عبد الحفيظ غزال

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
علماء حقيقيين في وجه الظلم .. الشيخ عبد الحفيظ غزال إمام مسجد الفتح نموذجا


الشيخ عبد الحفيظ غزال إمام مسجد الفتح

سنوات ظل يَخدع الناس بكلامه، ونظر إليه الجميع نظرة العلماء، وراج اسمه بين العوام والشباب لسنوات، وانتشرت أشرطته في جميع وسائل المواصلات، حتى انكشف زيفه في وقت قامت الدولة بقتل رعاياها في رابعة والنهضة وشوارع مصر، ثم انكشفت حقيقة وجهه حينما تبرأ من سلفيته ومن علمه ومن كل ما قاله حينما طلب للشهادة أمام إحدى القضاه في يونيو 2021، فكانت سقطته الأخيرة إنه الشيخ محمد حسين يعقوب.

أما عالمنا الحقيقي الذي لم يخش في الله لومة لائم ونطق بكلمات الحق دون خوف من سلطان، ولم يكن له ارتباط بإخوان أو غيرهم، لكنه عالم عرف الله فطبق ما عرف على نفسه قبل أن يأمر به غيره، إنه الشيخ عبدالحفيظ السيد محمد غزال (أو عبد الحفيظ الغزالي السلمي كما يطلق عليه) إمام مسجد الفتح من أكبر وأشهر مساجد العاصمة.

لم يكن أحد يسمع عن الإمام الشيخ إلا رواد مسجد الفتح أو عابري السبيل الذين تصادف وجودهم بجوار المسجد يوم الجمعة، ولربما ساقتك أقدامك للصلاة في المسجد دون أن تعرف من إمامه أو خطيبه. فوفق العرف المتداول فالشيخ عبدالحفيظ أحد أئمة وزارة الأوقاف (ما يسميه المصريين خطيب أوقاف أو موظف أوقاف) فهو ملزم بما تمليه عليه إدارة الأوقاف من خطب أو تعليمات.

فالشيخ من مواليد بداية عهد عبد الناصر وتقريبا عام 1955م وتخرج في الأزهر الشريف وعين خطيبا في العديد من المساجد حتى استقر به الحال بعد طول عمر في مسجد الفتح إمام وخطيبا كما أصبح كبير أئمة وزارة الاوقاف، وهو المسجد الذي شهد أحداثا جساما كام شهدت ساحته في عهد مبارك

وأثناء ثورة يناير وما بعدها من كبرى الأحداث، حتى كان اليوم الذي قدره الذي خبأه الله له ليعرفه القاصي والداني ويعرفه من في الأرض ويعرف الناس صدعه بالحق ولو على نفسه، وهو يوم تجمع المتظاهرين ضد الانقلاب يوم الجمعة للصلاة في مسجد الفتح يوم 16 أغسطس 2013م، وما تبعها من أحداث.

كان الشيخ بإمكانه أن يبرأ نفسه ويتصل على الشرطة أو الجيش ويتهم المتظاهرين بالسيطرة على مسجده وأنه لا طاقة له بفعل شيء. بل كان باستطاعته التواصل مع وزارته لاسترشاد رأيهم فيما يفعل!! أو كان أضعف الإيمان أن يغادر المسجد ويتجه إلى بيته أو وزارته أو مديرية الأمن أو أى قسم شرطة ليثبت موقفه!!

لكن الشيخ لم يفعل ذلك كل ما فعله هو العمل على انقاذ الأرواح المحاصرة في المسجد، وعلى تكريم الجثث التي تأتي للمسجد أو المصابين الذين أصابهم رصاص الشرطة أو الجيش سواء من فوق المباني أو الكباري أو من الطائرات الهليكوبتر التي كانت تقتل المتظاهرين.

ظل الشيخ مرابطا في مسجد مطببا للناس لا لشئ إلا محاولته أنقاذ الأرواح، حتى جاءات ساعات الحظر، وقل عدد المتظاهرين في الميدان، وانتشر الجيش والشرطة يعاونهم البلطجية في الشوارع للقبض على كل سائر أو عائد من عمله متهمين الجميع بأنهم متظاهرين، وقد ساعدهم الشعب على ذلك بسكوتهم على الظلم والتزام بيوتهم خوفا ورعبا.

في هذا الجو الرهيب قامت قوات الجيش والشرطة باقتحام المسجد واعتقال كل من كان فيه حيث تم اعتقال المئات من الشباب والرجال وكان من ضمنهم الشيخ غزال والذي اختفى فترة حتى ظهر في سجن طره، حيث كتب ابنه حمزة على الفيسبوك (الشيخ عبدالحفيظ المسلمى أمام مسجد الفتح فى رمسيس وكبير أئمة وزارة الاوقاف كان من ضمن المحاصرين واعتقلوه ورحلوه لمزرعة طره بعد الاعتداء عليه !! رحنا لمزرعة طره مرضيوش يخلونا نشوفو! ..حسبنا الله ونعم الوكيل).

تعرض الشيخ للضرب والتعذيب والإهانة في السجن حيث قاموا بحلق لحيته ونتفها بالقوة والتنكيل به رغم كبر سنة واقترابه من الستين عاما، وهو ما أوضحته أسرته بعد أو زيارة له في السجن، حيث ذكر أحد المواقع أن أولاده زاروا الشيخ بعد عناء وبحث في أقسام الشرطة والسجون حتى توصلوا أنه في سجن وادي النطرون حتى تمكنوا من زيارته وصدموا لمظهره

حيث قامت شرطة الانقلاب بحلق ذقنه وشعر رأسه تاركين له شاربه وقد أصيب الشيخ بحالة ضعف وهزال ، وأثناء الزيارة التى لم تتجاوز العشر دقائق قام الحراس بإهانة الشيخ أمام أبناءه باجباره على فعل تحركات مهينة وسط سيل من الشتائم والسب والقذف مستمتعين بذلك ضاحكين.

لكن ما السبب الذي وضع الشيخ في هذا الموضع؟؟؟ كما ذكرنا من قبل السبب هو تمسكه بكلمة الحق التي لم ترض النظام الانقلابي، كشف كذب الإعلام والداخلية والعسكر حول وجود أسلحة بالمسجد لفبركة حقيقة اقتحامهم بيت من بيوت الله، بل زاد على ذلك أن رجال الشرطة هم من اعتلوا مأذنة مسجد الفتح وقتلوا الثوار، وليس الإخوان من فعل ذلك كما ادعوا.

ويقول أحد تلميذه:

عرض عليه الطغاة الإفراج عنه وتعويضه بنصف مليون ورجوعه إلى عمله مقابل أن يغير أقواله، واعتقلوا ولده للضغط عليه ، فأبى إلا أن يتمسك بقول الحق. وتحدثت الأسرة عن ما وصفته موقف وزارة الأوقاف المخزى تجاه أحد علمائها حيث أرسلت للشيخ بعد اعتقاله انذارا بالفصل وقرار بوقف مرتبه.
فضيلة الشيخ عبد الحفيظ غزال

ظل الشيخ غزال مع 360 معتقلا في سجون طره يجدد لهم حيث اتهمته النيابة وغيره باتهامات باطلة كعادة النيابة، من بينها تهم القتل والشروع في القتل والتجمهر والبلطجة، والانضمام لتنظيم إرهابي، وتكدير الأمن والسلم العام، وتعطيل المرور، إلا أن الجميع أنكروا الواقعة، مؤكدين أنه ألقي القبض عليهم بشكل عشوائي لكن لم يسمع منهم أحد.

حتى أحالهم النائب العام لمحكمة الجنايات والتي عقدت في سجن وادي النطرون (سابقة لم تحدث) في 18 سبتمبر 2017م وحكمت على 43 بالمؤبد كان هو واحد منهم وفي 10 يونيو 2019 رفضت محكمة النقض قبول نقض المتهمين وثبتت عليهم الحكم ليقبع الشيخ عبدالحفيظ خلف السجون صابرا محتسبا معلما الشباب القرآن ومعنى القول كلمة الحق مهما كلفك ذلك حياتك والثبات عليها وعدم مداهنة الظالمين.

ومن خطبه التي ذكرتها بعض المواقع عام 2012 ما جاء فيها:

من يستثمر أمواله فى دول الغرب ويحرم منها فقراء ومساكين بلاده، بأنه خائن للإسلام، مؤكداً أن من لم يقم بصناعة الأقمار الصناعية والأسلحة النووية طالما لديه التقنيات التى تؤهله إلى دخول هذا المجال فهو خائن أيضا.

وقال:

إن الأمة التى تقصِّر فى صناعة الأسلحة النووية والبيولوجية لاستخدامها فى مقاومة أعداء الإسلام، وتحرير الأراضى المحتلة ستسأل أمام الله عن ذلك، وحث جموع المسلمين على الجهاد بمفهومه الواسع الذى يتضمن معانٍ كثيرة، منها جهاد النفس والعدو.
وطالب خطيب مسجد الفتح بضرورة استعادة الأمة الإسلامية لرياديتها فى كافة المجالات، على أن تعد عدتها وقوتها فى العالم، مطالباً جميع الدول العربية الإسلامية بالتفوق على الدول الغربية فى جميع الصناعات حتى تمتلك قرارها بالدفاع عن ثرواتها القومية لاستعادة كرامتها وحضارتها.
وانتقد الغزالى استمرار استيراد الدول العربية الإسلامية للعداد والسلاح والغذاء من الدول الغربية التى تكن كراهية للإسلام والمسلمين. وطالب قادة الثورات العربية بوضع خطة واستراتيجية محكمة لتحرير الأراضى الفلسطينية؛ لنزع اللوبى الصهيونى من قلب الوطن العربى حتى يتسنى للأمة استعادة مجدها وكرامتها.

ألبوم صور

ألبوم صور.. الشيخ عبد الحفيظ غزال


الشيخ-عبدالحفيظ-غزال-إمام-مسجد-الفتح.1.jpg
الشيخ-عبدالحفيظ-غزال-إمام-مسجد-الفتح.2.jpg
الشيخ-عبدالحفيظ-غزال-إمام-مسجد-الفتح.3.jpg
الشيخ-عبدالحفيظ-غزال-إمام-مسجد-الفتح.4.jpg
الشيخ-عبدالحفيظ-غزال-إمام-مسجد-الفتح.5.jpg
الشيخ-عبدالحفيظ-غزال-إمام-مسجد-الفتح.6.jpg