عاكف يطالب الأمة الإسلامية بالوحدة لمواجهة مؤامرات الأعداء

(27-04-2006)
كتب- أحمد رمضان
أكد المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف أن الأمة الإسلامية تمر بمنعطف تاريخيٍّ مصيريٍّ؛ مع تداعي قوى البغي والعدوان عليها، التي تضع المخططات، وترسم المشروعات، وتدبِّر المؤامرات؛ للسيطرة على بلادنا، واستهداف عقيدتنا، وطمس هويتنا، ونهب ثروتنا، وتحدِّي إرادتنا.
وقال فضيلة المرشد في رسالته الأسبوعية والتي كان عنوانها "يا أمة الإسلام اتحدوا":
- إنه في سبيل تحقيق هؤلاء الأعداء لمخططاتهم تجاوزوا خلافاتهم الحالية وعداواتهم الماضية، مطالبًا الأمة الإسلامية بأن تكون على وعي تام بهذه المسألة مما يتطلب منها أن تستجمع قوتها وتتجه إلى طريق الوحدة.
وأكد الأستاذ عاكف أن الوحدة ضرورة يمليها هذا الواقع القاسي، داعيًا إلى أن يكون هناك اتفاق على الحد الأدنى بالنسبة للمسلمين في عقيدتهم وهو الأصول، وعدم الاحتكام إلى العصبيات أو الولاء للعرق أو الجنس، ودعا أيضًا إلى التغلب على روح التنافس الهدام الموجودة في بعض صفوف الأمة.
وأشار فضيلة المرشد العام إلى أن دعوة الإسلام ودعوة الإخوان المسلمين المنبثقة منها عرفت أهمية الوحدة مبكرًا ودعت إلى تكريسها والعمل على تدعيمها.
وختم عاكف رسالته بنداء لدعاة الإصلاح وأصحاب الرأي والفكر والساسة والحكام وغيرهم من ألوان طيف الشعوب العربية والإسلامية للقيام بدورهم في هذا المجال، وقال: "يا دعاة الإصلاح في كل مكان من هذه الأمة، ويا أصحاب الرأي والفكر، ويا مسئولي المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية، ويا زعماء الأحزاب والنقابات والجمعيات والاتحادات، ويا أولي أمر المسلمين، نهيب بكم جميعًا أن تنشروا ثقافة الوحدة في ربوع هذه الأمة، وأن تحرصوا على إقامة دعائمها وتوفير مقوماتها، وأن تكونوا بالمرصاد لعوامل الخلاف والفرقة".