د. مرسي يحذر من الأهداف الخفية لمؤتمر إعمار غزة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. مرسي يحذر من الأهداف الخفية لمؤتمر إعمار غزة


(02-03-2009)

كتب- عبد المجيد الشرقاوي

حذَّر الدكتور محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين من الأهداف الخبيثة التي تستتر خلف مؤتمر إعادة إعمار غزة ؛ الذي يُعقد ب شرم الشيخ اليوم الإثنين 2 مارس 2009 م بمشاركة عربية ودولية واسعة، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يحاول الالتفاف حول شرعية حركة حماس وما حقَّقته من صمود وثبات ومقاومة فعَّالة في الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة ، بعد أن قرَّر المؤتمر التعامل مع حكومةسلام فياض على أنها ممثِّلةٌ للشعب الفلسطيني، رغم أنها لم يكن لها دورٌ بأيِّ حال من الأحوال في صدِّ ومقاومة العدوان البربري الصهيوني الوحشي على شعب غزة .

وقال د. مرسي لـ( إخوان أون لاين): إن الأهداف الصهيونية المَقيتة والتحركات الأمريكية الخبيثة تُطلُّ برأسها بوضوح في هذا المؤتمر؛ الذي سبقته تحذيراتُ الإدارة الأمريكية بألاَّ تحوَّل هذه الأموال الخاصة بالإعمار إلى حماس ، أو أن يكون لإدارة حماس أي دخل في تصريفها.

وتساءل عن مدى جدوى هذا المؤتمر إذا كان الكيان الصهيوني الذي مارس أبشع أنواع القتل والتدمير على قطاع غزة لم يلتزم بمقرَّراته؟ موضحًا أن ملف التهدئة بعد أن دخل خطواتٍ جادَّةً مارَس الكيانُ الغاصبُ هوايتَه الدائمةَ وسحَبَ تعهداته وما كان سيلتزم به مع الجانب المصري؛ فهل سيلتزم بما ستُسفر عنه اجتماعات ومقررات إعادة الإعمار؟!

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني المقاوم للاحتلال- سواءٌ فيقطاع غزة أو في الضفة الغربية- يرفض أي محاولة للنَّيل من المقاومة الفلسطينية الباسلة، وفي القلب منها حركة المقاومة الإسلامية حماس ؛ التي أثبتت أنها ممثلٌ حقيقيٌّ وشرعيٌّ عن الشعب الفلسطيني، بكافة أطيافه وفصائله.

ودعا د. مرسي الإدارة المصرية التي بذلت مجهوداتٍ كثيرةً في ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية إلى عدم تدمير ما توصَّلت إليه وتوافقت عليه الفصائل الفلسطينية في مؤتمرها بالقاهرة 26 فبراير الماضي، من خلال هذا المؤتمر الذي سيكون مدعاةً للانقسام الفلسطيني من جديد بعد استبعاد حركة حماس من المؤتمر، رغم أنها الممثلة الشرعية والحكومة القائمة في قطاع غزة .

موضحًا أن حكومة حماس مع الشعب الفلسطيني في غزة هي التي ذاقت الحصار، وقاومت العدوان، وبالتالي فإن عدم دعوتها لهذا المؤتمر ودعوة غيرها إنما هو محاولةٌ خبيثةٌ لزعزعة ثقة الشعب الفلسطيني في فلسطين في حكومته الشرعية، وهو لم ولن يحدث على أرض الواقع مهما كانت المخططات الصهيونية والتحركات الأمريكية.

المصدر