مظاهرة بالإسكندرية احتجاجًا على تجاهل أحكام القضاء

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مظاهرة بالإسكندرية احتجاجًا على تجاهل أحكام القضاء
الآلاف يهتفون ضد الظلم أمام محكمة الحقانية

بقلم:أحمد علي

نظَّمت القوى السياسية بمحافظة الإسكندرية وقفةً احتجاجيةً ظهر اليوم الثلاثاء أمام محكمة الحقانية بميدان المنشية؛ احتجاجًا على عدم تنفيذ أحكام القضاء وانتشار الفساد وارتفاع الأسعار.

تجمَّع حوالي 2000 شخصٍ يمثلون تحالف القوى الوطنية (تقوا) وكفاية ولجنة التنسيق بين النقابات المهنية و"مهندسون ضد الحراسة"، وعدد من أعضاء مجلس الشعب، مرددين هتافاتٍ؛ منها "جرى إيه جرى إيه.. إزازة الزيت بعشرة جنيه- ارحل ارحل يا نظيف.. مش لاقيين حتى الرغيف- يا لي بتنهب في فلوس وطنك.. عين المولى علينا وشايفك".

ورفع المتظاهرون لافتاتٍ مكتوبًا عليها "لمصلحة مَن يتم منع المواطنين من تقديم أوراقهم؟!"، "خوض الانتخابات حق لكل المصريين"، "لا للقبضة الأمنية في انتخابات المحليات".

أكد المحتجون رفضهم الإجراءاتِ الحكومية والعراقيل التي حالت دون تقديم مئاتٍ من مرشحي المعارضة والإخوان والمستقلين أوراق ترشيحهم لانتخابات المجالس المحلية بالمحافظة، ورفض إدراج أسماء أكثر من 200 مرشح للانتخابات رغم حصولهم على أحكام قضائية.

ونشبت مشادات كلامية بين المتظاهرين ورجال الشرطة، الذين انتشروا بكثافةٍ داخل وحول المحكمة، خاصةً بعد اعتقال أحد المتظاهرين اتخذت الشرطة إجراءات أمنية في محيط المظاهرة، والشوارع الموصلة إليها.

وبعد انتهاء الوقفة ألقت قوات الأمن القبضَ على 15 من الإخوان منهم: جمال أبو سمرة مرشح الجماعة بدائرة المنتزه، وأحمد إبراهيم، وأحمد رياض.

وتساءل حسن صبحي عضو مجلس نقابة المحامين الفرعية بالإسكندرية: لماذا يُمنع الشرفاء من حقِّهم الدستوري؟!، ولماذا يخشى الحزب الوطني من التنافس السياسي في كلِّ انتخاباتٍ ولا يريد ترك مساحةٍ لأي إصلاحٍ، مضيفًا ألا يكفي ربع قرنٍ من الظلمِ والفساد والاستبداد، فالمشاكل في كل مكانٍ بدءًا من الغلاء والبطالة وصولاً لرغيف العيش.

وندد صابر أبو الفتوح عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بالمضايقات الأمنية التي مُورست على المرشحين لانتخابات المحليات، وما حدث من انتهاكاتٍ ومنْعٍ بحصار مقار تسليم أوراق الترشيح، واعتقال المرشحين ومصادرة أحكام القضاء التي حصلوا عليها بعدم تنفيذها حتى الآن، وقد أثبت القضاء الإداري في أحكامه تعنُّتَ الجهات الإدارية ورفض استلام أوراق الترشيح وإلزام الجهات الإدارية بقبول أوراق الترشيح بمسودة الحكم دون إعلان، متسائلاً: "لمصلحة مَن ما يحدث الآن في انتخابات المحليات؟!".

وقال أبو الفتوح: إننا نخوض انتخابات المحليات رغم كل أشكال الاضطهاد والتهديد والملاحقة وتلفيق القضايا والإحالة إلى المحاكمات العسكرية، محتسبين ما نلقاه من اعتقالاتٍ وتضييقٍ وإيذاءٍ عند الله سبحانه، وإنَّ أملنا في أبناء وطننا كبير، ولا يزال هناك متسعٌ للبذل والعمل والتقدم رغم طغيان مظاهر الفساد.

وأضاف خميس جابر مقرر لجنة "مهندسون ضد الحراسة": بعدما أصبحت حكومات الحزب الوطني عاجزةً بعد 30 عامًا عن تقديمِ الخدماتِ للمواطنين؛ قرَّرت أيضًا حرمان الناس من ممارسة حقهم الدستوري والترشح في الانتخابات المحلية، كما حدث من قبل وفرضت الحراسة على نقابة المهندسين، وطالب برحيل الفاشلين والاكتفاء بهذا القدرِ من التراجع والانهيار على كل المستويات.