حصافي المغربي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حصافي المغربي والدعوة في دمنهور


ما أن استقرت الدعوة في الإسماعيلية، وبدأت تنتقل للمدن والقرى الأخرى حتى وصلت إلى محافظة البحيرة عن طريق رافدين، الرافد الأول عن طريق الشيخ حامد عسكرية بمدينة شبراخيت، والرافد الثاني متمثل في أحمد السكري بمدينة المحمودية، ثم سرعان ما انتشرت الدعوة في باقي المدن والقرى بمديرية البحيرة.

ولد أحمد عبد القادر المغربي - الشهير بحصافي المغربي – بمدينة دمنهور في 16 ديسمبر 1928م، وهو العام الذي تكونت فيه دعوة الإخوان بالإسماعيلية، وحفظ القرآن عن ظهر قلب بقراءاته السبع. وانتسب إلى دعوة الإخوان المسلمين في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة في عام 1945، وتزوج ووهبه الله 6 أولاد، و17 حفيدًا وحفيدة.

يقول عن شرف انتمائه لدعوة الإخوان المسلمين:

"لولا فضل دعوة الإخوان عليّ لنسيت القرآن وجلست في منزلي وحيدًا دون إخوة ورابطة إيمانية ودور دعوي بين الناس، ولاقتصر دوري على صناعتي وملازمة جدران منزلي".

وأشار إلى أن الإخوان جعلوا منه "الصنايعي" الذي يحفظ القرآن بالروايات السبع ويؤمهم في منتدياتهم ودارهم، حتى صار القرآن محور حياته. اعتقل عام 1948م مع إخوانه في البحيرة، وحينما عادت الجماعة كان واحد من الذين عملوا على نشر الدعوة في البحيرة مرة أخرى.

ثم اعتقل في عهد عبد الناصر وحينما عادت الجماعة لعملها في عهد السادات شاركهم العمل الدعوي. كان لتلاوة القرآن منه طلاوة وحلاوة، ولذاكرته التي تستوعب حتى وفاته بفضل الله القراءات السبع للقرآن دور فريد في إجماع الناس على منحه هذا لقب "إمام إخوان دمنهور".

كان لا يدخل مسجدًا في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة إلا ويقدَّم إلى الصلاة فيه في أغلب الأوقات، إلى أن أقعده تعب العمر على كرسي في الصف الأول، غير أنه لا يؤثر عنه إلا تمسكه بالوقوف منتصبًا أمام محراب الله حتى أعيا الشباب في قيام رمضان عندما أطال القراءة ولم يذكر له أحد تعبًا بعد الصلاة.

ظل على بيعته وعمله الدعوي وسط إخوانه حتى توفاه الله يوم الاربعاء ٤ شوال ١٤٣٨ هـ، الموافق ٢٨ يونيو 2017م