د. يسري هاني: توحد المصريين ضرورة لنهضة البلاد

بقلم:طه عبد الرحمن-الدقهلية
أكد الدكتور يسري محمد هانئ رئيس قسم الدعوة بجامعة الأزهر أن النظام البائد انتهج سياسة الإقصاء والإلغاء والتهديد لجميع قوى الوطن، ويجب أن يكون هناك قاسمٌ مشترك تجتمع عليه الأمة بعد ثورة 25 يناير، لا تهديد ولا إقصاءَ فيها لأحد، وأن يعمل الكلُّ من أجل مصلحة مصر؛ لكي يتحقق التقدم والرخاء لهذه الأمة.
وأوضح- خلال إلقائه خطبة الجمعة اليوم بمسجد مجمع الإيمان بالمنصور تحت عنوان "الثورة المصرية المباركة بين كيد أعدائها وحراسة أبنائها"- أن القواسم المشتركة بين الإسلاميين واللبراليين والقوميين والعلمانيين والمسيحيين وجميع طوائف واتجاهات المجتمع هي: "الحرية، والشورى، والديمقراطية، والتكافل الاجتماعي، واحترام الإنسانية".
وأشار إلى أن الثورة كانت حركة شعب ضد ظالم لم يسمع لأحد وطاغية لم يرحم أحدًا، ومصر المباركة التي حباها الله بالرعاية وبشعبها بالمكانة وبنيلها بالجريان والخير العظيم التي ذكرها الله في القرآن الكريم 24 مرةً بالتصريح أو بالمعنى والتفسير، كما ذُكرت في العهد القديم والجديد 698 مرةً، فهذه مكانة مصر وشعبها الذي وصَّى النبي صلى الله عليه وسلم بهم خيرًا.
وأكد أن الثورة منةٌ عظيمة من الله لشعب مصر يجب أن تحرس من كيد الأعداء الذين يتربصون بها ويكيدون لها، وفي مقدمتهم فلول الحزب الوطني المنحل الذين يحركون البلطجية وينشرون عوامل اليأس في نفوس الشعب عبر قنوات الإعلام المختلفة في محاولةٍ منهم للالتفاف على الثورة بإنشاء أحزب بأسماء مختلفة يتخفون تحت رايتها حتى يضللوا الشعب ولا يظهرون على حقيقتهم.
ودعا أبناء الثورة إلى حراستها وتبصير الأمة بطريقة الانتخابات واختيار المصلحين والصالحين الأتقياء النافعين لأمتهم ولشعبهم، والحذر من الفلول الذين يلبسون ثياب التقوى ليخدعوا الناس.
وطالب المجلس العسكري بأن يأخذ بما اتُخذ في ألمانيا بعد سقوط الشيوعية وتوحُّد الألمانيتين بمنع كلِّ مَن كان في الحزب الشيوعي من العمل السياسي أو المناصب الحكومية لمدة عشر سنوات؛ لتهيئة البلاد لمناخ سياسي نظيف ليس لهم إلا أن يسيروا على خطاه.
المصدر
- د. يسري هاني: توحد المصريين ضرورة لنهضة البلاد موقع إخوان أون لاين