عقد زواج نَيِّرة عبد المحسن.. "عرس الإخوان"

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٠:٠٧، ٢٤ يناير ٢٠١٢ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عقد زواج نَيِّرة عبد المحسن.. "عرس الإخوان"
د. غزلان يقوم بإشهار عقد الزواج

بقلم: فؤادة محمد ومروة سعيد:

فرحة كبيرة عاشتها أسرة الدكتور عصام عبد المحسن أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة الأزهر وأحد رهائن المحاكمة العسكرية الظالمة للإخوان، والذي حُكِم عليه بـ3 سنوات؛ حيث تم عقد زواج "نيِّرة" كريمة د. عصام على المهندس عاصم نجل الدكتور علي بطيخ أحد قيادات الإخوان بمحافظة الجيزة يوم الخميس الماضي، ورغم غياب الوالد عن أول فرحته إلا أن الحضور جميعًا حاولوا بشكل كبير إدخال الفرحة والسرور على الأسرة التي غيَّبت أسوار السجون عائلها عن حضور هذا اليوم.

فضيلة المرشد مع العريس وأشقاء العروس

حضر الحفل حشدٌ من الدعاة والعلماء؛ يتقدمهم فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للجماعة، والدكتور محمد حبيب نائب المرشد، والدكتور محمود غزلان والدكتور رشاد البيومي عضوا مكتب الإرشاد، والدكتور عصام العريان والحاج سيد نزيلي والدكتور حلمي الجزار والدكتور محمد سعد عليوة من قيادات الإخوان، وصلاح عبد المقصود عضو مجلس نقابة الصحفيين، والدكتور عبد الحي الفرماوي أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، والدكتور سعد زغلول الأمين العام لنقابة الأطباء بالقاهرة، والدكتور عبد القادر حجازي أمين لجنة الإغاثة بنقابة الأطباء، والنائب الدكتور محمد البلتاجي الأستاذ بطب الأزهر وعزب مصطفى عضوا الكتلة البرلمانية للإخوان بمجلس الشعب، وحشدٌ كبيرٌ من الإخوان والأهل والأصدقاء لم يتأخروا لحظةً عن مشاركة العروسين فرحتهما.

كما حضر عدد كبير من المفرَج عنهم بالقضية العسكرية، والذين شاركوا الدكتور عصام سنةً ونصف السنة داخل أسوار السجن؛ منهم: الدكتور خالد عودة والمهندس أحمد النحاس والدكتور محمود عبد الجواد والصحفي أحمد عز والدكتورمحمد حافظ وجمال شعبان ومحمد مهنا وياسر عبده، كما شارك العديد من أُسَر المحكوم عليهم في القضية أيضًا؛ منهم: أسرة الدكتور محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد وأسرة صادق الشرقاوي وأسرة المهندس أحمد شوشة وسارة خيرت الشاطر.

د. علي بطيخ والد العريس مع عم العروس

كانت إدارة السجن قد سمحت للدكتور عصام بالحضور إلى بيته قبيل عقد الزواج بيوم واحد لمشاركة ابنته فرحتها، ولكنها كانت زيارةً سريعةً لم تستمر سوى ست ساعات فقط، وقد ذكرت العروس أنها كانت في منتهى السعادة لحضور والدها قبل العقد بيوم واحد، مؤكدةً أنها شعرت أن اليوم الذي حضر فيه والدها هو يوم العرس وليس اليوم الذي تم فيه العقد.

وأوضحت أنه لم تكن هناك فرصة للجلوس مع والدها والحديث معه؛ حيث امتلأ البيت برجال أمن الدولة الذين كانوا موجودين في الطابقين العلوي والسفلي، حتى مَن كان يريد الذهاب إلى أي مكان داخل البيت فلا بد من وجود مَن يذهب معه من رجال الأمن، مضيفةً أنهم كانوا لا يتركون والدها لحظةً واحدةً.

د. حبيب والنائب عزب مصطفى والحاج سيد نزيلي شاركوا في العرس

وأشارت إلى أن أخاها مصطفى هو من قام بتجهيزات الفرح، لكنها قالت إن كل شيء مهما كان جميلاً فهو لا يحلو إلا بوجود والدها صاحب اللمسة الساحرة والقلب الكبير.

وأضافت أم العروس أن سعادتها لم تكتمل في يوم العقد قدْرَ سعادتها بيوم زيارة زوجها لهم، مشيرةً إلى أن الأمن قد ارتدوا الزيَّ المدنيَّ مراعاةً للمناسبة السعيدة، وقد أحضروا الدكتور عصام في سيارة غير سيارة السجن.

وحول ما إذا كانت هناك نية لتأجيل الفرح أجابت والدة العروس بالنفي، مؤكدةً أن عقد الزواج في هذا التوقيت كان طلب الدكتور عصام حتى يعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون، موضحةً أن حواره معهم أثناء زيارته في البيت كان على الهواء في وجود رجال الأمن؛ الذين لم يسمحوا حتى بأية خصوصية لهم في هذا اليوم!!.

وأكدت "مهجة" أخت العروس أن فرحتهم بوالدهم فاقت كل الحدود، وبأنهم شعروا أنه هو العريس وليس المهندس عاصم.

د. عودة بين م. أحمد النحاس ود. محمد حافظ

أما مصطفى الابن الأكبر للدكتور عصام فقد بعث رسالةً قال فيها: أهنئك يا أبي بعقد زواج ابنتك، وإلى هؤلاء المعتدين الذين كانوا السبب في وجودك خلف الأسوار في هذا اليوم أقول: حسبنا الله ونعم الوكيل، وعن إحساسه في هذا اليوم قال: هي فرحة مؤقتة يشوبها إحساس بالظلم والقهر.

وحاول الحضور إدخال الفرحة على العروس التي غاب عنها والدها في هذه الليلة، وتألَّقت العروس بين أخواتها في مشهد رائع، كما ارتدى الأطفال "تي شيرتات" مطبوعًا عليها صورة الدكتور عصام عبد المحسن ويرتدون كارنيهات عليها صورته، مكتوبًا عليها: "أنت في القلب".