بيان رقم (55) بخصوص تفجيرات النجف وكربلاء
2004/12/21
يتوالى الكيد بالشعب العراقي قبل الإحتلال وبعده ويتخذ الواناً شتى من العذاب الجسدي والنفسي كمحاولة لإذلال هذا الشعب وتحطيمه نفسياً وأنى لهم ذلك.
بالأمس ظهرت صورة من صور العنف على أبناء شعبنا في النجف وكربلاء سقط فيها عشرات من الشهداء من غير ذنب ولا مبرر. في الوقت الذي لايزال أهل الفلوجة يئنون من جراحهم ويقاسون ألواناً من العذاب والجوع والبرد في مخيمات النازحين شهداؤهم ينتظرون من يواريهم التراب وأحياؤهم ينتظرون العودة إلى الديار، ولايعلم إلا الله متى تتوقف هذه الضربات الأليمة على شعبنا المصابر.
إننا كنا واضحين منذ اليوم الأول للإحتلال حين دعونا إلى المصالحة الوطنية والوقوف صفاً واحداً لبناء العراق وإحراج المحتل ثم إخراجه وبيّنا أن لاحل لأبناء هذا الشعب إلا بالحوار والحكمة ونبذ العنف المحرم شرعاً والذي لايعود على أبناء شعبنا إلا بالفوضى والدمار.
إننا نؤكد ثوابتنا ونكرر القول مادام في الوقت متسع إننا ندعوا وبصدق الى الأخوة والوحدة الوطنية ونبذ الطائفية والفوضوية وإننا على ثقة بقدرتنا على حل المشاكل بانفسنا مادمنا لانعطي فرصة للمحتل ولا لأي كائد للعراق وأهله ان يتدخلوا بشؤوننا بل نقرر مصيرنا بانفسنا.
كما ندعوا للشهداء الذين سقطوا أمس في النجف وكربلاء وفي كل مدن العراق ضحايا للمكر والطيش والظلم ان يسعهم الله برحمته التي وسعت كل شئ وان يعوض اهلهم الصبر والايمان، وأن يحفظ العراق موحداً من كل سوء.
20/12/2004
