صحفيو الإخوان يكرمون "وطني" والعريان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
صحفيو الإخوان يكرمون "وطني" والعريان
27-10-2005
الدكتور عصام العريان القيادي في جماعة الإخوان المسلمين

كتب-عبدالرحمن محمد

كرَّم صحفيو الإخوان المسلمين- في احتفالية سنوية نظموها مساء أمس الأربعاء 26/10/ 2005 - كلاً من جريدة "وطني" القبطية، والدكتور عصام العريان القيادي في جماعة الإخوان المسلمين.

جاء تكريم "وطني" بسبب موقفها الشجاع الذي أبدت فيه اعتذارها للمسلمين عما بدر من الكنيسة الأرثوذكسية في الإسكندرية من إساءة للإسلام من خلال العرض المسرحي الذي أنتجته، وتسبب في اندلاع موجة عارمة من الاحتجاجات، أسفرت عن استشهاد ثلاثة، وإصابة نحو تسعين مواطنًا على يد قوات الأمن.

أما تكريم الدكتور العريان فجاء على خلفية إطلاق سراحه مؤخرًا بعد اعتقال غير قانوني استمر أكثر من خمسة شهور، وباعتباره "صديقًا للإعلاميين".

وفي بداية الاحتفال- الذي وجه الدعوة إليه كلا من: محمد عبد القدوس وصلاح عبد المقصود عضوي مجلس نقابة الصحفيين- أدان عبد القدوس بشدة الفتنة التي حدثت في الإسكندرية، وشدد على مسئولية النظام عنها، ورفض الإخوان المسلمين القوي لها، مؤكدًا أن العمل النقابي داخل نقابة الصحفيين يشهد أقوى صوره، بعد انتخابات نقابة الصحفيين الأخيرة.

ومن جهته، نفى حسين عبد الرازق- الأمين العام لحزب التجمع اليساري- وجود أي خلافات بين الإخوان وجبهة التغيير المعارضة التي تشكلت حديثًا، موضحًا أن بعض الصحف تنشر أخبارًا كاذبة عن خلافات بين التجمع والإخوان، مشيرًا إلى واقعة اعتذار الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب عن استكمال اجتماع- قبل انعقاده- لظروف طارئة، وهو ما تواكب مع مجيء الدكتور العريان لحضوره، مما فسره البعض على أنه انسحاب للدكتور السعيد، وهو ما لم يحدث البتة.

ووجه يحيى قلاش- الأمين العام لنقابة الصحفيين- التحية لروح الصحفي الراحل عبد المنعم سليم جبارة الذي كان سببًا في التئام هذا الحفل السنوي- من جميع التوجهات والمشارب السياسية والفكرية والصحفية، مؤكدًا أن تكريم الدكتور العريان هو تكريم للحركة الوطنية، وأن مجلس نقابة الصحفيين ينتظره الكثير من المهام خلال المرحلة المقبلة.

ومن جهتها شددت ممثلة جريدة "وطني" في الاحتفال على دور الصحافة في تشكيل الوجدان الوطني وتربيته، موجهة الشكر للقائمين على الحفل على هذا التكريم لجريدتها.

أما الدكتورعمرو الشوبكي نائب مدير مركز الأهرام للسياسات السياسية والاستراتيجية فأكد أن الاعتقال المتكرر لرموز من الإخوان هو اعتقال لجوانب إيجابية كثيرة في هذه الحركة، مشددًا على أن خير من يتعامل مع ملف الفتنة في الإسكندرية هو التيار الإسلامي، لأنه الأكثر احترامًا للأقباط، وصيانةً لحقوقهم.

ومن جهته، أكد أسامة غيث مساعد رئيس تحرير جريدة الأهرام، أهمية تحويل ملف سجناء الرأي في مصر إلى أداة ضغط فاعلة على الحكومة لإطلاق سراحهم، مشددًا إلى أن هذا الأمر يتسع إلى سجناء الرأي في فلسطين، والعراق، وشتى المناطق المحتلة، وضرورة إسقاط الفساد في المجتمع، وسائر مؤسساته، وفي القلب منها (المؤسسات الصحفية).

ومن ناحيتها، انتقدت تحية عبد الوهاب الصحفية في مجلة (روز اليوسف) ما وصفته بغباء التلفاز المصري، والفساد الحالي في المجتمع وفساد النظام الحاكم، والخطاب المتشدد لبعض القيادات الدينية لكل من الأقباط والمسلمين.

وفي الختام جاءت كلمة الدكتور عصام العريان التي أكد فيها ضرورة تغيير النظام بالطرق السلمية، وأهمية إطلاق سراح سجناء الرأي من شتى التوجهات، مشيرًا إلى أن ما بين 59% إلى 99% منهم أبرياء، وقد حصلوا على أحكام قضائية بالبراءة.

المصدر