير 4- د. عبد اللطيف الشيخ (الأمين العام الحالي للجمعية) |