الفقه
بقلم / الإمام حسن البنا
الفقه فى الدين معناه تفهم أحكامه ومعرفة أوامره ونواهيه، سواء كانت تتعلق بالعقائد أو بالعبادات أو غيرها )، وهو المراد بقوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: "من يرد الله به خيرًا يفقهه فى الدين" البخارى ومسلم .
ولكن العلماء جعلوا لكل قسم من أحكام الدين اسمًا خاصًا به، وجعلوا هذا الاسم خاصًا بطائفة من هذه الأحكام تشمل أربعة أقسام، وتحت كل قسم فروعه ومتعلقاته.
هذه الأقسام الأربعة التى يبحث فيها علم الفقه هى: العبادات – المعاملات – الأحوال الشخصية – المواريث).
العبادات: العبادات خمس وهى:
1-الطهارة.
2-الصلاة.
3-الصوم.
4-الزكاة.
5-الحج.
الكلام على الطهارة:
حكمها: الطهارة شرط لصحة الصلاة؛ بمعنى أن الصلاة لا تكون صحيحة إلا بها لقوله: "مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الطهور" رواه أحمد والبيهقى فى شعب الإيمان مسند الإمام أحمد، مسند جابر بن عبدالله)، وقوله: "لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا صلاة لمن لا طهور له" المعجم الأوسط للطبرانى)
فضلها: قال تعالى فى فضل المتطهرين: "إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ" [البقرة: 222]، وقال رسول الله فى حديث أبى مالك الأشعرى: "الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها" رواه مسلم .
بحوثها: تنقسم الطهارة قسمين:
1- طهارة الحدث.
2- وطهارة الخبث، أو الطهارة المعنوية، والطهارة الحسية، ويلحق بهما أداة الطهارة.
فأما طهارة الحدث فبحوثها: الوضوء والغسل، وخلفهما التيمم والمسح على الخفين والجبائر.
وأما طهارة الخبث فبحوثها: النجاسات وأقسامها وكيفية إزالتها، ويلحق بذلك الاستنجاء والحيض والنفاس وأحكامهما، وأما أداة الطهارة فهى المياه وما يتعلق بها.
المصدر: مجلة الإخوان المسلمون – السنة الأولى – العدد 2 – صـ10 : 11 – 28صفر 1352هـ / 22يونيو 1933م