منع الدكتور "عبد الحميد الغزالي" من السفر في إعارة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
منع الدكتور "عبد الحميد الغزالي" من السفر في إعارة



في الوقت الذي بدأت فيه اجتماعات المجلس القومي لحقوق الإنسان- الذي أقامته الحكومة المصرية كخطوةٍ على طريق الإصلاح الداخلي- قامت أجهزة الأمن المصرية بمنع الدكتور "عبد الحميد الغزالي"- الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، يوم الثلاثاء الماضي 17/2/2004م- من السفر إلى الأردن؛ في إعارة للعمل بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة (اليرموك).

وقال "الغزالي" إنه قد وُجِّهت له دعوةٌ من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة (اليرموك) للعمل لمدة ثلاث سنوات، إلا أنه اعتذر لارتباطه ببعض الأمور في مصر، وأعادت الجامعة الدعوة بالعمل لمدة عام، إلا أن اعتذر عنها إلى أن طلبت الجامعة منه العمل في الفصل الدراسي الثاني لعام 2003م- 2004م؛

حتى يساهم في بناء برنامج قسم الاقتصاد الإسلامي والمصرفية الإسلامية بهذه الكلية، فقبِل الدعوة التي أرسلها مجلس عمداء جامعة (اليرموك)، وقدم "الغزالي" هذه الموافقة إلى الجهات الأمنية المصريَّة قبل شهر من موعد سفره، وتابع مع هذه الجهات بصورةٍ شبهِ يومية.

وقال الدكتور "الغزالي": إنه بعد موافقة جامعة القاهرة بإعارته إلى الأردن اتصل بالجهات الأمنية المسئولة بالجامعة فوافَقَت على السفر، كما وافقت الجهة الأمنية التي يتبعها الدكتور "عبد الحميد" سكنيًا وهي منطقة الجيزة، ولم يتبقَّ سوى مسئولي القاهرة والمطار، والذين أكدوا أن الموافقة في طريقها إلى الانتهاء، وقام "الغزالي" بالاتصال بهذه المكاتب الأمنية يوم السفر ولم يجد استجابةً من أحد إلى أن فوجِئ قبل ركوب الطائرة بإشارةٍ قد وصلت إلى أمن المطار تطلب منعَه من السفر.

وأكد "الغزالي" أن هذا التصرفَ لا يليق بمصر ولا يتفق مع احترام التقاليد الجامعية؛ حيث وافقت الجامعة من خلال مجلس القسم ومجلس الكلية ومجلس الجامعة على هذه الإعارة، ومن ثم يتعين على السلطات المصرية احترام هذه التقاليد الجامعية، واعتبر "الغزالي" أن هذا المسلك يُعدُّ انتهاكًا صارخًا لحُرمة العلم والمشتغلين به، بل يُعدُّ انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.

وأضاف:

"وهذا التصرف- رغم الأدب الجمِّ للأجهزة الأمنية التي اتصلت به- لا يتفق نهائيًا مع دعاوى الإصلاح التي يرددها النظام، ويتعارض تمامًا مع ما يروَّج له، بأن هناك خطوةً إيجابيةً في طريق احترام حقوق الإنسان.

المصدر