اتهام الإخوان باغتيال بركات.. السيسي فقد شماعة الفشل

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
اتهام الإخوان باغتيال بركات.. السيسي فقد شماعة الفشل


السيسي .. إلى أين يأخذ.jpg

(07/03/2016)

كتب: أسامة حمدان

مقدمة

قديما قالوا "الكذب ملهوش رجلين"، وهذا ما أكدته السيدة سناء فرج الدسوقي، والدة الطالب أحمد جمال حجازي، التي قالت "إن نجلها الذي وجهت له سلطات الانقلاب تهمة المشاركة في اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، ليس له علاقة من قريب أو من بعيد بجماعة الإخوان المسلمين، وأنه أُلقي القبض عليه خلال وجوده في القاهرة، حيث يعمل في إحدى شركات الأدوية، خلال فترة دراسته في جامعة الأزهر.

وأضافت

"مش عارفة ليه أخدوا ابني مع إن عيلتنا كلها ملهاش علاقة بالإخوان، عم ابني رئيس الأركان وباقي قرايبه ضباط في المخابرات والجيش".

إلى المجهول

وقالت:

"إن العائلة فقدت الاتصال بنجلها صباح يوم 22 فبراير الماضي، وحاولت التواصل مع قيادات في وزارتي الداخلية والدفاع للوصول لأي معلومات عنه، إلا أننا فوجئنا بظهور أحمد، اليوم، خلال مؤتمر وزير الداخلية، وعلى وجهه علامات تعذيب شديد".

كانت وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب قد عرضت فيديو لاعترافات- تحت التعذيب- لعدد من طلاب جامعة الأزهر، متهمين بالتخطيط لاغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام، في 29 يونيو 2015.

ومن جهته علق السياسي محمد العمدة، البرلماني السابق، على تصريحات داخلية الانقلاب، التي اتهمت فيها الإخوان وحماس بقتل النائب العام، وذلك عبر تغريدة أكد فيها أن "المساعدات العسكرية وأمن إسرائيل يستوجبان شيطنة كل من يعادي إسرائيل".

وعن مقتل النائب العام قال:

"الانقلاب يتهم الإخوان وحماس باغتيال النائب العام.. إنهم يلعبون بالنار".

وأضاف "العمدة" - عبر تغريدة أخرى - أن

"اتهام الإخوان وحماس باغتيال النائب العام يعني أن السيسي يصعد حتى النهاية، السيسي يأخذ البلاد إلى المجهول، السيسي يغامر بالبلاد لحسابه الخاص".

من جانبه كشف أنس حسن، كاتب وباحث سياسي، أسرار اتهام سلطات الانقلاب للإخوان بقتل النائب العام السابق، مشيرًا إلى أن هذه محاولة من النظام لإعادة "الإخوان" إلى واجهة الصراع مرة أخرى.

وقال "حسن" في تدوينة:

"الناس بتتساءل: ليه دلوقت النظام بيحاول يصدر الإخوان تاني وبيرجع موضوع النائب العام؟.. الحقيقة إن غياب الإخوان تدريجيا عن الساحة حط النظام في مواجهة مباشرة مع قطاعات واسعة من الشارع، آخرها موضوع الأطباء وموضوع الدرب الأحمر، وتصاعد تركيز الشارع على فشل النظام الأمني والسياسي، وتزايد سيطرة ولاية سيناء على مجريات الأمور على الأرض هنالك".

وأضاف:

"كل ده خلى الشارع ينسى إن فيه شماعة اسمها الإخوان المسلمين، وينتبه إن فيه نظام مسؤول مسؤولية مباشرة عن بلاوي كتير، وفساد كبير بيضرب أركان الدولة، ومحدش عارف من النظام إنه يجمل وجه النظام وينسي الناس البلاوي دي".

وأكمل:

"استدعاء الإخوان والشحن الكبير بالرغم من ضعف تواجد الإخوان كفصيل معارض، وانكفائهم حول قضيتي المعتقلين والتعذيب، وغياب تمثيلهم هو تهديد حقيقي للنظام، كل ده زاد التهديد على النظام ومقللهوش؛ لأن النظام بقى مطلوب منه يواجه أزمات الناس وأزمات الاقتصاد والدولار.. فاستدعى الإخوان مرة أخرى إعلاميا عشان يقول "إحنا في حرب" وفيه "إرهاب" ولازم نتحد ضد العدو.. ده بجانب ملفات الصهينة اللي ماشي فيها واللي زج اسم حماس في القضية جنب الإخوان بيعززها".

فتش بين عصابتك

وكان "عمرو دراج"، وزير التخطيط والتعاون الدولي السابق وعضو مكتب جماعة الإخوان المسلمين في الخارج، قال في وقت سابق: إن الجماعة بريئة من دم النائب العام المصري "هشام بركات"، وما يتم ترديده هو قلب للحقيقة.

مضيفا:

"هذا الاتهام هو دليل البراءة ودليل المؤامرة؛ لأنه إذا كانت لدى السلطات هذه القدرات الخارقة في تحديد المتهم، ومعرفته في نفس يوم ارتكاب هذه الجريمة، معنى ذلك أن لديهم قدرة خارقة تستطيع وقف الجريمة، فلماذا لم يوقفوها؟".

ورجَّح "دراج"، أن تكون عملية استهداف النائب العام المصري التي أدت لمقتله، قام بها جناح سيادي داخل الانقلاب، مضيفا "الشكوك تذهب بشكل كبير إلى أن العملية مدبرة، وأن من نفذها قوى من النظام؛ لأن الاتهامات كانت جاهزة، وفور الحادث أصدرت هيئة الاستعلامات بيانا وزعته على العالم باتهام واضح وصريح للإخوان، بأنهم وراء الحادث، دون أي تحقيق أو وجود دليل أو إلقاء القبض على أي متهم".

حماس تنفي

من جانبها، نفت حركة "حماس" الاتهامات التي وجهت لها من قبل وزير الداخلية في حكومة الانقلاب، وقالت إن الاتهامات للحركة بالتورط في اغتيال "هشام بركات" لا أساس لها من الصحة. وقال "سامي أبو زهري"، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في بيان مساء اليوم، إن "اتهام وزير الداخلية المصرية لحركة حماس غير صحيح".

وأكد أن تلك التصريحات "لا تنسجم مع الجهود المبذولة لتطوير العلاقات بين حماس والقاهرة"، مستطردًا "ونحن نهيب بالغيورين في مصر، تحمل مسؤولياتهم لعدم الزج باسم الفصائل الفلسطينية في الخلافات المصرية الداخلية".

وكانت النيابة العامة قد أعلنت في وقت سابق اليوم، أنها أمرت بحبس ستة أشخاص من رافضي الانقلاب لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق؛ لصلتهم باغتيال "بركات". وأشارت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" المصرية الرسمية، إلى أن النيابة العامة وجهت إلى الموقوفين تهما عدة، من بينها "القتل العمد وحيازة متفجرات واستخدامها والانضمام إلى جماعة إرهابية".

وكان "بركات" قد اغتيل في تفجير استهدف موكبه في حي مصر الجديدة بالعاصمة المصرية القاهرة، في يونيو من العام الماضي، ويعد "بركات" ذراع الانقلاب الكبرى، الذي يُقتل في عملية كبيرة، منذ أعلن الجيش في يوليو 2013 الانقلاب على الرئيس "محمد مرسي"، أول رئيس مدني منتخب في البلاد.

المصدر