خصائص فكر المودودي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
خصائص فكر المودودي

مقدمة

الإمام المودودى

ولفكر المودودي خصائص تميزه، وسمات تشخصه وتحدده.

وإذا أردنا أن نعرف هذه الخصائص والسمات، فلا بد أن نتعرف على الأرضية الفكرية التي سادت في الهند خاصة، وفي العالم الإسلامي عامة، في تلك الفترة التي برز فيها المودودي إلى ميدان الفكر، يجاهد بالقلم، ويحارب بالمنطق، وينازل الأقران والخصوم بالحجة والبيان.

وذلك منذ أواخر النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري، وأوائل الربع الثاني من القرن العشرين الميلادي.

الفكر السائد في الهند عند ظهور المودودي:

أجل، فقد ظهر المودودي في إبان طغيان الحضارة الغربية والفكر الغربي على ديار المسلمين ـ بعد سقوط الخلافة العثمانية ـ وسيطرة الاستعمار عسكريا وسياسيا ثم فكريا عليها.

كان الفكر السائد في الساحة الإسلامية يتمثل في هذه الأنواع:

1- الفكر التقليدي:

الفكر (التقليدي) الجامد على القديم، الذي يرى أن الأول لم يترك للآخر شيئا، وأن باب الاجتهاد مغلق، وأن التقليد حتمٌ لازم، وأن التحرر من المذهبية الضيقة تحلل من الدين نفسه.

أصحاب هذا الفكر يعيشون في مشكلات فكرية قديمة، ورثوها من علم الكلام القديم، ولم يعد لها بروز اليوم، حتى تستحق أن يقاتلوا عليها عدوا غير موجود.

كما ورثوا من الفقه القديم قضايا انتهت، ولم ينتهوا هم منها.

المهم أنهم يعادون كل جديد، ويرفضون كل تجديد، مغلقين بابا الاجتهاد، داعين لأن يبقى كل قديم على حاله، وإن تغير الزمان والمكان والإنسان.

وليتهم وقفوا عند القديم الأصيل الحي، وإنما هو قديم المتأخرين، الذين قدر لهم أن يعيشوا في عصور الركود والتخلف و التراجع، ومن يدري لعلهم لو أدركهم عصرنا بمتغيراته لغيروا كثيرا من مواقعهم وآرائهم.

فقد رأينا للشافعي مذهبين: قديما وجديدا، ورأينا أصحاب أبي حنيفة خالفوه في أكثر من ثلث المذهب.

ورأينا مالك وأحمد تروى عنه في المسألة الواحدة روايات عدة، نظرا للتغير الزمان أو المكان أو الحال.

وقد هز حكيم الإسلام في الهند، ولي الله الدهلوي هذا الفكر من جموده، وأيقظه من رقوده، ولكن بقي كثيرون في الهند متمسكين بالقديم، عاضين عليه بالنواجذ، معتبرين أن ما ألفه متأخرو الحنفية في كتبهم هو غاية التحقيق، ونهاية التدقيق، ولا يجوز الخروج عنه بحال، ومحاولة ذلك تدل على التفلت من الدين، والانسلاخ من ربقة الكتاب والسنة.

2- الفكر الخرافي:

وكان في الهند الكبرى ـ كما كان في غيرها من بلاد الإسلام ـ كذلك لون سائد من التفكير له سوق نافقة، وتجارة رائجة، وله سدنته وأتباعه، وحلقاته المنتشرة بين جم غفير من الناس، ذلكم هو (التفكير الخرافي) الذي يزعم أهله الانتماء إلى التصوف، ويتمسح بالصوفية، وما هم من التصوف السني الحقيقي في شيء، إنهم في الحقيقة متخلفون عن الركب، جهلوا قوانين الكون وقوانين الشرع جميعا، وتخيلوا عالما غير مضبوط بسنن، ولا محكوم بنظام، يدعون فيه لأنفسهم أو لشيوخهم معرفة الغيوب، وكشف الكروب، وخرق العوائد، ولا يقتصر ذلك على الشيوخ الأحياء، بل الأموات أيضا، الذين يزورون أضرحتهم ومشاهدهم، ويطوفون حولها كما يطاف حول الكعبة، وينذرون لها النذور، ويذبحون لها الذبائح، ويستغيثون بالمقبورين فيها، لقضاء الحاجات، والخلاص من الملمات.

ولم يجد هؤلاء العوام من يصحح لهم عقائدهم، ويصوب لهم مفاهيمهم، ويرشدهم إلى الدين الصحيح، بل وجدوا من مشايخ الدين من يزين لهم ما هم فيه من انحراف وضلال.

والعوام يصدقون هؤلاء لما يزينهم من شارات أهل العلم والدين، وما يحفظون من حكم وأقوال تحرك القلوب، وتثير الشجون، وهم يسيطرون على العوام بادعاء الكرامات، وإيجاب الطاعة العمياء، حتى لقنوا أتباعهم: من قال لشيخه: لم؟ لم يفلح! والمريد بين يدي الشيخ كالميت بين يدي الغاسل!! إنهم يستغيثون بالموتى، ويتبركون بقبورهم ـ بل يخترعون لهم قبورا ـ يدعونهم عندها أن يكشفوا عنهم الغم، ويزيحوا الظلم، ويعتقدون أنهم يضرون وينفعون، وينصرون ويخذلون.

وهم لا يقفون موقفا إيجابيا من مظالم ترتكب، أو منكرات تستعلن، أو فساد ينتشر في البر والبحر.

وربما برروا سكوتهم على المنكر بأن من نظر إلى العصاة والطغاة بعين (الشريعة) مقتهم، ومن نظر إليهم بعين (الحقيقة) عذرهم!! فالشريعة عندهم شيء، والحقيقة شيء آخر.

إن عقيدة هؤلاء قد أفسدها الشرك والجبر، وعبادتهم قد أفسدها الابتداع والغلو، وأخلاقهم قد أفسدها الخنوع والسلبية، وعقولهم قد أفسدها التقليد الأعمى للآخرين.

هذا هو لون التفكير الذي غلب على جماعات كثيرة من أدعياء التصوف في كثير من بلاد المسلمين.

ولكنه في الهند أكثر مساحة، وأعمق تأثيرا، نظرا لمجاورتهم للهندوس، سواء ممن اتخذوه تجارة، أو ورثوه كما يورث المتاع عن آبائهم وبيئتهم، ولم يزنوا معارفه وأحواله وأذواقه بميزان الكتاب والسنة، ولم يلتزموا بما التزام به كبار شيوخهم مثل (الجنيد) وغيره من التقيد بالقرآن والحديث.

يتحدث الشيخ عن الحالة الدينية في الهند الكبرى (الهند وباكستان وبنجلاديش) ويقول:

سرحوا النظر في ما عليه حال الناس الدينية في أي بقعة من بقاع بلادكم، ثم ارجعوا إلى التاريخ وابحثوا عن الدين الذي كان الناس يدينونه في هذه البقة قبل أن يأتيهم الإسلام، فستعلمون أنه توجد هناك كثير من العقائد والأعمال التي تشبه عقائد الدين المنقرض وأعماله إلا أنها في شكل آخر ولون غير لونه.

فالبقاع التي كانت فيها الديانة البوذية قبل الإسلام مثلا، كان الناس يعبدون فيها آثار بوذا، فهنا سن من أسنانه، وهناك عظم من أعظمه.

وثمة شيء آخر من أشيائه يعبده الناس ويتبركون به، وإنكم لتجدون اليوم أن الناس في هذه البقاع يعاملون مثل هذه المعاملة شعرا من أشعار النبي أو أثرا من آثار قدمه أو يتبركون بآثار بعض صالحي المسلمين وعابديهم.

وكذلك إذا استعرضتم كثيرا من الرسوم والعادات المتفشية اليوم ببعض القبائل المتوغلة في إسلامها، ثم نظرتهم في ما يروج في البطون غير المسلمة لهذه القبائل نفسها من الرسوم والتقاليد، فقليلا ما تجدون فارقا بين هذه وتلك.

أفليس ذلك مما يشهد شهادة ناطقة بأن الذين كان بيدهم زمام أمر المسلمين وشؤونهم الاجتماعية في القرون السالفة، قصروا في أداء واجبهم أيما تقصير، إذ لم يمدوا يد التعاون والمساعدة إلى الذين بذلوا جهودهم في نشر الإسلام بجهودهم الفردية، فقد انجذب مئات الملايين من الناس إلى حظيرة الإسلام متأثرين بدعوته، ولكن الذين كانوا سدنة لبيت الإسلام متولين أموره، لم يعنوا، في قليل ولا كثير، بتعليمهم وتربيتهم وتزكية حياتهم وإصلاح فكرهم، فلم يكتب لهم أن يتمتعوا ببركات الإسلام ونعم التوحيد حق التمتع ويقوا أنفسهم المضار التي هي نتيجة لازمة للشرك والجاهلية ثم ارجعوا ببصركم إلى ما كان عليه علماؤنا ومشايخنا في هذه القرون الماضية، فمما لا مجال فيه للريب والمكابرة إن كان فيهم نفر أسدوا إلى الدين خدمات جليلة كانت نافعة بالأمس ولا تزال نافعة إلى اليوم.

إلا أن المشاغل التي شغلت معظم علمائنا وآلهتهم عن الجد في أمر الدين الحقيقي، كانت من قِبل أن كانوا يتناظرون في المسائل التافهة غير المهمة، ويجسمونها في نظر الناس ويوارون عنهم المسائل الهامة الجليلة، ويجعلون الخلاف أساسا لفرق مستقلة، ويجعلون التحزب والتفرق مضمارا للمجادلات والمخاصمات، ويقتلون أعمارهم في تعليم علوم المعقولات اليونانية وتعلمها، أما الكتاب والسنة فلم يكن لهم ولوع بدراستهما ولم يؤتوا حظا من معارفهما.

ولذلك لم يتمكنوا من تعميم معارف القرآن والسنة وترغيب الناس في ارتياد مناهلها.

وأما إن كان لهم بعض شغف بالفقه، فإنما ذلك إلى حد يعينهم على مجادلاتهم ومناقشاتهم في الجزئيات والفروع.

إنهم لم يلتفتوا ولو أدنى التفات إلى التفقه في الدين بمعناه الشامل ولذا فحيثما كان لهم نفوذ أو تأثير، ضاقت وجهة نظر الناس في الدين.

فلا عجب إذا كنا قد ورثنا اليوم هذا الزرع الأخضر من المجادلات والمناظرات والتحزبات والفتن المستمرة.

وإن تعجب، فعجب من حال الصوفية، فإنكم إذا سرحتم النظر فيهم، لا تجدون من بينهم من عملوا بالتصوف الإسلامي الحقيقي وعلموه الناس إلا عددا يسيرا، أما معظمهم فكانوا يدعون الناس ويرشدونهم إلى تصوف كان مزاجا من الفلسفات الإشراقية والويدانتيه والمانوية والزرداشتية، وكانت طرق الرهبان والأحبار والإشراقيين والرواقيين اختلطت به اختلاطا، حتى لم تبق له علاقة بعقائد الإسلام وأعماله الخالصة إلا قليلا.

ولقد كان عباد الله يرجعون إليهم مستهدين إلى الله، وهم يهدونهم إلى طرق معوجة وسبل زائفة.

ثم لما خلف من بعدهم خلف، ورثوا، فيما ورثوا عن أسلافهم، مريدين وأتباعهم، ولم يبقوا مما كان بينهم من العلائق إلا على علاقة النذور والهدايا، دون الإرشاد والوعظ والتربية.

وأكثر ما سعت له هذه الدوائر، ولا تزال تسعى له، هو: ألا يتسرب قبس من العلم الصحيح بالدين إلى (رؤوسهم وأتباعهم) حيث لمشيختهم النفوذ والتأثير، فإنهم يعرفون كل المعرفة: أنه لن يدوم لسحرهم ودجلهم تأثير في الناس إلا ما داموا جاهلين بدينهم.[1]

3- الفكر التابع للغرب:

يقابل هؤلاء أصحاب (الفكر الذَّيْلي).

الفكر التابع للغرب، الممالئ للحضارة الغربية، الخاضع لنفوذها، السائر في ركابها، الراكع تحت قدميها.

هؤلاء الذين سميتهم (عبيد الفكر الغربي) فليسوا مجرد تلاميذ لهذا الفكر الدخيل، فإن التلميذ يناقش أستاذه، ويأخذ منه، ويرد عليه.

وإنما هم عبيد حقا له، وقفوا منه موقف الانحناء والتسليم بكل قضاياه، ورأوا وجوب نقله إلى أمتنا بعُجَره وبُجَره، لأن الحضارة في نظرهم لا تتجزأ، فلا يجوز أن يؤخذ منها الجانب العلمي أو التكنولوجي دون الرجوع إلى جذورها الفكرية والفلسفية، وأصولها الأدبية والنفسية.

ولا غرو أن نادى مناديهم في مصر بأن سبيل النهضة واضحة بينة، وهي أن نسير سيرة الأوربيين في حضارتهم، خيرها وشرها، وحلوها ومرها، ما يحب منها وما يكره، وما يحمد منها وما يعاب، ومن ظن غير ذلك فهو خادع أو مخدوع!!

وما نودي به في مصر نودي بمثله في الهند وغيرها في بلاد الإسلام.

وظهر في الهند دعاة كبار ينادون جهرة باتباع الحضارة الغربية، مثل السيد أحمد خان وغيره.

وهؤلاء قد فقدوا كل ثقة بدينهم، وبتراثهم وأمتهم، ولم يعودوا مسلمين إلا بالوراثة والأسماء.

ولهذا يجب ألا يعتبر تفكير هؤلاء في عداد الفكر الإسلامي.

فهو في الحقيقة فكر غربي محض، وإن كتب في بعض الأحيان بلغة شرقية.

فلا فرق في الحقيقة بين فكر هذه الطائفة وبين فكر المستشرقين إلا أن هذا هو الأصل، وذلك هو الصورة، فهم يتبعونه شبرا بشبر، وذارعا بذراع!

وينقسم أصحاب هذا الفكر عادة إلى يمين ويسار، ولكنهم في النهاية عبيد الفكر الغربي مهما اختلفت مدارسه، وتنوعت وجهاته، وكلها في الواقع فروع لشجرة واحدة هي (المادية) في التفكير و(الحيوانية) في السلوك.

4- الفكر التبريري:

ويأتي بعد هؤلاء قوم أحسن حالا، وهم أصحاب (الفكر التبريري) أو (الانهزامي) وهؤلاء لا يرفضون الإسلام ولا يكرهونه، ولكنهم يشعرون بضغط الحضارة الوافدة عليهم، ويؤمنون من داخلهم بتفوقها ومقدرتها، ولذا يقعون فريسة للهزيمة النفسية أمام هذه الحضارة، شعروا بهذا أم لم يشعروا، وهم لهذا يحاولون تبرير الأوضاع التي فرضتها هذه الحضارة، وإلباسها (عمامة) شرعية، بإصدار الفتاوى والتصريحات والمقالات التي تعطيها حق البقاء باسم الإسلام، ومن ثم كانت محاولات تحليل (الربا) إذا لم يكن (أضعافا مضاعفة) أو إذا كان للإنتاج لا للاستهلاك.

ومحاولات منع إباحة الطلاق، وتعدد الزوجات، ومحاولات تعرية المرأة المسلمة من حجابها الذي تميزت به، وسلخها من جلدها لتقليد المرأة الغربية حذو القذة بالقذة.

ومحاولات فسخ معنى (الجهاد) وإلغائه من الحياة الإسلامية، لتبقى الأمة الإسلامية فريسة لكل صائل لا مخلب لها ولا ناب.

ومن هؤلاء من يرى ما يرى في هذا الاتجاه مخلصا مجتهدا، وإن أخطأ في اجتهاده، ومنهم من يتخذ من آرائه وسيلة لإرضاء الحكام في الداخل، أو دوائر النفوذ في الخارج، فهو مستعد لتفريخ الفتاوى لتسويغ كل تصرف شاذ.

يبيع دينه بعرض يسير من الدنيا، ويشتري بآيات الله ثمنا قليلا!

5- الفكر الدفاعي:

وأفضل هؤلاء أصحاب (الفكر الاعتذاري) أو (الدفاعي) وهم الذين يفترضون الإسلام في (قفص الاتهام) قد أقيمت ضده الدعاوى العريضة بأنه أوجب كذا، وحرم كذا، وأحل كذا، وشرع كذا، مما لا يستسيغه العقل الغربي، أو العقل الشرقي المتغرب.

وهؤلاء لا ينكرون ما جاء به الإسلام، ولا يبررون ما يخالفه، ولكنهم يتحدثون عنه بلغة المُدافع، ولهجة المعتذر، الذي يرى كأنما خط الحضارة الغربية هو الأصل.

وكل ما خالفه جاء على خلاف الأصل.

وقد قال علماؤنا: ما جاء على الأصل لا يسأل عنه.

أما ما خالف الفكرة الغربية فهو خلاف الأصل، فلا بد من تفسيره وتبريره والاعتذار عنه بعلة أو بأخرى.

ولا ريب أن انتصار الغرب عسكريا، وسيطرته اقتصاديا، ونفوذه سياسيا، وتفوقه علميا، وتغلغله في بلادنا فكريا: جعل هؤلاء ينظرون إليه نظرة فيها كثير من الإجلال والإكبار، على حين ينظرون إلى أنفسهم نظرة فيها كثير من الاستهانة والاستصغار.

6- فكر منكري السنة:

وبجوار هؤلاء وأولئك كان في الهند الكبرى،: حركة (منكري السنة) بزعم الاكتفاء بالقرآن، جاهلين أو متجاهلين: أن القرآن لا يُفهم بغير السنة، وأنها البيان النظري، والتطبيق العملي لكتاب الله.

وقد كان لهم نشاط ظاهر، لفت الأنظار، وشغل الناس في الهند، وملأ الساحات بالجدل، والقيل والقال.

7- الفكر القادياني:

وأسوأ من هؤلاء: أولئك الذين اتبعوا (نبوة جديدة) بعد النبوة الخاتمة، شرعت لهم إبطال الجهاد في سبيل الله، وطاعة المستعمرين الكفار….

وصدق إقبال حين قال عن دعوة هؤلاء: إنها ثورة على النبوة المحمدية!

هؤلاء هم القاديانيون، الذين كان لهم نشاط ملموس، ولهم علم مرفوع، وصوت مسموع، يتمثل في كتب ونشرات، ورسائل ومحاضرات.

وقد نشأوا في حضانة الاستعمار الإنجليزي، وصنعوا على عينه، وربوا على يديه، ونشطوا تحت أسنة رماحه.

ظهور المودودي وفكره:

في هذا الجو المزدحم بالمتناقضات، الحافل بالصراعات، والذي لم يكد أحد ينجو من رذاذه أو دخانه، حتى شاعر الإسلام في الهند، وفيلسوف المسلمين محمد إقبال، لم يسلم فكره من بعض الغبش الذي أثر فيه، فوجدناه يمدح عدو الفكرة الإسلامية، والأمة الإسلامية: كمال أتاتورك!!

المصدر