"الحرية والعدالة" يستقبل السفير الروسي بالقاهرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"الحرية والعدالة" يستقبل السفير الروسي بالقاهرة


د. مرسي ود. العريان والسفير الروسي ومرافقيه خلال اللقاء

(25-12-2011)

استقبل الدكتور محمد مرسي, رئيس حزب الحرية والعدالة, ظهر اليوم الأحد, سيرجي كيربتشينكو, سفير روسيا الاتحادية لدى مصر؛ حيث تم التشاور حول التجربة الديمقراطية في مصر ورؤية حزب الحرية والعدالة بشأن بعض القضايا التي يشهدها المشهد السياسي المصري مثل الدستور والانتخابات الرئاسية والعلاقات المصرية الروسية.

حضر اللقاء الدكتور عصام العريان, نائب رئيس الحزب, والدكتور أسامة ياسين, الأمين العام المساعد.

قدَّم السفير الروسي التهنئة للحزب على النتائج التي حصل عليها، طبقًا لما أسفرت عنه الانتخابات البرلمانية حتى انتهاء المرحلة الثانية, كما أشاد بالنسبة التصويتية العالية التي شهدتها العملية الانتخابية وعكست مدى إقبال الشعب المصري على ممارسة حقِّه في اختيار نوابه بإرادة حرة.

وأشار السفير الروسي إلى الدور الريادي الذي ينتظر أن يلعبه حزب الحرية والعدالة في ظل الثقة التي أولاها إياه الشعب المصري في الانتخابات البرلمانية بنسبة تصل إلى 50% من الكتلة التصويتية, مشيرًا إلى أن الحكومة الروسية سوف تتعامل مع أية حكومة تُسفر عنها الانتخابات البرلمانية طالما كان ذلك اختيارًا حُرًّا للشعب المصري.

من ناحيته رحَّب الدكتور مرسي بالسفير الروسي ومرافقيه, مؤكدًا أن المرحلة الانتقالية تحتاج تضافر جميع الأطراف والقوى السياسية في مصر.

وأوضح رئيس الحزب أن اختيارات الشعب المصري في الجولات السابقة من الانتخابات شملت جميع ألوان الطيف السياسي في مصر، وإن كان النصيب الأكبر من هذه الأصوات حاز عليها الحرية والعدالة والتحالف الديمقراطي من أجل مصر.

وعن النظام السياسي المرتقب تطبيقه في مصر في المرحلة القادمة، أشار مرسي إلى أن "الحرية والعدالة" يرى أن التحول لنظامٍ برلماني كامل لن يكون مناسبًا في ظلِّ الظروف القائمة، وأنه من الأفضل إقامة نظام رئاسي برلماني مختلط.

وعن مرشح الرئاسة الذي من المتوقع أن يدعمه الحرية والعدالة، شدد مرسي على أن الحزب ملتزم بما تم الإعلان عنه من قبل بأن "الحرية والعدالة" لن يرشح أحدًا للرئاسة، وأنه يتفق تمامًا مع قرار جماعة الإخوان المسلمين الذي سبق تأسيس الحزب, وأنه يقف على مسافة متساوية من جميع المرشحين الحاليين, مشيرًا إلى أن "الحرية والعدالة" لن يدعم أي مرشح عسكري لرئاسة الجمهورية.

وأشار د. مرسي إلى أن هناك توافقًا على نقاط أساسية في الدستور القادم أبرزها حقوق المواطنة والحريات العامة والحقوق المدنية، بينما هناك حاجة إلى إجراء تعديلات في الباب الخامس المتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية ونظام الحكم في مصر.

كما أثار رئيس الحزب استيضاحًا حول الموقف الروسي من مجريات الأحداث في سوريا، وقام السفير الروسي بشرح أبعاد الموقف, وأضاف بأن روسيا تؤيد اختيار الشعب السوري، واستقبلت رئيس وأعضاء المجلس الوطني المعارض.

وأكد مرسي حق الشعب السوري في التعبير والتظاهر والثورة لكي يحصل على حريته, وأن إراقة دماء الشهداء في سوريا يجب أن تتوقف فورًا, وأن هذا هو مسئولية النظام السوري في المقام الأول.

المصدر