بيان رقم (123) حول إستشهاد الأخ المهندس وعد جاسم العاني
2006/02/27
(وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) (لأنفال:30)
رغم كلّ المظالم التي وقعت علينا وعلى شعبنا العراقي وعلى مقدسات المسلمين دون وجه حق وتَحمّلنا الكثير منها صابرين محتسبين ، فاننا دعونا إلى التهدئة كما استجبنا لدعوات الحكومة بهدف نزع فتيل حرب طائفية باتت على الأبواب ، ولكن الله سلم ، ورغم ذلك تطفو على السطح بين فترة وأخرى جرائم يندى لها الجبين وليس ثمة ما يفسرها إلا وجود تغلغل إجرامي في مؤسسات الدولة .
اليوم يُفجَع الحزب الإسلامي العراقي باستشهاد الأخ المهندس وعد جاسم العاني القيادي في الحزب والذي مضى على انتسابه أكثر من ثلاثين عاماً وقد اعتقل وعذّب في زمن النظام السابق ، ها هو اليوم جثة مشوهة في مشرحة وزارة الصحة بعد ان اعتقل قبل أيام من قبل جهة أمنية معلومة عذبته حتى نال الشهادة وكان التعذيب من الشدة بحيث كان من الصعب جداً التعرف على جسده ولم يكن ثمة سبب أو مبرر وراء ما حدث سوى ان الشهيد كان رمزاً إسلامياً وطنياً تفتخر به بغداد ويفتخر به كل عراقي مسلم غيور ويفتخر به كل من عاشره وخالطه .
اننا ندين هذه الجريمة الآثمة التي تطال أئمة الهدى في المجتمع العراقي والذين نحسبهم والله حسيبُهم انهم من خير ما أنجبت رحم العراق ايماناً وشرفاً ووطنيةً وسماحةً . لكن اليد القذرة التي تستهدفهم لا يسرها ان تشرق شمس السلام على بغداد . وان الله لهم لبالمرصاد .
ان هذا الحادث يؤكد مرة أخرى ان مسلسل إستهداف الأبرياء سوف يتواصل وان نزيف الدم لن ينقطع حتى تتدخل الحكومة وتضع حداً لهذه الجرائم وتقتص من الجناة .. أما حق الشهيد وعد العاني فهو في أعناقنا لن يذهب سدىً ..
(وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (آل عمران:169) صدق الله العظيم .
المكتب السياسي
28 محرم 1427 هـ
27 / 2 / 2006 م
