الإخوان المسلمون سياسيون أم مغامرون

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الإخوان المسلمون سياسيون أم مغامرون


المقدمة

بخروج الإخوان المسلمين من سجون عبد الناصر بعد عشرين عاما من تغييبهم، انفتح الباب واسعا أمام نهر السياسة في الانسياب، رغم العراقيل التي وضعتها السلطة الحاكمة آنذاك.

فمن جمود سياسى في دولة الحزب الواحد، الى تعددية سياسية مقيدة، تسمح بالتواجد دون التأثير في زمن حكم السادات. الى إنفتاح محسوب وتدافع سياسى زمن حكم مبارك، يعقبه توجس ثم تضييق وحصار على العمل السياسى برمته، واختصاص جماعة الإخوان المسلمين باجراءات قمعية مع نهايات حكمه ..

في كلتا الحقبتين (السادات ومبارك) كان الإخوان المسلمون رقما مهما في معادلة السياسة، فهل كان الإخوان المسلمون سياسيون محنكون، أم مغامرون متهورون ؟ وهل كان وجودهم في العمل السياسى عامل إضافة لها ؟ أم عامل خصم منها ؟

الإخوان والسادات .. معادلة جديدة

برغم أن السادات أفرج عن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بعد توليه الحكم، وبرغم أنه سمح لهم بإعادة اصدار مجلة الدعوة التي تعبر عن أفكارهم وآرائهم، الا أنه لم يعترف بالوجود القانوني للجماعة! بل وانقلب عليها في أخريات حياته ..

الإخوان والنشاط السياسى

ورغم حالة الانكار التي عاشها نظام السادات مع جماعة الإخوان المسلمين طوال سنوات حكمه، استطاع الإخوان المسلمون انتزاع شرعية وجودهم عبر سنوات من النضال، وكانت انتخابات 1976 هي بداية لعمل السياسى لجماعة الإخوان المسلمين .

حيث أُعتبرت انتخابات 1976 هي والانتخابات التي تلتها في عام 1979 أول انتخابات حقيقية تشهدها مصر منذ انقلاب 1952، كما أنها تُعد النتاج الأول للتعددية السياسية والحزبية بمصر التي أقرها السادات (1) وقد خاضها الإخوان المسلمون بشكل فردى، حسن الجمل بصفته عضوا في الجماعة، والشيخ صلاح أبو إسماعيل بصفته مقرباً منها (كان عضوا سابقا في الجماعة) والذى تبنى بقوة فكرة الدعوة الى تطبيق الشريعة الإسلامية.

وكان من اللافت للنظر فوز الأستاذ عادل عيد المحامى في هذه الانتخابات، فبرغم أنه لم يكن من جماعة الإخوان المسلمين، الا أن الإخوان دعموه بقوة، فقد نظم الإخوان المسلمون بالإسكندرية مسيره ضخمة ضمت آلاف الرجال والنساء و الشباب والفتيات يحملون اللافتات الاسلامية وهم يهتفون (الله اكبر ولله الحمد) وكانت هذه هي أول مرة يشارك الإخوان فى مصر فى انتخابات مجلس الشعب منذ خروجهم من السجون

قاد هذه المسيرة التى طافت الشوارع الرئيسية بالإسكندرية الحاج عباس السيسي، واذا بالناس يقفون بشرفات منازلهم يلقون الحلوى والورود على المسيرة والفرحة تملآ وجوههم ، بل نزل كثير من الناس إلى الشارع للمشاركة فى المسيرة . وزاغ صيت هذه المسيرة فى وسائل الاعلام المحلية والعالمية ... وقد فاز الأستاذ عادل عيد فى هذه الدورة بسهولة واصبح منذ ذلك الوقت يستقبله الساسة المحليون والعالميون بوصفه ممثلا للإخوان المسلمون. (2)

ومع مجئ عام 1977 واتجاه السادات لعقد معاهدة سلام مع إسرائيل، تغيرت اتجاه الريح عكس ما يتمنى السادات. فقد لقى السادات معارضة شديدة لذلك الاتجاه، وخاصة من جماعة الإخوان المسلمين على لسان حالها مجلة الدعوة ...

فقام السادات بعد ثلاث سنوات فقط بحل مجلس الشعب المصرى قبل ان يتم مدته، ودعى الى انتخابات أخرى في عام 1979، فاز فيها كذلك الشيخ صلاح أبو إسماعيل والحاج حسن الجمل . ليتحقق على أيديهم أهم وأكبر انجاز سياسى ودستورى للحركة الإسلامية في العصر الحديث، وهو جعل الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع. (3)

ثم يُغتال السادات في عام 1981 بواسطة بعض أفراد جيشه، بعد اعتقالات سبتمبر الشهيرة.. رحل السادات لكن بعد ان وضع عقبات دستورية تمنع الإخوان المسلمين من تأسيس حزب لهم، بدعوى انه حزب على أساس دينى! والدستور يمنع ذلك. كما تم حظر انخراطهم في اية منظمات غير حكومية!

لكن الإخوان المسلمين لم يكتفوا بالشرعية الاجتماعية التي اكتسبوها نتيجة الأنشطة الاجتماعية والخيرية التي قاموا بها، بل سعى الإخوان المسلمون الى الاعتراف السياسى بهم، رغم ما وضع في طريقهم من عراقيل ... حتى جاءت لهم الفرصة في انتخابات 1984 فدخلوا في تحالف – لأول مرة – مع حزب الوفد . (4)

النشاط الطلابى .. نافذة الإخوان على المجتمع

ترافق مع ذلك النشاط السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، نشاط طلابى واسع في الأوساط الجامعية، ساهم هذه النشاط في فك الحظر الذى فرضه نظام عبد الناصر والسادات بعده على الإخوان المسلمين وأفكارهم وانشطتهم. مما ساعد على بروز قيادات طلابية في النشاط الجامعى، صارت بعد ذلك قيادات في العمل العام والعمل السياسى لجماعة الإخوان المسلمين.

حيث حدث اتصال بين جماعة الإخوان المسلمين في السبعينات والخارجين لتوهم من سجون عبد الناصر وبين شباب الجماعات الإسلامية الذين نشأوا في غيبتهم، وقد ترتب على هذا الاتصال انتقال أعداد كبيرة من شباب الجماعات الإسلامية الى جماعة الإخوان المسلمين

حيث المحاضن التربوية التي أعادت صياغة الكتير من أفكارهم وسلوكياتهم، فكان الإخوان المسلمون سببا مباشرا في القضاء على نبرة التطرف التي بدت في أفكار البعض وسلوكهم... وقد شكل النشاط الطلابى الواسع في جامعات مصر المختلفة، نافذة واسعة أطل منها الإخوان المسلمون على الشعب المصرى.

الإخوان ومبارك .. تحالفات وصعود

جاء مبارك الى الحكم في ظل حياة سياسية تعانى من فوضى كبيرة ، فلا قواعد تحكم اللعبة السياسية سوى التي يحددها الرئيس! ولامساحات للحركة الا مايسمح به الرئيس! فهناك أحزاب بلا صحافة تعبر عنها ، او بتعبير ادق أحزاب بصحف ألغيت تراخيصها ، فقد أُلغى ترخيص صحيفة "الشعب" الصادرة عن حزب العمل برئاسة إبراهيم شكرى، وكذلك ترخيص صحيفة "الأهالى" التى يصدرها حزب التجمع برئاسة خالد محيى الدين، كما لم يكن مسموحا لتلك الأحزاب بأن تعقد مؤتمرات او أن تلتقى بالجماهير، فصارت شعبية صحف تلك الأحزاب اكبر من عضويتها !

جاء مبارك فسمح بهامش من الحرية في العمل السياسى والعمل الاعلامى، حيث أعاد صحيفتى الشعب والاهالى الى الصدور، لكن كان هذا الهامش الممنوح في العمل السياسى والاعلامى دون الحد الأدنى الذى يضمن وجود تعددية حزبية حقيقية. فقد كان حسنى مبارك حريص على الإمساك بكل خيوط اللعبة السياسية، فاذا جاءت الأمور على غير مايشتهى، تحكم في المشهد السياسى كله، اذ كانت الأحزاب ملف بيد القوى الأمنية والحزب الوطنى الحاكم!!

هذه كانت حالة الأحزاب المعترف بها قانونا من الدولة ، أما وضع جماعة الإخوان المسلمين فقد كان مختلفا، فقد ظلت الجماعة محظورة قانونا طوال سنوات حكم مبارك، وان استفادت – كغيرها – من هامش الحركة المسموح به في ذلك الوقت. لكن حركتها في هذا الهامش كانت أوسع واعمق مما تحرك الاخرون ..

فقد تحركت جماعة الإخوان المسلمين في ميدان الفقراء والمعدمين بالإضافة الى الطبقة المتوسطة التي جاء معظم أعضائها منها. كل ذلك والجماعة ليس لها صحيفة او مجلة تعبر عنها، فقد أغلقت السلطة مجلة الاعتصام التي كانت تصدر باسم الجمعية الشرعية، وكذلك أغلقت مجلة الدعوة التي كانت تصدرها جماعة الإخوان المسلمين. لكن حدثا فارقا هو الى أجرى مياه جديدة تحت الجسور، وهى انتخابات 1984 أول انتخابات أجراها مبارك بقدر من الحرية يسمح للمعارضة بالوجود دون أن يسمح لها بالتأثير....

التحالف مع حزب الوفد الجديد

ابتدع نظام مبارك بدعة جديدة في عالم الانتخابات، وهى الانتخابات بالقائمة النسبية، بمعنى أن الحزب الذى يحصل على 8% من الأصوات هو من يتم تمثيله في مجلس الشعب، أما الحاصلون على أقل من ذلك فيحرمون من دخول المجلس وتذهب أصواتهم الى حزب الأغلبية!

كان هذه مشكلة أمام حزب الوفد الجديد الذى ظهر في الساحة السياسية نهاية حكم السادات، لكن رئيسه فؤاد سراج الدين جمد نشاطه بعد ذلك. لكنه عاد بحكم قضائى الى الساحة وبضوء أخضر من مبارك قبل ثلاثة أشهر فقط من انتخابات 1984، مما يجعل من المستحيل حصوله على النسبة التي تؤهله لدخول مجلس الشعب حسب قانون الانتخابات الجديد.

فلم يكن أمام حزب الوفد الجديد سوى البحث عمن له شعبية يحتاج اليها، فوجد بغيته عند (جماعة الإخوان المسلمين). فالتقت الإراداتان ، إرادة من يملك الشعبية دون الشرعية (الإخوان المسلمون) وإرادة من يملك الشرعية دون الشعبية (الوفد الجديد)، رغم مابينهما من اختلاف في الفكر والرأى والتوجه.

تمت الانتخابات وظهرت النتيجة، وفازت المعارضة بستين مقعداً فى تلك الانتخابات، حققها حزب الوفد كحزب معارض، وهذه أول مرة فى تاريخ حزب الوفد يحقق هذه النسبة من المقاعد كحزب معارض، وحقق حزب العمل 7. 5%، يعنى دون النسبة، فضاعت أصواته حسب القانون لصالح الحزب الوطنى الحاكم، ولو كان قد حقق الـ%8 لكان هناك حوالى 100 مقعد معارض فى مجلس الشعب 1984. (5)

فكان حزب الوفد هو الحزب الوحيد الذى اجتياز حاجز نسبة الـ 8%، وكان هذا دليلا على أن الإخوان المسلمين كانوا هم الرافعة في تلك الانتخابات وفيما تلاها من انتخابات بعد ذلك. وبذلك عادت المياه من جديد تجرى فى نهر السياسة بعد أن جمدها عبد الناصر وأفسدها السادات.

وبرغم أن الحزب الوطنى حاز على أغلبية المقاعد في تلك الانتخابات، لكن دخول الإخوان المسلمين في تلك الانتخابات وتسببه فى جعل حزب الوفد حديث العودة يتخطى – دون غيره من أحزاب المعارضة – حاجز الــ 8% ، كان إنذار خطر للسلطة، مما فجر الخلافات لاحقا بين وزير الداخلية حسن أبو باشا وبين رئيس الوزراء فؤاد محي الدين، وكانت نتيجة هذه الانتخابات بالذات هي التي دفعت بحسن أبو باشا بعيدا عن وزارة الداخلية في أول تشكيل وزارى، عقابا له على فشله في منع حصول حزب الوفد (عن طريق الإخوان) من اجتياز حاجز الــ 8%. (6)

ومثلما إبتدع ترزية القوانين لمبارك قانون القائمة النسبية، إبتدعوا لمبارك كذلك بدعة الجمع بين الصفة التشريعية والصفة التنفيذية! فكانت انتخابات 1984 بداية لتلك الظاهرة، حيث جمع وزراء الحزب الوطنى بين المناصب التنفيذية والتشريعية، وهى ظاهرة كانت تمثل أحد طرق تكويش الحزب الوطنى على مواقع النفوذ في البلد، حيث ترشح رئيس الوزراء فؤاد محيى الدين عن دائرة شبرا الخيمة وفاز، كما طلب الحزب من الدكتور كمال الجنزورى وزير التخطيط الترشح عن دائرة الباجور

بطبيعة الحال كان وجود الإخوان المسلمين في البرلمان، لم يكن وضعاً مريحا لمبارك، اذ كان منبئا بأن المعادلة التي أرساها عبد الناصر وسار عليها السادات وورثها مبارك، قد آذنت بالمغيب. وهى المعادلة التي تقوم على التحكم الكامل بالعملية السياسية. والتي تقوم – وهذا هو الأهم – على إبعاد جماعة الإخوان المسلمين عن الساحة السياسية.

فتحركت عل الفور الدعاوى لاسقاط ذلك المجلس، والذى سقط بالفعل بعدما حكمت المحكمة الدستورية العليا بإبطال ذلك المجلس لعدم دستوريته، وذلك بعد ثلاث سنوات. بسبب أن القائمة الحزبية النسبية المشروطة لم تسمح لغير الحزبين من المواطنين بالترشح مما يتناقض مع مبدا المساواة بين المواطنين الذي ينص عليه الدستور المصري….وبناءا علي هذا الحكم تم حل مجلس الشعب قبل انتهاء مدته القانونية وتم دعوة المواطنين لانتخاب مجلس شعب جديد عام 1987.

في انتخابات مجلس الشعب لعام 1987 كان الإخوان المسلمون قد اكتسبوا خبرة كبيرة في الانتخابات كما انهم كانوا اكثر استعدادا من الناحية النفسية والقناعات الفعلية باهميتها ومدي قوة شعبيتهم . وكانت الانتخابات في هذه المرة بالقوائم الحزبية النسبية بالاضافة الي مقعد فردي في كل دائرة

لكن حزب الوفد هذه المرة لم يرد ان يكرر فكرة التحالف مع جماعة الإخوان المسلمين. حيث احس بقوته، او ان يظل رهينا بشعبية الإخوان المسلمين، فقرر الدخول الى الانتخابات منفردا.

التحالف مع حزب العمل والاحرار

تم عقد تحالف مع حزبى العمل والاحرار، وكان شعاره (الإسلام هو الحل)، وقد فاز التحالف ب 60 مقعدا فى مجلس الشعب ، كان نصيب الإخوان منها 36 مقعدا ولمعت أسماء الإخوان فى مجلس الشعب وقاد كتلة الإخوان المستشار مأمون الهضيبى وكان أصغر الاعضاء سنا د. عصام العريان حيث شارك فى رئاسة أولى جلسات المجلس و.أ.محمد مهدي عاكف والاستاذ مختار نوح ووغيرهم من الإخوان الكرام. (7)

وقد سُجل في هذه الانتخابات اول سابقة، حيث رشح على قوائم التحالف اول مسيحى منذ التعددية السياسية، وهو جمال اسعد عبد الملاك، حيث صعدت به أصوات الإخوان المسلمون الى مجلس الشعب المصرى، ليسجل التاريخ ان اول قبطى دخل مجلس الشعب بالانتخاب وليس بالتعيين، كان باصوات الإخوان المسلمين.

ونظرًا لحجم المعارضة في ذلك البرلمان، فقد طالبت بإلغاء قانون الطوارئ وإحداث إصلاحات سياسية وبرلمانية واسعة، إلا أن الدولة رفضت تنفيذ مطالب المعارضة، مما دفع بالأحزاب المعارضة إلى الامتناع عن خوض انتخابات 1990.

التسعينات .. بين المتاح والمواجهة

شهدت التسعينات عنفًا من قوى إسلامية متطرفة عززت فكر تغيير النظام بقوة السلاح، جاء ذلك بالسلب على جماعة الإخوان المسلمين، حيث تولد لدى الدوائر الأمنية أن جماعة الإخوان المسلمين هي أصل كل الشرور، لتبدأ الملاحقات الأمنية في عام 1992 بالقبض على عشرات القادة فيما عُرف بقضية مأمون الهضيبى "شركة سلسبيل للكمبيوتر" التي كانت تمتلكها بعض قيادات الإخوان

وكذلك إغلاق مجلة الدعوة منبر الجماعة الإعلامي عام 1994، وفي عام 1995 اعتقل الأمن 82 قياديًا من الجماعة على رأسهم عصام العريان وعبد المنعم أبو الفتوح وكان من أبرز الاتهامات هي السعي لقلب نظام الحكم. كانت نتيجة تلك الملاحقات الأمنية ضد جماعة الإخوان المسلمين ومحاولة تحجيم تواجدهم في الحياة السياسية البرلمانية والنقابية؛ حصد الإخوان مقعدًا واحدًا فقط في الانتخابات البرلمانية 1995 لتزيد عدد المقاعد إلى 17 مقعدًا في انتخابات 2000.

الخاتمة

وهكذا استطاعت جماعة الإخوان المسلمين الإفلات من العقبات التي وضعها النظام المصرى، سواء في عهد السادات او عهد مبارك. كما استطاعت الجماعة انتزاع الاعتراف بوجودها وشرعيتها لتصبح القوة الأولى في الشارع المصرى، وتجلى ذلك في ثقة الشعب المصرى في الإخوان المسلمين في كل انتخابات تم اجرائها .

كما واصل الإخوان المسلمون نضالهم السلمى في حماية حقوق الشعب المصرى والقيام على مصالحه بكل الطرق السلمية المتاحة، لكن النظام حاول بكل طريق تعطيل مسيرة الإخوان المسلمين وعرقلتها حتى لا تصل الى غايتها. لتكون الالفية الجديدة هى ساحة المعركة بين نضال الإخوان السلمى وأسلوب النظام القمعى.

المصادر

  1. صعود وسقوط المشروع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين
  2. تاريخ الإخوان المسلمين والإنتخابات البرلمانية
  3. المشروع الاسلامى خريطة التحديات واسئلة المستقبل
  4. حركة الإخوان المسلمين وعلاقتها بالسلطة
  5. عندما«شخط» مبارك فى وزير الداخلية: سامى أخويا مش هيدخل مجلس الشعب
  6. المصدر السابق
  7. تاريخ الإخوان المسلمين والإنتخابات البرلمانية