تزايد الدعوات لمقاطعة وتأجيل الانتخابات العراقية
22/11/2004
تزايدت الدعوات إلى مقاطعة أو تأجيل الانتخابات العامة في العراق المزمع إجراؤها في يناير/كانون الثاني وسط تدهور خطير ومستمر للوضع الأمني في أنحاء متفرقة من البلاد.
واشترط رئيس الحزب الإسلامي العراقي محسن عبد الحميد تأجيل الانتخابات ستة أشهر على الأقل لدخول حزبه هذه الانتخابات. وأكد في تصريح للجزيرة أن عدم استقرار الأوضاع الأمنية في العراق هو السبب وراء اتخاذ حزبه هذا القرار.
ويتعارض موقف الحزب الإسلامي مع دعوات وجهتها تنظيمات سنية إلى مقاطعة الانتخابات بعد أن اعتبرت أن إجراءها يكرس "الاحتلال الأميركي" للعراق.
وكان نحو 40 مسؤولا وشيخا سنيا دعوا قبل أيام في بيان إلى مقاطعة الانتخابات "التي لا تلبي تطلعات الشعب العراقي". واعتبروا أن "أخطارا تحيق باستقلال وسيادة ووحدة أراضي العراق". وسبق أن دعت هيئة علماء المسلمين أيضا قبل أيام إلى مقاطعة الانتخابات.
وفي الوقت الذي تتكاثر فيه الدعوات في الأوساط السنية إلى مقاطعة أو تأجيل الانتخابات يلاحظ أن الزعماء الشيعة يدعون أتباعهم إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات.
ويرى محللون عراقيون أنه بات الكثير من السياسيين العراقيين يعتقدون استحالة إجراء الانتخابات مطلع العام القادم. إذ إن "السلطات العراقية لا تستطيع تنظيم الانتخابات في الوقت الذي تتواصل فيه أعمال العنف والتهديدات والفوضى".
وسمحت المفوضية العليا للانتخابات حتى الآن لـ56 حزبا ومنظمة بالمشاركة في الانتخابات. وقال المتحدث باسم لجنة الانتخابات المستقلة في العراق فريد أيار إنه جرى تمديد مهلة تسجيل الأحزاب السياسية التي تأمل خوض الانتخابات مدة يومين بسبب العدد الكبير من الطلبات.
مؤتمر للسنة
من ناحية أخرى نفت هيئة علماء المسلمين في العراق أن يكون أمينها العام الدكتور حارث الضاري سيشرف على مؤتمر خاص بالسنة يعقد في الأردن.
وقال بيان من الهيئة تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن الخبر الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط السعودية عار عن الصحة تماما وإن الهيئة لا صلة لها إطلاقا بالمؤتمر، ولن تشترك فيه إذا دعيت له "لتقاطعه مع ثوابتها المعروفة ومواقفها المعلنة الرافضة للتعامل مع القضية العراقية بأي طريقة قد تؤثر على وحدة العراق".
كما دعا البيان جميع وسائل الإعلام إلى تحري الصدق في أخبارها وتغطياتها الإعلامية ومراعاة الضوابط المهنية.
المصدر
للمزيد عن الإخوان في العراق
. |
|
. . |