الخضيري ينتقد تصريحات أسامة الباز حول القضاة
بقلم:المستشار محمود الخضيري
الخضيري ينتقد تصريحات أسامة الباز حول القضاة
التشكيك في تقريرنا مرفوض..ونتحدى معلومات المستشار السياسي
رفض المستشار محمود الخضيري – رئيس نادي القضاة بالإسكندرية أي محاولات للتقليل من تقدير القضاة لتقصي الحقائق حول تجاوزات الاستفتاء ، واعتبر أن هذه مسألة مرفوضة تماما في إشارة إلى تصريحات للدكتور أسامة الباز في ندو عامة ، والتي قلل فيها من أهمية التقرير ، واصفا في الوقت نفسه نادي القضاة بأنه يعبر فقط عن القضاة كأفراد.
وقال الخضيري لـ " المصري اليوم " من يقلل من أهمية تقرير تقصي الحقائق لا يعرف مصادر هذا التقرير وخطورته ، ولا يعرف شيئا عن القضاة الذين شاركوا في التقرير سواء بالمعلومات أو المستندات أو المذكرات والشكاوى ، مضيفا : إن التقليل من تقريرنا يعتبر وسيلة غير لائقة مع القضاة الذين يبغون مصلحة وطنية وعامة.
لافتا إلى أن الجمعيات العمومية للقضاة بنواديها هي المعبر والممثل الشرعي عن القضاة وآرائهم ، وقال: الجمعية العمومية المعقودة في 13مايو الماضي ، والتي حضر فيها أكثر من خمسة قضاة هي المعبرة عن جموع القضاة والمطالبة بتقييم الاستفتاء ومقاطعة الانتخابات المقبلة.
مضيفا إلى أن الباز يعرف ذلك جيدا ، وهو شاهد بالتأكيد وتابع هذه الجمعية الحاشدة ، والمصورة بالفيديو ونقلتها وسائل الإعلام المختلفة ، وأوضح – الخضيري – أن التقرير كشف بالحقائق الموثقة والدامغة أن نسبة الحضور في الاستفتاء لم تتجاوز 3% واللجان التي ترأسها موظفون وإداريون شهدت تزويرا وانتهاكات تم رصدها بالصوت والصورة.وتساءل الخضيري ، من أين أتي بمعلوماته التي تقلل من أهمية تقريرنا ، وقال: نحن مستعدون تماما للرد عليه ، ونقدم هذا التقرير لجهة محايدة من كبار الشخصيات الموثوق بها لفحص ما جاء به بالوقوف على المستندات التي تؤيده.وواصل الخضيري : إن رجال القضاء ليس لهم رئيس أو جهة بخلاف ناديهم.تعبر عنهم ، مشيرا إلى أن وزارة العدل أو مجلس القضاء الأعلى لا يعبران عن القضاة ، ولفت إلى أن أسامة الباز هو موظف رفيع ، ولكنه مرؤوس ، ويلتزم برئيسه في النهاية ، أما القضاة فهم مستقلون تماما بحكم الدستور والقانون ، وقال الخضيري: إن نوادي القضاة ومجالسها هي المنتخبة من قبل إرادة حرة للقضاة ، ودلل بما حدث في نادي طنطا والزقازيق اللذين أسقط في كل منهما رئيس النادي ، لخروجهما عن آراء وإرادة القضاة.
وأضاف: إن العادة جرت في مصر على الحديث عن القضاة وكأنهم مرؤوسون ، ودأب المسئولون كبارا وصغارا على اعتبار رجال القضاء موظفين يأتمرون بأوامر رئاسية.
وقال رئيس نادي الإسكندرية: إن القضاة يتداولون حاليا في مسألة الإشراف من عدمه خصوصا بعد التطورات الأخيرة التي شهدت موافقة وزير العدل ، على بعض طلبات القضاة كتبعية التفتيش القضائي والموازنة المستقلة لمجلس القضاء الأعلى ، والاستجابة لنا في تعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية بخلاف اعتراضنا على اللجنة العليا المشرفة على انتخابات الرئاسة ، وبات الأمر متوقفا على إقرار تعديلات قانون السلطة القضائية.
المصدر:المصري اليوم