د. حبيب: نتوقع تزوير الاستفتاء بنسبة 95% ولا نعول على الموقف الأمريكي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. حبيب: نتوقع تزوير الاستفتاء بنسبة 95% ولا نعول على الموقف الأمريكي
د. حبيب.jpg

أعرب الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام ل جماعة الإخوان المسلمين عن توقُّعاته بأن يشهد الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقرَّر إجراؤه الإثنين المقبل تزويرًا تصل نسبتُه إلى 95%.

وقال في تصريحات لقناة (الجزيرة) الفضائية في فقرة (ضيف المنتصف) اليوم السبت 24/3/ 2007 م: إن الجماعة ترفض طرحَ التعديلات الدستورية في هذا التوقيت لضرورة أن تكون التعديلات إفرازًا لتوافق وطني عامٍّ ورضا جماهيري؛ بحيث يشعر المواطن أن "التعديلات" جاءت معبِّرةً عن أمانيه وأحلامه.

وأوضح أن المشهد السياسي المصري المشحون والمتوتر جعل التعديلات تبدو وكأنها "وضعٌ للعربة قبل الحصان"، مشيرًا إلى أنه كان يجب أن يسبق التعديلات إطلاقُ الحريات العامة وإلغاءُ قوانين الطوارئ والمحاكم والقوانين الاستثنائية، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة أمام استقلال قضائي حقيقي وإجراء انتخابات حرة نزيهة، وهي الخطواتُ التي من شأنها أن تُفرز مجلسًا تشريعيًّا معبِّرًا عن إرادة المواطنين؛ مما يعطيه الحق في إدخال التعديلات الدستورية.

وأضاف الدكتور حبيب أن النظام المصري دخل في خصومة مع مختلف الشرائح الاجتماعية، كأساتذة الجامعات والطلبة، بالإضافة إلى "معركة تكسير العظام" التي يخوضها ضد القضاة، وهو ما يوضِّح أن الجوَّ غيرُ ملائم لإجراء التعديلات الدستورية.

وفيما يتعلق بالانتقادات التي وجَّهتها كونداليزا رايس- وزيرة الخارجية الأمريكية- للتعديلات الدستورية المقترحة قال د. حبيب: إن الإخوان المسلمين "لا يعوِّلون كثيرًا ولا قليلاً على تصريحات رايس"، وأضاف أن الأمريكيين قرَّروا منذ فترةٍ وجيزةٍ أنهم مع هذه التعديلات، مشيرًا إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية أبدَت قلقَها من التعديلات قبل لقائها مع الرئيس حسني مبارك بغرض "الضغط على الرئيس المصري وابتزازه قبل اللقاء"

وردًّا على سؤال حول أسباب مقاطعة المعارضة للاستفتاء قال حبيب: إن الاستفتاء على تعديل المادة 76 من الدستور الذي جرى قبل عامين لم يشهد إلا حضور 3% من إجمالي حجم الناخبين، ومع ذلك أعلنت وزارة الداخلية أن نسبة الحضور كانت بين 50% إلى 60%، وهو ما يعني أن المواطن والمؤسسات الشعبية في البلاد لا يرَون جدوى في هذه الاستفتاءات بسبب غياب الشفافية وبالتالي تتم مقاطعتها.

ورفض نائب المرشد العام الاتهاماتِ الموجَّهة لجماعة الإخوان المسلمين بالازدواجية في التعامل مع الاستحقاقات السياسية بالمشاركة في الانتخابات ومقاطعة الاستفتاء، موضحًا أن المسألة الحقيقية "تكمن في حجم التزوير الذي يمكن أن يحدث في العملية الانتخابية، فإذا كانت نسبة التزوير تصل إلى ما فوق 90% فسنقاطعها، أما إذا تقلَّصت النسبة فنحن على استعداد للمشاركة والدخول فيها".

وأكد أن مشاركة الجماعة من عدمها ترجع إلى تقدير نسبة التزوير المحتملة، مشيرًا إلى أنه يتوقَّع أن تتجاوز نسبة التزوير في الاستفتاء الـ95%؛ لكون المسئولين عن عملية الاستفتاء هم من موظفي القطاع العام.

وفي تعليقه على الخطوة القادمة من المعارضة بعد تمرير التعديلات أوضح الدكتور حبيب أن "ما بعد التعديلات سوف يكون له حديثُه المناسبُ"، وجدَّد دعوةَ الجماعة للمواطنين بمقاطعة الاستفتاء؛ "لسحب البساط من تحت أقدام الحزب الوطني الحاكم وسحْب المشروعية التي يريد الحزب الحاكم أن يمنحَها للتعديلات"، مشدِّدًا على ضرورة وجود توافق بين القوى السياسية وحراك اجتماعي من أجل دفع البلاد نحو الإصلاح السياسي.

وحول مسألة الحزب أشار حبيب إلى أن الإخوان أعلنوا في البداية أنهم سوف يتقدمون ببرنامج الحزب إلى النُّخَب السياسية والثقافية والفكرية في البلاد، وعلى أن يتمَّ إجراءُ حوار حول كافة القضايا الاجتماعية والسياسية، موضِّحًا


المصدر