إخوان مصر يصرون على حقهم بلقاء الرئيس مبارك
محمود جمعة-القاهرة
في مؤشر على تصعيد الضغط الحكومي علي جماعة الإخوان المسلمين خلال الفترة المقبلة وتأكيدا للرؤية الرسمية بعدم شرعية الجماعة، رفض الرئيس المصري حسني مبارك دعوة المرشد العام للإخوان محمد مهدي عاكف إلى الاجتماع معه، في محاولة لتهدئة الأوضاع بين النظام والجماعة بعد حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت عددا من قياداتها على رأسهم الدكتور عصام العريان والدكتور حسن الحيوان .
وقال عاكف إنه إذا قدر له لقاء الرئيس فإنه سيطلب منه إلغاء كافة القوانين التي تستهدف تقييد الحريات في البلاد، وأهمها إلغاء قانون الطوارئ المفروض في البلاد منذ العام 1981 .
ومن جهته قال رئيس تحرير موقع الإخوان الإلكتروني عبد الجليل الشرنوبي إن الإخوان حريصون على الخروج من الحيز الضيق الذي يحاول النظام فرضه عليهم ووصفهم بأنهم جماعة غير شرعية رغم الشرعية الكبيرة التي منحها لهم الشارع المصري في الانتخابات الماضية.
وأضاف الشرنوبي في تصريح للجزيرة نت أن "من يتعامل مع الإخوان على أنهم فئة غير موجودة كمن يضع رأسه في الرمال ولا يرى الواقع حوله".
وقال إن رفض مبارك لقاء عاكف يأتي في إطار كون النظام يرفض أي خطوة قد تورطه في إطلاق وعود وهمية جديدة لا يستطيع تنفيذها.
تحرك الإخوان جاء وسط توقعات بحملة اعتقالات تستهدف عناصرهم (الفرنسية-أرشيف) وبدوره أكد رئيس مركز سواسية لحقوق الإنسان عبد المنعم عبد المقصود أنه من حق أي مواطن مصري طلب لقاء الرئيس، وأن ذلك ينطبق على مرشد الإخوان المسلمين بصفته يمثل قطاعا كبيرا من المعارضة المصرية كما أنه يمثل 88 من أعضاء البرلمان المصري.
وأضاف عبد المقصود للجزيرة نت أن رفض الاجتماع مع عاكف لا يأتي في مصلحة عملية الإصلاح التي يتغنى بها النظام في المرحلة الأخيرة.
وقال إن النظام يتصور أن رفض الحوار مع الإخوان يسلب منهم الشرعية، متناسيا مدى تمثيل الجماعة فى الشارع المصري والنقابات العمالية والنوادي الرياضية ومجلس الشعب.
وجاءت دعوة الإخوان للاجتماع بالرئيس المصري في ظل مخاوف لديهم تفيد بقرب تعرض أفرادهم لحملة اعتقالات واسعة بمن فيهم أعضاء مكتب الإرشاد.
وتفيد تقارير الجماعة بأن عدد المعتقلين من الإخوان بلغ حتى صباح الثلاثاء 700 معتقل معظمهم اعتقل خلال العام الأخير.
المصدر
- مقال:إخوان مصر يصرون على حقهم بلقاء الرئيس مباركالجزيرة نت