"حبيب": تأجيل القمة كان متوقعًا وقرار "مبارك" إيجابي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"حبيب": تأجيل القمة كان متوقعًا وقرار "مبارك" إيجابي



أكد الدكتور "محمد حبيب"- النائب الأول للمرشد العام لجماعة (الإخوان المسلمون)- أن تأجيل القمة العربية إلى أجل غير مسمًّى أمر كان متوقعًا.

وأضاف "حبيب"- فى تصريحات لـ(إخوان أون لاين) اليوم الأحد 28/3/2004م، تعقيبًا على القرار التونسي بتأجيل انعقاد القمة العربية التي كان مقررًا لها أن تبدأ غدًا الإثنين 29/3/2004م في تونس- أن "القمة حتى لو عُقدت، فلم يكن هناك أمل في أن يناقش المؤتمر قضايا جوهرية وحيوية، مثل: القضية الفلسطينية، وإجرام الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، خاصة بعد استشهاد الشيخ "أحمد ياسين"، وقضية العلاقات (العربية- الأمريكية) في ظل الهيمنة الأمريكية، ومحاولات تدخلها في الشئون الداخلية، وفرض وصايتها على العالم العربي، وما يتطلبه ذلك من ضرورة الإسراع باتخاذ خطوات جادة نحو الإصلاح الداخلي لقطع الطريق على المحاولات الأمريكية".

وفي سؤالٍ للموقع حول إمكانية وجود ضغط أمريكي لتأجيل القمة إلى أجل غير مسمى، قال "حبيب":

"لا شك في أن الإدارة الأمريكية قد لعبت دورًا واضحًا بالضغط على بعض الأنظمة العربية لإفشال انعقاد هذا المؤتمر! حتى لا تتخذ موقفًا قويًّا ضد الممارسات الأمريكية في العراق وفلسطين، ومحاولة تفكيك المنطقة وتركيع الأمة، ومشروع (الشرق الأوسط الكبير)، وأيضًا ضد الكيان الصهيوني، وما يرتكبه من مجازر وحشية وتصفية وإبادة فى حق الشعب الفلسطيني، فضلاً عن احتلاله للأرض، واستباحته للحرمات والمقدسات".

وحول دور الأحزاب والقوى السياسية في التعامل مع ذلك القرار وتلك التدخلات قال "حبيب":

"نحن نرى ضرورة دعوة ممثلين عن الأحزاب والقوى السياسية وكافة مؤسسات المجتمع المدني؛ للتحاور بشأن ما حدث من فشل ذريع للأنظمة والحكومات العربية، وكيف أن هذا الفشل سوف تكون له سلبياته وتداعياته الخطيرة على القضايا القومية، وكذلك على الشعوب فيما يخص مسألة الإصلاح الداخلي.. يجب أن تظل هذه الحوارات قائمة ومفتوحة، إلى أن نصل إلى صيغة تعبر عن رؤية عامة وشاملة لكافة القوى، ومن منطلق أن مصر لها دورها المحوري في المنطقة، ولها ثقلها الإستراتيجي والحضاري".

وحول معالم الإصلاح المطلوب قال "حبيب":

"نتصور أن خطوات الإصلاح يجب أن تبدأ منها- أي من مصر- ونتصور أيضًا أن مراجعة العلاقات مع الكيان الصهيوني والأمريكي يجب أن يكون لمصر فيها موقف واضح ومحدد.. فهناك خطوات جادة يجب أن تُتخذ بشأن قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وأقلّها طرد السفير الصهيوني من مصر، كذلك لابد من موقف رافض للهيمنة الأمريكية بما فى ذلك الانحياز الأعمى للكيان الصهيوني، وما يشكله ذلك من ضرر على العلاقات (العربية- الأمريكية)، ولابد أن يدعم الشعب هذه الخطوات ويقف خلفها، بكل طاقاته وإمكاناته".

وحول قرار الرئيس "مبارك" باستقبال مصر للقمة العربية قال "حبيب":

"نحن نرى في تصريح الرئيس "مبارك" لدعوته لعقد مؤتمر القمة في القاهرة خطوةً إيجابية، وإن كنَّا نؤكد مجددًا على ضرورة أن يتناول مؤتمر القمة القضايا التي أشرنا إليها آنفًا، وأن تكون هناك من القرارات ما يلبي طموحات وآمال الأمة، وأن تتخذ الإجراءات والآليات المناسبة لتنفيذها".

المصدر