أحداث في صور .. الإخوان المسلمون والتربية العملية للأطفال
ظل الإخوان يحلمون بتوفير أماكن يستطيعون خلالها تطبيق كل منهجهم وفكرهم التربوي المستمد من الكتاب والسنة والرؤية التربوية لدى السلف الصالح ولذا حاولوا إيجاد نموذج تربوي يخدم المجتمع تحت مسمى مدارس الجمعة ولذا قرروا إنشاء قسم يقوم على رعاية تلاميذ تلك المدارس، ويقوم بجانب من التربية الدينية، وتكون تلك المدارس مكملة لبرامج الإخوان التي تتولى بالرعاية والتوجيه الشاب والرجل والمرأة، فيضاف لها الطفل، وبذلك تكتمل الحلقة، فيتكون الفرد الصالح، والأسرة المسلمة، والشعب الصالح، ومنهم جميعًا تتكون الدولة المسلمة كنتيجة طبيعية لاكتمال التربية.
تكوين الجيل الجديد على الأساس الإسلامي والخلق القوى والتربية الرياضية والتفكير المنظم، وهذا يأتي عن طريق التربية الروحية والألعاب الرياضية والتنظيمات الاجتماعية وحسن التوجيه، يشمل ما يرقى بالطفل إلى استقرار النفس، وانتظام المعاملة والعادات الصحية، والعلم والإنتاج. أما الغرض القريب فهو بث الروح الإسلامية فى النفوس الناشئة حتى تشب على حبه والاقتداء بأمثلة عليا منه.
وفي هذه الصورة يظهر الجانب العملي للإخوان في تربية النشء، حيث حرص الأستاذ حسن الجمل – عضو مجلس الشعب عن دائرة مصر القديمة في الثمانينيات – بتجميع المعلمين وأيضا التلاميذ، واصطفوا للصلاة في فناء المدرسة ترسيخا لمعنى تعظيم الشعائر بما لا يعطل العمل أو الدراسة. وهكذا يحرص الإخوان سواء في مدراسهم الخاصة أو كانوا معلمين في مدارس الدولة، حتى في وقت المحن والاضطهاد.