حمزة منصور: الأمة في حاجة إلى إصلاح شامل

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٥:٣٦، ٢٨ سبتمبر ٢٠١١ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (حمى "حمزة منصور: الأمة في حاجة إلى إصلاح شامل" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حمزة منصور: الأمة في حاجة إلى إصلاح شامل

أجرى الحوار: حبيب أبو محفوظ

- هدم المسجد الأقصى وصمة عار في جبين كل العرب والمسلمين

- نحن على يقين من أن (حماس ) لن تتخلى عن دورها المقاوم الذي وُجدت له

- الإخوان في مصر صعَّدوا من حملتهم لإسماع صوتهم لكل المسئولين أنهم مع بلدانهم

أمام الظروف الدولية والتطورات الإقليمية المتسارعة في المنطقة، وأمام دعوات الإصلاح المتكررة وعلى أكثر من صعيد، وفي ظل المكانة الإستراتيجية التي يتميز بها الأردن، وما يترتب على ذلك من آثار، سواء كانت إيجابيةً أو سلبيةً تنعكس بالضرورة على دول المحيط العربي يبرز التيار الإسلامي في الأردن كرقم صعب في المعادلتين المحلية والدولية.

فالأردن يقع بين مطرقة الاحتلال الأمريكي للعراق- وما ينتج عنه من آثار سلبية تنعكس عليه بشكل سيئ على الناحيتين الاقتصادية والسياسية- وبين سندان الاحتلال الصهيوني لفلسطين وما يؤول عنه من ظروف اجتماعية سيئة يعيشها الشعبان الفلسطيني والأردني على حدٍّ سواء.

وأمام هذا وذاك التقينا في (إخوان أون لاين) بأمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي الأستاذ حمزة منصور، لإلقاء الضوء أكثر على التطورات الحاصلة في المنطقة وعلى كافة الأصعدة.

فمن المطالبة الفورية برفع سقف الحريات في الأردن.. إلى رأي الحركة الإسلامية في الانتخابات المحلية الفلسطينية ومشاركة حركة (حماس) في هذه الانتخابات.. إضافةً إلى التهديدات الصهيونية للمسجد الأقصى ، ووصولاً إلى الحديث عن التصعيد الأخير للإخوان المسلمون في مصر ومطالبتهم بالإصلاح السياسي ونزولهم إلى الشارع، وعن الاعتقالات التعسفية التي طالت المئات من رموزهم، وأمور أخرى كان لنا حديث مع فضيلته فيها، وذلك في الحوار التالي:

  • في ظل مشاريع الإصلاح المطروحة في المنطقة أين هو مشروعكم الإصلاحي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ابتداءً نحن دعاة إصلاح نستند إلى قول ربنا- تبارك وتعالى-: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ (هود:88)، ونحن دأبنا ومنذ فترة مبكرة إلى المناداة بالإصلاح.. الإصلاح الشامل.. الإصلاح الحقيقي، وعبَّرنا عن ذلك من خلال برامجنا الانتخابية، ومن يستعرض برنامجنا الانتخابي لعام 89 لعام 93 لعام 2003 م يجد أنه أمام رؤية شاملة للإصلاح في مختلف جوانب الحياة، ويتناول كذلك التشريعات ويتناول كذلك السياسات في مختلف المجالات، ومع هذا نحن لسنا متوقفين عند فترة تاريخية معينة، وإنما نحن نؤمن بالتطور وإعادة النظر في ضوء المعطيات الجديدة وفي ضوء المستجدات، ونحن الآن عاكفون على دراسة نطوِّر فيها برامجنا التي تقدمنا بها، وخِطَطنا التي اكتسبناها، مستفيدين أيضًا من برامج الإصلاح التي صدرت في مصر وفي وسوريا وفي أماكن أخرى من الوطن العربي.
  • كيف تنظرون إلى مبادرة العاهل الأردني بتقسيم البلاد إلى ثلاثة أقاليم؟! وإلى ما تعزون ذلك؟!
هذا أمر يبقى أمرًا اجتهاديًا والموضوع ما زال تحت الدراسة، وحينما تفرغ اللجنة المكلفة وتضع تصورَها أمام المواطنين سيكون حُكمُنا أدق على هذا الموضوع.. طبعًا نحن مع اللامركزية، نحن مع التفويض، ونحن مع أن يأخذ مجلس النواب دورَه الحقيقي وما يرشح عن اللجنة وعن التوجهات، ومجلس النواب لن يكون معنيًا بقضايا الخدمات، وهذه سيكون مكانها الأقاليم، وبذلك نحن مع الدعوة إلى اللامركزية، ونحن مع تفويض الصلاحيات، ونحن مع انشغال مجلس النواب بمهامه الأساسية وهي التشريعية والرقابة على أداء الحكومة.
  • كيف تقيِّمون أداء نوَّاب الحركة الإسلامية بعد عامين على وجودهم في المجلس النيابي؟
مجلس النواب الحالي كما لا يخفى عليكم هو إفراز قانون انتخابي عُرف بقانون الصوت الواحد أو الصوت المجزوء، وهذا القانون الذي سُنَّ في عام 93، وجرى انتخاب ثلاثة مجالس نيابية وقد ووجِهَ برفض عارم من مختلف الاتجاهات والتيارات؛ لأنه بصيغته الحالية لا يمكن أن يفرز ممثلين تمثيلاً حقيقيًا لمجلس النواب، وبالتالي نحن نعتقد أن حجم التوقعات في ظل مثل هذا المجلس المنتخب- وفقًا لهذا القانون- سيكون متواضعًا ومتواضعًا جدًا، ونحن نرقب أداء إخواننا، وهم يسعَون لتطوير أدائهم ويحقِّقون بعض النجاحات، لا سيَّما في مجالات الحرية العامة وفي مجالات كشف الفساد وفي مجالات التواصل مع المواطنين، لكن حجمهم مقارنًا بحجم هذا المجلس- الذي هو إفراز طبيعي لقانون نعتبره "متخلفًا" ولا يسمح لهم بإنجازات كبيرة الأداء- جيد، لكن حجم الإنجازات في ظل هذا المجلس قليلة وقليلة جدًا.
  • لكن لماذا شاركتم في المجلس طالما أن القانون لا زال ساريَ المفعول؟
نحن كما تعلمون قاطعنا الانتخابات عام 97 احتجاجًا على قانون الانتخاب الذي لم تتقدم الحكومات المتعاقبة خطوةً واحدةً في اتجاه تغييره، وهذا يؤكد أن هنالك ذهنيةً في هذا البلد تصر على عدم احترام إرادة الشعب الأردني، ونحن بعد 4 سنوات من المقاطعة وبعد أكثر من سنة أيضًا من تغييب مجلس النواب وازنَّا الأمور ووجدنا أن الموازنة هي ما بين السيئ والأسوأ، فقبلنا بالسيئ تجنبًا للأسوأ.
  • هل تتوقعون من حكومة رئيس الوزراء د. عدنان بدران الكثير.. خاصةً في مواضيع التنمية السياسية والحريات؟!
نحن نعتقد أن الحكومات المتعاقبة كلها قدمت الوعود والوعود السخية بإصلاح سياسي وبتنمية سياسية وبإصلاحات على مستوى التشريعات وعلى مستوى السياسات، ولكننا لم نلمس ترجمةً لهذه الوعود التي استمعنا إليها من الحكومات، وأنا أعتقد أن الحكومة مطالَبة وبإلحاح بإحداث إصلاحات حقيقية، ونحن نعتقد أنه ما لم تبدأ الحكومة بقانون الانتخاب- وهو بداية عملية الإصلاح- وبرفع سقف الحريات العامة، وبرفع الهيمنة الأمنية على المجتمع الأردني.. أعتقد ما لم تبدأ وسريعًا ودون إبطاء فإنها ستضيف رقمًا إلى أرقام الفشل في الحكومات المتعاقبة.
  • لكن ماذا عن أزمة النقابات؟ هل تتوقعون أن تكرر الحكومة الجديدة ما أحدثته الحكومة السابقة؟ أم سيكون هناك انفراج ولو بسيطًا؟!
الحكومة السابقة أدخلت البلد في أزمات، أزمة مع النقابات، أزمة مع الأحزاب، أزمة مع المواطنين بشكل عام، وهكذا درجت معظم الحكومات السابقة، هذه الحكومة جاءت لتقول: إنني لست مع هذا المشروع- مشروع قانون النقابات- لست مع مسودة قانون الأحزاب، لكن لا يكفي أن تقول الحكومة إنني لست معه، بل نحن نطالب حقيقةً بأن تتقدم الحكومة بطلب لمجلس النواب بسحب مشروع قانون النقابات المهنية، حتى وإن قالت مصادر نيابية إنه لا يجوز؛ لأن السوابق النيابية أكدت أن الحكومات السابقة سحبت عددًا من مشاريع القوانين، وأنا أطالب الحكومة أن تعمد إلى المطالبة بسحب هذا المشروع.
  • أمام الهجمة الشرسة على المسجد الأقصى ما الذي يمكنكم- كحركة إسلامية- أن تقدموه؟!
نحن نعتقد أن الخطر الذي يتهدد المسجد الأقصى هو خطر حقيقي وخطر داهم، ونحن نعتقد أن الصهاينة لن يُقدموا على هذه الخطوة إلا إذا استيقنوا أن الحكومات لن تحرك ساكنًا، وأنا أعتقد أن هدم المسجد الأقصى هو وصمة عار في جبين كل العرب وفي جبين كل المسلمين، وبالتالي نحن نعتقد أن على الحركات الإسلامية-والأحزاب السياسية بشكل عام، وفي مقدمتها الإسلامية- والعلماء والمفكرين والكتَّاب وكل عضو حي في هذه الأمة حقيقةً أن يستشعروا خطورة ما يجري بحق الأقصى لممارسة الضغوط على الأنظمة العربية، ونحن نعتقد أن الأنظمة العربية هي التي جرَّأت العدو الصهيوني على مزيد من الغطرسة ومزيد من الهيمنة، سواء داخل فلسطين أو خارج فلسطين ، وأعتقد أنه لو كانت القمة العربية ولو كانت القمة الإسلامية تدرك مسئوليتها تجاه الأقصى لكان بيدها أوراقٌ كثيرة يمكن أن توظفها لدرء الخطر عن الأقصى ، ودرء الخطر عن القدس، ودرء الخطر عن فلسطين وعن الأمة بمجموعها.
  • أنتم كحركة إسلامية هل ترون أن المسيرات والشجب والمظاهرات تكفي لوقف خطورة هدم المسجد الأقصى، علمًا بأنكم أقرب الناس إلى المسجد الأقصى، بمعنى أنكم مطالبون أكثر من غيركم في تقديم شيء ملموس في هذا الجانب بالتحديد؟
أنتم تعلمون أن قلوب المسلمين تهفو إلى المسجد الأقصى ، وأن أحفاد الصحابة وأحفاد السلف الصالح لا زالوا موجودين ولا زالوا يستشعرون مسئوليتهم تجاه المسجد الأقصى ، لكن أنتم تعلمون أن الحدود مع فلسطين المحتلة محروسة بجيوش وبقوات عربية للأسف، وبالتالي نحن نعتقد أن الحاجز الذي يحُول بين الناس وبين السعي لتحرير الأقصى هو الهدنة والمعاهدات المعلنة أو الخفية مع الكيان الصهيوني، وذلك في ظل الواقع الراهن الآن، ونحن لا نقبل بالصدام العربي العربي أو الإسلامي الإسلامي، لكن أعتقد أنه بالوسائل السلمية يمكن أن يمارَس ضغطٌ على الحكومات وتعدَّل اتجاهات الحكومات وتعدَّل سياسيات الحكومات.
  • هنالك تساؤل يدور في الشارع الأردني، وهو: لماذا لم تتحرك الحركة الإسلامية حينما حاولت منظمة (رفافا) الصهيونية اقتحام المسجد الأقصى في 9 أبريل الماضي؟!! في حين أنكم ستنزلون اليوم إلى الشارع ولنفس السبب.. فهل كانت هناك ضغوطات مورست عليكم لدفعكم على عدم الخروج في المرة الأولى أو كانت هناك أسباب وانتفت الآن؟!
نحن نعتقد أن الخطر على الأقصى لم يبدأ في شهر 4 من هذا العام، الخطر على الأقصى قديم ومنذ قيام الفكرة الصهيونية؛ حيث حدد هرتزل هدفين: الهدف الأول هو إقامة الكيان الصهيوني خلال خمسين عام، ومن ثم إقامة "إسرائيل الكبرى"- كما يسمونها- وإقامة الهيكل خلال 100 عام، والجهود الصهيونية مستمرة في هذا الشأن، ممثلةً بمحاولات التدنيس في المسجد الأقصى كما فعل شارون من قبل، أيضًا الأنفاق التي حُفرت تحت الأقصى، واقتحامات الأقصى والصخرة المشرفة، والاعتداء على المصلين الآمنين بالمسجد الأقصى وبقبة الصخرة المشرفة، وبالتالي فالتهديد ليس ابنَ اليوم بل هو تهديد مستمر، ونحن نتفاعل مع الأحداث التي يمر بها الأقصى، ونأمل أن يكون التفاعل في كل العالم الإسلامي وليس في الأردن فقط؛ لأن هذه ليست قضيةً أردنيةً فقط، وإنما هي قضية عربية إسلامية؛ ولذلك نأمل أن يكون التحرك يوم 9/5 وبين يدي 9/5 يتناسب مع جسامة الخطر وشدة التحديات.
  • لماذا لم تخرجوا في المرة الأولى؟
تم التعبير بوسائل وإن كانت دون المستوى المطلوب، نأمل أن يكون الأداء أفضل- إن شاء الله.
  • كيف تنظرون لمشاركة حركة حماس ) في الانتخابات البلدية وقبولها الدخول في المجلس التشريعي؟ وبرأيكم هل سيؤثر ذلك على مسيرة المقاومة بشكل أو بآخر؟
نحن ابتداءً نثِق بحكمة إخواننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس )، ونحن نعتقد أنهم يمارسون الشورى بمستوى رفيع، ونحن نعتقد أن مشاركتهم في البلديات هي استجابة لمطالب قواعد الحركة الإسلامية وقواعد الشعب الفلسطيني؛ لأن مثل (حماس ) تؤتمن على مصالح الشعب الفلسطيني، ويمكن أن تقدم خدمات نوعية لا سيما في ظل التحديات والظروف الصعبة التي يعيشيها الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بانتخابات المجلس التشريعي فإن التوجهات لدى الإخوة في (حماس) حتى الآن هي المشاركة في الانتخابات التشريعية، وإن كان هنالك بعض الإشارات نتيجة الممارسات السلبية التي تصدر من جهات في السلطة ومسئولة في السلطة تستوقفهم أحيانًا وتجعلهم يعيدون النظر في الأمر؛ ولذلك نحن نحترم خيار الإخوة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ونحن على يقين بأن (حماس) لن تتخلى عن الدور الذي نهضت به وعُرفت به واحترمها الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمون جميعًا من أجله، وهو الدور المقاوم؛ لأن (حماس) لم تقم من أجل أن تشارك في المجلس التشريعي أو المجالس المحلية أو تصل إلى السلطة أو لا تصل إلى السلطة، وإنما هي قامت لتحرير الوطن وإن كان ذلك بخطوات متدرجة.
  • ماذا تتوقعون لمستقبل العراق بعد الانتخابات؟ وما السبل الفعلية لدعم المقاومة ونفي صفة الإرهاب عنها؟
الشعب العراقي أثبت أنه عند ثقة أمته به، فهو شعب أبيٌّ، يرفض الاحتلال ويأبى الضيم، وقدم تضحيات خلال حوالي السنتين، هذه التضحيات مقدرةٌ للشعب العراقي، والانتخابات التي جرت في العراق جرت في ظل الاحتلال، وهذه أول مرة في التاريخ تجري انتخابات في ظل الاحتلال؛ لأنه لا سيادةَ للعراق ولا للشعب العراقي؛ لذلك كانت الانتخابات منقوصةً وكانت نتائجها لا تعبر بحق عن حقيقة وواقع الشعب العراقي.
وإفرازات العملية الانتخابية ما زالت كما تعلمون تتخبط رغم ظهور 3 أشهر أو يزيد والحكومة لم تكمل تمامًا تشكيل الحكومة؛ لذلك نحن نعتقد أن الأمل بعد الله- عز وجل- معقود على المقاومة العراقية الراشدة المقاومة التي تعرف هدفها بدقة وتتوجه نحو هدفها ونحن على يقين بأن المستقبل للمقاومة لأن المستقبل للشعوب الحية والشعب العراقي شعب حي وشعب حر يُنتزع استقلاله ويُنتزع سيادته، لكن من حق الشعب العراقي كشعب شقيق أن يلقى الدعم والإسناد من أمته بكل الوسائل المتاحة.
الاستاذ محمد مهدى عاكف المرشد السابق ل جماعة الاخوان المسلمين
  • كيف تقيِّمون أسلوب تصعيد الإخوان في مصر للأوضاع ومطالبتهم القوية للإصلاح؟
الإخوان المسلمون حركة إسلامية راشدة، تهتدي بهدي النبوة، وظلت على الدوام في مصر تقدم الدليل بعد الدليل على حرصها على الوطن وحرصها على الوحدة الوطنية وحرصها على الأمن الوطني وحرصها على استقلالية مصر وسيادة مصر، ومع كل هذا الحرص الذي لا نظيرَ له لم تجد من الحكومة إلا الإعراض والصدّ حتى مجرد الاعتراف القانوني لم يحظَوا به، وهذه أبسط الحقوق.. يعني أبسط الحقوق الدستورية والطبيعية للإنسان حقه في التعبير، حقه في التنظيم، حقه في المشاركة في الحياة السياسية؛ لذلك صعَّدوا من حملتهم في الآونة الأخيرة لإسماع صوتهم لكل المسئولين "أننا مع بلدنا ولبلدنا ومن حقنا أن نسهم في بناء بلدنا وفي تحقيق التنمية الشاملة في بلدنا".
  • هل تعتقدون أن الحركات الإسلامية مهيئة لإدارة الأمور في الدول العربية؟
نعتقد أن الحركة الإسلامية لديها خبرة وخبرة غنية، فبعضها يقارب ثمانين عامًا، وبعضها يقارب نصف قرن أو يزيد، وبالتأكيد امتلكت خبرةً وفي مختلف المجالات، لكن الحركة الإسلامية لم تطرح نفسها على أنها ستحتكر السلطة، وإنما هي جزء من شعبها، وجزء من أمتها، وهي تسعى وعبر الديمقراطية وبالتعاون مع كل الخيرين في الوطن إلى المشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية من أوسع أبوابها.
  • ما هو مستقبل الحركة الإسلامية في الأردن ؟
الحركة الإسلامية في الأردن حركة عريقة حركة راشدة حركة، أثبتت في المحطات الصعبة أنها دومًا لبلدها ولأمتها، والحركة الإسلامية ب الأردن تحظى برصيد شعبي كبير، رصيد من القيم أيضًا كبير، والخط البياني للحركة الإسلامية صاعد في هذا البلد، وأنا أعتقد أن المستقبل في هذا البلد لدعاة الإصلاح وفي مقدمتهم الحركة الإسلامية.

المصدر