سباق المصالحة الوطنية ... وخطر الترحيل في القدس

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
سباق المصالحة الوطنية ... وخطر الترحيل في القدس
شعار فتح وحماس.jpg


بقلم : محمد محاريق

تسعى الفصائل الفلسطينية وفي سباق مع الزمن لإنطلاقة مشرفة لإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني الذي من شأنه إعادة الوحدة الوطنية التي غابت عن الساحة الفلسطينية وشق الإنقسام الداخلي مكونات الوطن الواحد.

وبعد حالة مأساوية عاشها الشعب الفلسطيني ولا زال إفتقد في الفترة الماضية للتوحد في مواجهة عدوان إسرائيلي إشتد أزره في الآونة الأخيرة لا سيما في مدينة القدس ومخططاته " الترحيليه" التي إستهدفت أحياءا في المدينة يتهددها خطر الهجرة".

ونجاح الحوار الوطني مرهون بوجود النوايا الصادقة التي يجب توافرها لدى الفصائل الفلسطينية لإعادة الوحدة للشعب الفلسطيني أسوة بباقي شعوب العالم لمواجهة خطر محدق على الصعيد الداخلي خاصة وأن الوضع الفلسطيني الداخلي لم يعد يحتمل مزيدا من الضعف والإنتقاص من الحقوق الوطنية، ولا بد من وجود (أمانة وطنية) لدى الفصائل لإنجاح الحوار لا سيما في الوقت العصيب الذي نمر به.

وحتى لو قلنا جزافا أن الحوار الفلسطيني كتب له النجاح ولا نريد أن نعبر عن تشاؤمنا خاصة وأننا مقبلون على مرحلة مصيرية (إما ننجح أو لا ننجح) على مستوى وضعنا الداخلي الذي تتهده أخطارا جمة من شأنها أن تعيدنا إلى المربع الأول أي من حيث بدأنا وسيكون من الصعب علينا القفز مرة واحدة نحو تحقيق حلمنا الوحيد والمتمثل بالدولة المستقلة والقدس عاصمة لها، فإن هناك إحتلال إسرائيلي سيعيق ما نجحنا فيه كونه هو المتحكم الرئيسي والوحيد بوضعنا وبمقدرات دولتنا المنتظرة.

والخطر الذي يتهدد الشعب الفلسطيني خاصة في مدينة القدس لا يمكن التجاوز عنه خاصة وأن حقوقنا الوطنية لا تسقط بالتقادم حتى وإن سبقنا الزمن فإن الخطر محتم على الشعب وأن مخطط الترحيل لدى الإحتلال وارد في أية لحظة وبدت ملامحه جلية أمام العالم هذه الأيام، والخطوة الواجب القيام بها قبل أي شيئ آخر هو مواجهة هذا الخطر بالإسراع في تشكيل حكومة موحدة تجمع كافة الفصائل على ( بساط القدس) لتكون كلمة الفلسطينيين واحدة تجاه أي سياسة يتبعها الإحتلال في أي مدينة فلسطينية.

ويحاول الإحتلال الإسرائيلي وهذا لم يعد خافيا على أحد بأن يمسح قضية القدس من قاموس قضايا الوضع النهائي التي يخوض الفلسطينيين معركة نضالية من أجل استعادتها إلى أحضان الدولة الفلسطينية.


الاقصى1.jpg

لذا يتوجب علينا جميعا أن ندرك تمام الإدراك مخاطر المرحلة المقبلة في ظل إستمرار الإحتلال الإسرائيلي في سياساته التهجيرية بمدينة القدس لجعلها مدينة يهودية يصعب علينا التفاوض بشأنها لتصبح عاصمة للدولة الفلسطينية، خاصة وأن الإحتلال يسعى بشتى الطرق لتضييق العملية التفاوضية حول القضايا الست الحساسة والمتعلقه بمصير الشعب الفلسطيني.


المصدر